غروب يطا.. وآذانها يعلنان قجر معركة التحرير
من "يطا" ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في محافظة الخليل خرج البطلان محمد وخالد محامرة (21 عاماً).
قلبان خفقا لفلسطين.. نبض حرية، وقبيل الافطار حملا ما تيسر من عتاد، وتوجها بكل ثقة وبكامل الاناقة الفدائية التي تحتاجها العملية.
محط الرحال كان على مقربة من مقر وزارة الحرب الصهيونية، في مطعم يقع ضمن مجمع "شارونا" التجاري الضخم.
تشكل العملية صفعة ليس لوزير الحرب الجديد أفيغدور ليبرمان فحسب، بل لصحاب الخبرة الطويل في "ملاحقة المخربين" رئيس جهاز "الشاباك" الجديد "نداف أرجمان"، سيما وأنها جاءت بعد نحو شهر على تسلمه مهامه، وهو كان يشغل رئيس قسم العمليات في الجهاز نفسه إبان الانتفاضة الثانية.
في تفاصيل العملية أن المجاهدين دخلا بكامل اناقتهما واطلق 8 رصاصات اصابت 9 اشخاص كانت إصابات 3 حرجة ورابع داخل في حالة موت سريري، لاحقاً مات الأربعة..
رئيس حكومة العدو مصدوماً في مسرح العملية
موقع العملية
على الفور عقد "الكابينت" أو ما يعرف بالمجلس الوزراي المصغر في كيان العدو جلسة طارئة برئاسة بنامين نتنياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان ووزير ما يسمى"الأمن الداخلي" "جلعاد إردان"، والمفتش العام لشرطة الاحتلال "روني الشيخ" الذي اعلن عن إجراءات أمنية مكثفة ستتخذ وستعزز قواته من انتشارها وتكثفه في الأماكن الحساسة تحسباً من عمليات أخرى، وهو ما أكدته "معاريف" عبر موقعها الالكتروني: "إن الانتشار الأمني سيبدأ اعتباراً من اليوم في محيط المؤسسات والأماكن التجارية والعامة ".
لقطات من مسرح العملية
إنذارات مسبقة
وتجدر الإشارة إلى ان الصحافة العبرية كانت وجهت تحذيرات قبل اسبوع من بداية شهر رمضان ان الحالة الدينية العالية للشباب الفلسطيني في هذا الشهر ستشعل الرغبة في تنفيذ عمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه.
ورأى المراسل العسكري لـ"القناة العاشرة" العبرية "ألون بن ديفيد" أن "الجهات الأمنية الصهيونية ستجد صعوبة في توجيه الاتهام لجهة فلسطينية محددة، خاصة وأن منفذي العملية لا نشاط سياسي أو أمني سابق لهم".
بدوره، قال المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي "إن الصوم المقدس يلهب المشاعر في العالم الإسلامي، وعملية قاتلة كهذه قد تحدث في الأسابيع القادمة، والسؤال الصعب كيف استطاع المنفذون الدخول إلى تل أبيب، ومن ساعدهم؟".
أسلحة يزعم العدو ان العملية نفذت بها
عريقات
ويؤكد الخبير العسكري الفلسطيني اللواء المتقاعد واصف عريقات أن هذه العملية تمثل اختراقاً كبيراً لمنظومة الأمن الصهيوني ، مشيراً إلى أنها تدلل بشكل واضح على مدى ضعف وهشاشة هذه المنظومة.
وفي حديث لمراسل
موقع "العهد" الإخباري، قال عريقات "إننا أمام عمل احترافي، حيث تشير المعطيات المتوفرة إلى أن المنفذين قد نفذا ما خططا له باقتدار، ووجها ضربة موجعة من خلال اختيارهم لهدف بالقرب من مقر وزارة حرب الاحتلال".
وعلى الأرض؛ حولت قوات الاحتلال "يطا" إلى منطقة عسكرية مغلقة، وسارعت لمداهمة منزلي عائلتي المنفذين "حمامرة"، وأخذ قياساتهما تمهيداً لهدمهما.
ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" ظهر اليوم جلسة خاصة لبحث تداعيات عملية "تل أبيب" التي خلفت 4 قتلى وأكثر من 10 جرحى؛ بينهم حالات خطيرة.