اطلق رئيس الحكومة الفرنسية مانوئيل فالس خلال زيارته الاخيرة (أيار/ مايو 2016) إلى الكيان الصهيوني تصريحاً أكد فيه على رفض مقاطعة الكيان الصهيوني، مذكراً أن "فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تمنع فيها الدعوات إلى مقاطعة إسرائيل". مضيفاً ان بلاده "تعارض بحزم" مقاطعة إسرائيل التي تقوم بها حركة "BDS". وقال "يجب مكافحتها على صعيد الأفكار".
فما هي حقيقة العلاقة بين فرنسا والكيان الصهيوني، يعيد موقع "المقاومة" وعلى اعتاب ذكرى الاجتياح الصهيوني للبنان في العام 1982 نشر ملفاً عن أبرز الخطوات التي اوصلت إلى تغطية هذا الاجتياح وما بعده ولغاية العام 1983.
يستعرض هذا الملف بالارقام والاسماء حقيقة العلاقات الفرنسية ـ الصهيونية:
مع وصول فرانسوا ميتران إلى رأس الحكم في فرنسا وإعلانه الحكومة مع
لوران فابيوس شكل خروج اليساري "ميشال روكار" من السلطة المفتاح الذي سمح
للوبي الصهيوني الاشتراكي بوضع يده بالكامل على نظام الحكم في فرنسا،
وإنطلاق قطار العلاقات الفرنسية الاسرائيلية بسرعة عالية وإلى العلن.
وعملية
وضع اليد هذه سارت بخطى حثيثة من
10 ايار/ مايو1981 واذا كانت زيارة الرئيس الفرنسي الشهيرة إلى إسرائيل في
آذار/ مارس 1982 قد كشفت عن الوجه الحقيقي للحكم الاشتراكي في باريس الا ان
الكثير من الخفايا والأسرار التي لم تكشف تدل بوضوح ودون لف او دوران على
ان العصر الذهبي للصهيونية في فرنسا قد بدأ منذ تلك الزيارة والجدير بالذكر
ان المرة السابقة التي شهد فيها الصهاينة عصراً ذهبياً في فرنسا كانت خلال
حكم الاشتراكيين (غي موليه، ميتران ودوفير) وقيامهم بالمشاركة في العدوان
الثلاثي على مصر عام 1956.
أما هذه المرة ففرنسوا ميتران لا يخفي حبه
وصداقته لشمعون بيريز ولا يخفي زوجته اليهودية اوالاصل اليهودي لرئيس
وزرائه فابيوس كما لا يخفي احاطة نفسه بعشرات المستشارين والاصدقاء
الصهاينة.
23 حزيران/ يونيو 1981
تم تشكيل الوزارة الثانية لبيار موروا لتخلف الوزارة الاولى (22 ايار/مايو1981 ) وإذا كان اللوبي الصهيوني مستتراً في الاولى فانه يظهر بقوة اعتباراً من تاريخ تشكيل هذه الوزارة الثانية فلوران فابيوس يعين مندوباً مساعداً لوزير الاقتصاد والمالية ومكلفاً بوضع الموارنة (اي العصب الاقتصادي للبلاد) وبيار درايغوس يصبح وزيراً للصناعة وروبير بادنتار وزيراً للعدل (وحارساً للاختام) وجاك لانغ وزيراً للثقافة وجاك اتالي مستشاراً خاصاً لرئيس الجمهورية.
وفي مكتب لوران فابيوس نلحظ وجود سيرج واينبرغ (مدير مكتب) ووالده من أنشط العناصر في المنظمات الصهيونية الفرنسية (صلومون واينبرغ) أما زوجته نيكول بناروش فهي قريبة رافائيل بناروش نائب الفرع الفرنسي للمؤتمر اليهودي العالمي وفي نهاية عام 1983 سيعين سيرج واينبرغ مديراً عاماً لشركة (هافاس) السياحية.
14 تشرين الاول/ أكتوبر 1981
تم تعيين برناد اتالي (الشقيق التوام لجاك اتالي) مديراً للشؤون المحلية وتنمية الاراضي (برنارد اتالي وشقيقه جاك) من يهود الجزائر وهو المدير المالي لنادي البحر المتوسط وهو النادي الذي ينظم رحلات السياحية الاباحية على شواطئ تونس والمغرب واسبانيا (اضافة الى تنظيم أعمال التجسس طبعاً ) ومدير النادي هو "جيلبرت تريغانو" وهو من انشط العناصر الصهيونية ايضاً.
