رفع حزب الله بمراسم خاصة علماً عملاقاً لفلسطين على تلة الحمامص بالقرب من الحدود اللبنانية الفلسطينية في بلدة الخيام الجنوبية في أجواء يوم القدس العالمي، وبحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض وعدد من العلماء والفعاليات.
النائب علي فياض
وبعد أن أدت ثلة من المجاهدين قسم العهد بالبقاء على نهج المقاومة حتى تحرير فلسطين، رفع النائب فياض والحضور راية فلسطين، فياض أكد في كلمة له: "أن من يتآمر اليوم على فلسطين، هم الذين يسعون إلى استبدال الصراع مع العدو الإسرائيلي بالصراع مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وهم الذين يسعون إلى استبدال توحد هذه الأمة العربية والإسلامية في مواجهة العدو الإسرائيلي بإنهاكها من خلال الصراعات المذهبية والطائفية، ولذلك فإنهم والعدو الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة في استهداف وحدة هذه الأمة ومقدراتها ومنعتها وكرامتها واستقلالها".
وشدد فياض: "على أننا واثقون بأننا كما انتصرنا على العدو الإسرائيلي سننتصر على المشروع التكفيري، وأن ما عانت منه وواجهته بلدة القاع البقاعية التي نتوجه لأهلها بالتحية والتقدير والوفاء والمحبة، وإبداء كل مشعر المواساة والتضامن والتعاون والجهوزية لمؤازرتهم، إنما يجب أن يحفزنا جميعا كي لا نعيد الخطأ الذي مارسته بعض القوى بحق عرسال، لأن مواجهة المشروع التكفيري في كل مكان وعلى حدودنا الشمالية والشرقية، إنما يحتاج لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهي معادلة ليست مفروضة، وإنما تولد من وجع الناس ومخاوفهم وسعيهم وحقوقهم في اكتساب الأمن في ظل دولة قادرة، وجيش قوي، ومقاومة جاهزة، وشعب يقف إلى جانب جيشه ومقاومته في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري".
مروحين
وللمناسبة نفسها، أقام حزب الله مراسم رفع راية عملاقة لفلسطين في مقابل مستوطنة زرعيت عند الحدود اللبنانية الفلسطينية في بلدة مروحين الجنوبية، في حضور عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حب الله، ورئيس اتحاد علماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود وفعاليات.
وبعد أن قام الحضور برفع الراية، تحدث حب الله ولفت إلى أن: "الإمام الخميني عندما أعلن يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك هو يوم القدس، أراد أن يقول للعالم الإسلامي إنه وكما أننا في إيران نلتزم بهذه القضية فعليكم أن تلتزموا بها، ويجب أن نعمل جميعا لتحرير فلسطين وتوحيد الأمة الإسلامية في هذا السبيل، لأنه لا يمكن أن يكون هناك تحرير لفلسطين من دون وحدة، إلا أن الأعداء قد أدركوا هذا الأمر، فكانوا دائما يتآمرون ويسقطون الوحدة، حتى يتسنى لهم السيطرة والاحتلال".
.. والشيخ حمود في مروحين
الشيخ حمود
بدوره اشار الشيخ حمود "إلى أن أكثر ما يؤلم في هذه الأيام هو حجم الأكاذيب التي تبثها التلفزيونات العربية بقرار أميركي صهيوني عربي، والتي تروج إلى أن الخطر الإسرائيلي هو أمر قد تم تجاوزه ولم يعد يؤثر على العقيدة الإسلامية كما يدعون، ليجعلوا مكانه خطر الشيعة والتشيع، لكونه كما يشيعون أنه يهدد العقيدة الإسلامية الصحيحة".
واعتبر سماحته: "أن الإحباط وترك الجهاد هي صفة ملازمة للانسان ولكثير من أبناء هذه الأمة، وبالتالي فإن واجبنا هو أن نشد أزر هذه الأمة إلى الأمام لدفعها نحو مواجهة وجهاد عدو الأمة الوحيد وهو العدو الصهيوني ومن معه".