لم يترك الجيش اللبناني خرق العدو الصهيوني للسيادة اللبنانية في مزارع شبعا يمر مرور الكرام، بل سجل ترجمة فعلية لمواقف فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الأرض بفعل تجاوز خرق العدو بنزع المكعبات الاسمنتية في بوابة مزرعة قفوة باتجاه مزرعة بسطرة المحررة.
وفي التفاصيل "أنه وبعيد الساعة السادسة من صباح الإثنين انتشرت قوة مشاة "اسرائيلية" قوامها 15 جندياً في الأحراج المشرفة على الطريق المؤدي بين مزرعة قفوه المحتلة ومزرعة بسطره (المزرعة الوحيدة المحررة من مزارع شبعا ثم استقدم العدو جرافة وعدد من الآليات ورافعة، حيث عملت الجرافة على ازالة 8 مكعبات اسمنتية كانت موضوعة وسط الطريق على "خط الإنسحاب" الذي يفصل الاراضي المحررة عن الأراضي المحتلة (لبنان لا يعترف بالخط الأزرق في مزارع شبعا كونها منطقة تحفظ).
ثم قامت الرافعة بإحضار بوابة حديدية عرضية وثبتتها مكان المكعبات بحيث يستطيع العدو فتحها واقفالها حين يريد، الأمر الذي يعرض الاراضي اللبنانية لخطر عبور اليات العدو بسهولة لمجرد فتح البوابة بسبب عدم وجود سياج شائك في المنطقة.
والمؤسف أن كل ذلك جرى أمام قوة من "اليونيفيل" التي لم تحرك ساكناً لقيام العدو بتغيير معالم منطقة متنازع عليها خلافا لتفاهم سابق في هذا الإطار.
الجيش اللبناني وعلى الفور اتخذ اجراءات انتشار مسلح في محيط مزرعة بسطره واستقدم تعزيزات وقام بتقديم احتجاج عاجل لقوات "اليونيفيل" على الاستفزاز "الإسرائيلي".
وأرفق الإحتجاج بخطوة ميدانية سيادية سريعة تمثلت بإستقدام شاحنة تحمل بلوكات اسمنتية جديدة ورافعة عملت على وضع المكعبات امام البوابة الحديدية التي ثبتها العدو، الأمر الذي فرض قطع الطريق مجدداً وعطل مفاعيل تداعيات الإستفزاز الصهيوني الذي حاول تكريس واقع جديد بفتح معابر نحو الاراضي اللبنانية دون عوائق وفشل بعد رد الجيش اللبناني السريع.