أما جاك اتالي المستشار الخاص للرئيس ميتران فهو يحتل مناصب هامة وسط الجالية اليهودية في فرنسا ( وخصوصاً في الصندوق القومي اليهودي الموحد) وهو يعرف في الصحافة الفرنسية على انه " العقل المفكر لفرنسوا ميتران عام 1983 بواسطة جورج دايان (عضو مجلس الشورى) وللعلم فان ابنة جورج دايان هذا قد عينت عام 1981 بوظيفة عالية في الامانة العامة لرئاسة الجمهورية.
والجدير بالذكر ايضاً ان جاك اتالي قد صعد نجمه على الحلبة السياسية في ظل فرنسوا ميتران ومنذ لقائهما عام 1973 فهو قد عمل كمدير لمكتب ميتران حين كان هذا الاخير امنياً عاماً للحزب الاشتراكي وحسب جريدة لوموند (25 كانون الثاني/ يناير 1984) فان اتالي هو اكثر شخص يراه ميتران ويتحادث ويتمشى معه ..
والمعروف ان جاك اتالي قد طالب مراراً بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في باريس وأثار عدة فضائح دبلوماسية باحتقاره للعرب (وخصوصاً في الخليج) مما حد بمدير الجامعة العربية في باريس الى نعته مراراً بالحقير وبالعميل الصهيوني كما ان عدة سفارات عربية ومنها السعودية تدخلت مراراً للضغط على ميتران لكي يحمل اتالي على تخفيف كرهه او اعلاناته عن كرهه للعرب كما نه من المعروف ان مدير الجامعة العربية المذكور (الجزائري محمد يزيد) قد دفع ثمن كلامه عن اتالي بأبعاده عن منصبه في باريس.
22 تشرين الثاني/ نوفمبر 1981
إفتتاح المؤتمر الـ43 للعصبة الدولية ضد العنصرية ومعاداة السامية (ليكرا) وهي منظمة صهيونية معروفة يرأسها النائب في البرلمان جان بار بلوخ ( الذي زار جنوب لبنان إبان الغزو الاسرائيلي صيف العام 1982 على ظهر دبابة) في هذا المؤتمر أعلن بلوخ ان حوالي عشرة وزراء فرنسيين هم اعضاء في منظمته كما تلا رسالة لرئيس ميتران للمؤتمر وفيها يقول :" انقل اليكم بصفتي رئيساً للجمهورية وعضواً في لجنة الشرف في جمعيتكم انني شديد الاهتمام بعملكم وقد حضر رئيس الوزراء (بيار موروا) ووزير الدفاع (شارل هيرنو) جلسة الافتتاح حيث صرح هيرنو "انني فخور بتمثيلي رسمياً للحكومة الفرنسية في هذا المؤتمر اننا نعمل جميعاً من اجل نفس القضايا اما جلسة الختام فقد حضرها روبير بادنتار (وزير العدل) وجاك اتالي.
25 تشرين الثاني/ نوفمبر1981
غستون دوفير وزير الداخلية عمدة مارسيليا يفتتح في قصر المؤتمرات مهرجان "12 ساعة من اجل اسرائيل" ويصرح في الافتتاح ان التزامه في دعم "اسرائيل" التزام كلي وان الالتزامات الحكومية الفرنسية تجاه "اسرائيل" سيتم التأكيد عليها قريباً من خلال زيارة ميتران الى "اسرائيل" وهو اول رئيس للجمهورية فرنسي يقوم بهذه الخطوة .
كانون الاول/ ديسمبر1981
تعيين جاكلين بنا صياغ (من يهود الجزائر) امينة عامة للشركة الوطنية للتبغ اما زوجها موريس بنا صياغ فهو الامين العام لجمعية "الاشتراكية واليهودية وقد لعب دوراً كبيراً في جمع انور السادات مع موشي دايان وشمعون بيريز في المغرب للتحضير لكامب ديفيد وبنا صياغ عين في اللجنة القيادية للحزب الاشتراكي عضواً لمجلس الشورى (خلفاً لجورج دايان الذي توفي عام 1983).
