شكل العام 2016 نقطة تحوّل في المعركة التي تخوضها المقاومة الإسلامية ضد الإرهاب التكفيري، في معركة استباقية على الحدود الشرقية للبنان وبدعوة من حكومة الجمهورية العربية السورية لمساندة القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي في الداخل السوري، حيث تمكن الحلفاء من دحر الإرهابيين من حلب، بعد إنجاز "القصير" الذي كان نقطة التحول في مسار المواجهات، وتحرير شريط القرى المتاخمة للحدود، فضلاً عن المهمة الأساس حماية المراقد الشريفة لذرية الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله في دمشق.
أبو علي القنطار
وخلال هذا العام قدمت المقاومة الإسلامية مجموعة من قادتها شهداء في هذه المعركة والتي حملت شعاراً اطلقه الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله: " حيث يجب ان نكون سنكون"، افتتح العام بعبق الشهادة المباركة لعميد الأسرى والمحررين من سجون الإحتلال الصهيوني، القائد الجهادي الحاج سمير سامي القنطار (أبو علي) بغارة صهيونية على منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق.
علاء البوسنة
إستمرت قافلة الكرامة والمجد لتحط رحالها في شباط/ فبراير شهر أسبوع المقاومة الإسلامية وذكرى القادة الشهداء، حيث إلتحق بركب الشهداء الشهيد القائد علي أحمد فياض (علاء البوسنة)، المجاهد المكلل بالتاريخ المشرف كما يصفه بعض القادة في المقاومة الإسلامية والمدافع عن حياض المسلمين من لبنان إلى البوسنة والهرسك.
السيد ذوالفقار
وفي شهر التحرير أيار/ مايو، تحديداً في ليلة 13-12 منه، إرتقى القائد الجهادي الكـبير السيد مصطفى أمــين بدر الدين ( السـيد ذو الفقـار) شهيداً بقصفٍ للجماعات المسلحة على منطقة مطار دمشق، القائد الذي خلط زهرة شبابه بالطلقات الأولى لمسيرة هذه المقاومة، وصاحب الكثير من الأدوار المهمة فيها، ورافع شعار: "لن اعود من سوريا إلا شهيداً او حاملاً راية النصر".
علاء 125
لم تتوقف هذه المقاومة عن تقديم القرابين دفاعاً عن كرامة الأمـة الإسلامية وصوناً لشرفها، ففي تشرين الأول/ أكتوبر ختم القائد الكبير حاتم حمادة (الحاج علاء) حيـاته بالشهادة الغراء، بعد عمر حافل طويل بالتضحيات والإنجازات النوعية التي صنعها ورفاقه على صعيد مواجهة الإرهابين الصهيوني جنوباً والتكفيري على جبهة حلب، بعد إنجاز مهمات عدة أبرزها تحرير القلمون وتضييق الخناق على الإرهابيين في الزبداني.
".. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".