استأنف العدو سياسة الارض المحروقة تمهيداً لبدء اجتياح محدود للقرى التي شكلت ساحة مواجهة مع المقاومة الاسلامية، وعمدت الطائرات الحربية إلى تدمير ممنهج للمنازل في قرى بنت جبيل ومارون الراس وعيترون والخيام، وعمدت إلى تنفيذ عمليات إنزال جوي على التلال تمهيداً لتحقيق تقدم ميداني في ظل غارات عنيفة مكثفة وقصف مدفعي مركز لمحيط المنطقة. ولم تسلم القوات الدولية من العدوان حيث دمرت صواريخ ثقيلة مركزاً للمراقبين الدوليين قريباً من معتقل الخيام الذي دمرته الغارات قبل أيام، ما أدى إلى مقتل أربعة ضباط دوليين. واستخدم العدو في جولة القصف هذه قذائف فوسفورية محرمة دولياً. وردت المقاومة بقصف المستعمرات بعشرات الصواريخ ومن ضمنها مدينة حيفا.
وقفات تضامن مع شعب لبنان خلال العدوان.. ناشطون
نقابة الفنانين
الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أطل مجدداً عبر شاشة المنار ليعلن أن المواجهة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة هي مرحلة ما بعد حيفا. وقال سماحته: "إن الحرب قد تم التحضير لها منذ سنة في إطار ما أسمته وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الشرق الأوسط الجديد"، وان "الخطة الإسرائيلية كانت تقضي بشن حملة برية للسيطرة على منطقة جنوب الليطاني وفي الساعات الأولى يتولى سلاح الجو الإسرائيلي ضرب مقرات ومراكز ومؤسسات حزب الله والبنى التحتية لشل حركة البلد وتحريض الشارع اللبناني ضد المقاومة وإفقادها القدرة على المبادرة"، موضحاً أن "هذا السيناريو كان سينفذ في أيلول أو نشرين الول بذريعة الجنديين الأسيرين أو من دون ذريعة"، مشيراً إلى أن المشروع الذي قامت على أساسه الحرب هو إعادة لبنان إلى حالة أسوأ من 1982 و17 ايار.. لقد ارادوا للبنان الخروج من تاريخه وثقافته ليصبح أميركاً وصهيونياً".
الرئيس بري قال في حديث لقناة "العربية" إن رايس قدمت مقترحات واشترطت تنفيذها كرزمة واحدة، وهي تتضمن نزع السلاح في المنطقة العازلة جنوب نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني وإنشاء قوة دلوية. ووصف اجتماعه برايس بـ"المتوتر" ورأى أن "شروطها تمثل خطراً على وحدة لبنان، وهي لم تعط الأولوية لوقف إطلاق النار".
حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من أن "العدوان الإسرائيلي على لبنان سيقود إلى عاصفة عاتية تضرب الشرق الأوسط بصورة مؤلمة".