15 كانون الثاني/ يناير 1982
لقاء عشاء في مطعم "غولدنبرغ" يحضره شقيقة دانيال غور (زوجة ميتران) وهذا المطعم تعرض لعملية مسلحة قيل ان الفلسطينيين نفذوها، وروجيه جانين ممثل سينمائي (يهودي جزائري) أما زوجته فهي منتجة سينمائية ومديرة شركة للإنتاج السينمائي وقد حضر العشاء ايضاً رئيس رابطة يهود فرنسا ومدير المطعم "جوغولدنبرغ " احد ابرز عملاء الموساد في فرنسا.
وبمناسبة الحديث عن حانين زوجته وزوجة ميتران يجدر الاشارة الى مقال نشرته المجلة اليهودية الفرنسية "لارشي" (في عدد شهر تشرين الاول/ اكتوبر1982) وهو بتوقيع "كاتين غارسون والان لوبيز" جاء فيه او وصول الاشتراكية الى الحكم قد شهد صعود نجم اليهود الذين هم من اصل جزائري ويذكر المقال حانين وعائلة زوجة ميتران اضافة الى عائلات بنا صياغ وجان دانيال مدير تحرير مجلة (لونوفيل او برزفاتور) (واسمه الحقيقي جان بن سعيد) وجان بيار الكاباش (من اشهر مقدمي البرامج الاذاعية والمتلفزة ) وبرنارد هنري ليفي (زعيم ما يسمى بالفلاسفة الجدد) جاك وبرنارد اتالي كلود كوهن تنوجي دانيال بنا صياغ فرنسيس شواركي غي داربوا هيلين سيكسو اميل تواتي رينيه بو عزيز رينيه سيرات ادمون تنوجي سيمون علوش برنارد شوراكي جيلبرت تريغانو انريكو ماسياس السكندر اركادي روبير كاستيل .. الخ. ... الخ.
في قطعة اخرى: في عشاء مطعم غولدنبرغ هذا صرح جاك اتالي بأن الرئيس ميتران سيزور اسرائيل قريباً (تعرض المطعم لعملية مسلحة في 9 آب/ اغسسطس 1982).
آذار/ مارس 1982
زيارة ميتران الى الكيان الصهيوني
بعد إعلان بيغن عن ضم الجولان وبعد تدمير المفاعل النووي في بغداد وبعد قصف قرى جنوب لبنان بوحشية (صيف 1981 ) عاشت "اسرائيل" عزلة دولية قوية زاد من تفاقمها اضطرارها لتوقيع "اتفاقية وقف اطلاق نار مع منظمة التحرير في جنوب لبنان ( تموز/ يوليو 1981) .. وفي مناخ العزلة والازمة الداخلية وفيما كانت كل الانباء والمعلومات والدلائل تشير الى استعداد بيغن وشارون لشن حرب ابادة وغزو ضد لبنان ومنظمة التحرير وصل فرنسوا ميتران الى "اسرائيل" في اول زيارة من نوعها لرئيس جمهورية فرنسي.
وإذا كانت المعلومات والوقائع والوثائق تشير الى ضلوع الكسندر هيغ (سكرتير الدولة الاميركي) في التخطيط والاعداد مع بيغن وشارون وبشير الجميل وبعض الحكام العرب لغزو لبنان فان الدور الفرنسي في هذا المجال ظل خافياً على الناس علماً ان فرنسا الاشتراكية لم تنف موافقتها على المرحلة الاولى من عملية "سلامة الجليل" وهي القاضية بالتوغل بعمق 40 كلم في جنوب لبنان .. اما ما عارضته فرنسا (وكذلك بعض العرب) فهو الوصول الى بيروت .
وقد كان لفرنسا دور كبير خلال تلك الفترة (صيف 1982) في وضع بيغن وشارون في موضع الاتهام والانتقاد وتبرئة "اسرائيل" تماماً من كل الجرائم والحروب وكانت خطة فرنسا تقضي بحرق بيغن وشارون واستغلال مجازر صبرا وشاتيلا لهذا الغرض، وتهيئة الجو لوصول اصدقاء ميتران: بيريز وابا ايبان وجماعتهما.
