المكان: عيتا الشعب.. خلة وردة
الزمان: 12 تموز/ يوليو 2006
الأنفاس الوالهة والمشتاقة إلى الرضوان.. تعلو وتهبط مع موج بحر صور وتنساب سلسبيلاً على ضفاف الوازني بانتظار الغيث، يحرر البيان.
تخطف انفاس ثمانية من الصهاينة الغزاة المحتلين.. ويؤسر جنديان في دقائق قليلة كانت كافية لتشكل كياً للوعي الصهيوني وتتركه في حيّرة يغط بها حتى اليوم.
كم كان عدد المشاركين في عملية الوعد الصادق.. ومن أين اتوا وكيف رحلوا.. لا طائرات التجسس ولا العيون المنتشرة في كل مكان رصدت لهم أثراً.. فأصبحوا في مكان بعيد وآمن..
قيل لاحقاً كانوا مئة والمنفذون سبعة.. وقيل أكثر.
وبين القول والفعل ما زالت الامة تعيش نصر تموز ببركة دماء "الرضوان" الذي صدق فحرر سمير القنطار عميداً فمجاهداً فشهيداً.. وكان لبدر الدين تكملة الحكاية..
قيل أنها دقائق ناهزت الخمسة وأربعون.. هزت الاعوام الخمسون ونيف على اغتصاب فلسطين ومعها العقل العربي.. لكن المقاومة الإسلامية كانت القوة وستبقى بالمرصاد لتكسر جبروت هذا الطاغية ومن معه من الحلفاء.. والنصر قادم.. قادم بإذن الله.