لأبي خليل في الحروبِ جهودُ
|
لسموّها يرقى بها التجديـــــــــدُ
|
ماشى إنطلاقاً في الجهاد مقاوماً
|
متضمناً ما يرتضى ويزيـــــــــدُ
|
يترسم الاسلام في تخطيطه
|
ورجاله في الواقعات جنــــــــودُ |
كان الحريص على المقاومة التي
|
أضحت كرقم شدّه التوحيـــــــــدُ |
تنمو وتنمو والشباب المدرك
|
الواعي الشجاع يفي لها ويزيـدُ |
وأبو خليل من أشدِّ حماتها
|
ومؤججيها والحماة أســــــــــودُ |
وعلى مدى السنوات واكب سيرها
|
وله بكل الواقعات وجــــــــــــودُ |
هو قائد في كل خطّ ساره
|
وبه القيادة تحتفي وتشيــــــــــدُ |
كم مرةٍ في كل حرب هابه
|
أعداؤه يفني بهم ويُبيـــــــــــــدُ |
تكبيره زلزال عصف كلما
|
خرق الصفوف وللصدى ترديـدُ |
وبكفّه السيف الصقيل صليلُهُ
|
في سمع آذان العداةِ رعـــــــودُ |
والرمح يعبث بالجسوم بنصله
|
لزاً ورمح الغالبين مبيـــــــــــــدُ |
فأبو خليل قائد بطل له
|
الإكبار والتعظيم والتمجيـــــــــدُ |
علمٌ لرواد الجهاد أصابه
|
سقمٌ فألزمه الفراش مقـــــــــودُ |
آلام علته تذوب أمام ما
|
عانى فميدان الجهاد بعيــــــــــدُ |
ما اعتاد بعداً عن حماية ساحه
|
ولساحه طول المدى المجهـــودُ |
لم ينقطع عنها له أخبارها
|
فكأنه بجهادها موجـــــــــــــــودُ |
لم يفقد الميدان توجيهاته
|
بل كان في توجيهه الترشيـــــدُ |
فمع المقاومة الفؤادُ معلّقٌ
|
ورفاقه في الغالبين شــــــــهودُ |
لما قضى أبكى عيون جميع من
|
عرفوه وهو الضيغم الصنديــــدُ |
هذا الشهيد له الجنان تفتحت
|
أبوابها فيها احتواه خلــــــــــودُ |
في جنة الشهداء طاب مقامه
|
بشراه فيها خلده الموعـــــــــودُ |
بأبي خليل قد تأرّخ ماجدٌ
|
هذا المقاوم فارس معـــــــــدودُ |
سنة 1437هـ 48+706+218+341+124 |
برحيله ودِّع وأرّخ قل به
|
لأبي خليل روضه المــــــــدودُ |
سنة 2016م 130+7+43+670+1011+155 |