26 تشرين الاول/ اكتوبر 1982
في حديث الى راديو الجالية اليهودية في باريس بمناسبة مؤتمر بناي بريث (في تورنتو) كندا صرح ابا ايبان "انا ما زلت معتقداً وواثقاً بأنه (أي فرنسوا ميتران) صديق حميم ومخلص لاسرائيل انه يريد لنا الخير ويتمنى ان تكون اسرائيل بمأمن من العنف العربي؟".
28 تشرين الاول/ اكتوبر 1982
بناء على طلب جاك للنغ وزير الثقافة تم تعيين كاترين كليمان كاتبة وصحافية نائبة مدير العمل الفني في وزارة العلاقات الخارجية وكاترين كليمان يهودية من الجزائر وتكتب في جريدة لوماتان (المقربة جداً من ميتران).
29 تشرين الأول/ اكتوبر 1982
الحاخام الاكبر رينيه صاموئيل سيرات يلتقي مع ميتران في الاليزيه (وسيرات ايضاً من اصل جزائري) بعد الاجتماع صرح سيرات بان اللقاء كان ودياً جداً وان اللجنة المشتركة الثقافية الفرنسية الاسرائيلية ستجتمع قريباً وكان ميتران قد التقى قبل ذلك بأيام قليلة بوفد من الفرع الفرنسي للمؤتمر اليهودي العالمي برئاسة ميشال داريغوس شميدت (وهو عضو اشتراكي في مجلس الشيوخ).
2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1982
سفير فرنسا في اسرائيل (جاك دوبون يؤكد بان اللجنة الثقافية المشتركة ستجتمع قبل آخر السنة والمعروف ان اجتماعات هذه اللجنة توقفت في ايار _مايو 1980 واكد السفير الفرنسي بان ميتران والحكومة الفرنسية متمسكان بشدة بتطور العلاقات الثقافية الفرنسية الاسرائيلية ".
25 تشرين الثاني/ نوفمبر 1982
في مقابلة مع جريدة "لوموند" قال الرئيس ميتران "أنا لا أخجل من إعلان تعلقي بهذا الشعب (اليهود) واهتمامي بان تنغرس هذه الدولة (اسرائيل) في أرضها (يعني فلسطين والاراضي المحتلة ) وقال انه عمل شخصياً على إزالة الحظر الذي كان مفروضاً على التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين وذلك على الرغم من المجازفة بعدم تفهم البلدان العربية.
17 كانون الاول/ ديسمبر 1982
"روبير بادنتار" وزير العدل يقوم بزيارة اسرائيل ويشارك في تل ابيب في احتفال تأبيني لبيار منديس رئيس وزراء سابق في فرنسا يهودي فرنسي، (الذي توفي في 18 تشرين الأول/ اكتوبر)، وتحدث "بادنتار" في خطابه عن "أرض اسرائيل الكبرى" المكان الفعلي للسلام والحرية والديمقراطية وكان بادنتار يمثل ميتران رسمياً ويشارك معه وفد كبير من فرنسا على راسهم "اندريه ورمسير رئيس اللجنة السياسية في تجمع الهيئات اليهودية في فرنسا.
وفي نفس اليوم 17 كانون الاول/ ديسمبر كتبت مجلة "تربيون جويف" ملفاً طويلاً للدفاع عن بادنتار الذي يواجه حملة نقد قاسية في اوساط رجال القانون ولقضاء في فرنسا.
وفي هذا الملف كتب "هنري سمولارسكي" مقالاً جاء فيه بالحرف الواحد "حين يأتي زمن مجيء المسيح فان بادنتار او اولئك الذين سيخلفونه سيحدثون انقلاباً جذرياً في القوانيين وتطبيقها فيتم مباشرة تنفيذ الخطوط الرئيسية للقانون التلمودي في فرنسا".
والمعروف ان "بادنتار" مدير شبكة واسعة من أكبر المتاجر والمقاهي في فرنسا كما أنه رئيس المركز الاسرائيلي في "مونمارتر" (باريس) ومستشار سابق في التجارة الخارجية الفرنسية .
كانون الثاني/يناير 1983
صدرت في الجريدة الرسمية قرارات بمنح أوسمة الشرف الرفيع لكل من:
ـ ارمان كابلان: المدير السابق للعلاقات الدولية في المؤتمر اليهودي العالمي.
ـ ليوت فيما: احد زعماء الطائفة اليهودية في الجزائر.
ـ آدم لوص: مدير صندوق فدرالية اليهود الشرقيين في فرنسا.
ـ جان هالبرين: رئيس لجنة المثقفين اليهود الناطقين بالفرنسية.
وللعلم مثلا فان جان ليفي هو نائب رئيس شركة العطورات (لوريال* ورئيس لجنة الصناعة والتجارة في جمعية ارباب العمل الفرنسيين وهو صديق قديم لفرانسوا ميتران اضافة الى رئيس شركة لوريال (فرنسوا ال) ومؤسس الشركة ( اوجينت شوللر) وكلهم من اليهود.
12 كانون الثاني/يناير 1983
اعلن وزير الدفاع شارل هيرنو عن ادخال الطعام المخصص لليهود في وجبات الجيش الفرنسي وذلك في حفل اقامته الحاخامات اليهود العاملون في الجيش وقد قلد هيرنو الحاخام الاكبر لفرنسا (صموئيل سيرات ) الميدالية الكبرى لوزارة الدفاع ".. والجدير بالذكر ان عدد الجنود اليهود لا يتجاوز نسبة 110 الى المسلمين علماً انه ممنوع على المسلمين ممارسة اي شكل من اشكال العبادة او العلاقات الاسلامية.
13 كانون الثاني/يناير 1983
ـ اجتمعت اللجنة الثقافية الفرنسية الاسرائيلية المشتركة وذلك في مدينة القدس المحتلة وكانت البعثة الفرنسية تضم 10 اشخاص برئاسة جاك بوتيه المدير العام للعلاقات الثقافية في الكي دورسيه وقد اوضح سفير فرنسا في اسرائيل( جاك دوبون ) بأن فرنسوا ميتران "يشرف بنفسه على هذا الملف ومن الجهة المقابلة صرح "دايفيد ريفلون " مدير العلاقات الثقافية في وزارة الخارجية الاسرائيلية بأن " التعاون مع فرنسا هو افضل علاقة تعاون مع اي بلد اجنبي "
وانتهت الاجتماعات بتوقيع بروتوكول اتفاق تعاون يتضمن عدة مشاريع .
20 كانون الثاني/يناير1983
ـ روبير بادنتير وزير العدل يزور نيويورك حيث يلتقي بممثلي اليهود الاميركيين وذلك في القنصلية الفرنسية.
27 كانون الثاني/يناير1983
ـ "جاك لانغ وزير الثقافة يقلد جوغولدنبرغ (صاحب المطعم الشهير) وسام الشرف بمرتبة فارس في الآداب والفنون ويقول عنه انه يجسد ذكاء ورجولة وشهامة اليهود في فرنسا حضر حفلة التقليد هذه سفير اسرائيل في فرنسا مائير روزين وجان مارك روزنقلد المستشار الخاص لرئيس الوزراء واحد ابرز زعماء الماسونية في فرنسا اضافة الى كونه عضوا في الحزب الاشتراكي مقرباً من ميتران وفابيوس وفي جمعية الاشتراكية واليهودية .
28 كانون الثاني/يناير1983
ـ في مقابلة مع مجلة تربيون جويف ( المنبر اليهودي) صرح جاك لانغ عن عزمه تحقيق عدة مشاريع ثقافية يهودية في باريس من هذه المشاريع تمويل مركز التوثيق اليهودي وإذاعة الجالية اليهودية واقامة "متحف وطني للفن اليهودي" ومركز ثقافي يهودي. وقال جاك لانغ انه يجب جعل باريس كما كانت دوماً عاصمة ثقافة للعالم اليهودي.
1 كانون الثاني/يناير1983
ـ في مقابلة اخرى مع وكالة الانباء اليهودية " صرح جاك لانغ بأنه يتمنى من كل قلبه ان يتمكن الذكاء والابداع اليهودي من التفتح بحرية مطلقة في فرنسا :" وقال "ان الحكومة ستقدم كل الدعم اللازم لذلك. وفرنسا مدينة لليهود في تاريخها المعاصر مثل الجمهورية والديمقراطية ."
وقال ايضاً انه منذ انتخاب كيتران جرت مساعدة المنظمات الثقافية اليهودية وانه في عام 82 جرى تخصيص نصف مليون فرنك للمهرجان العالمي للثقافة اليهودية ومئة الف فرنك لمركز راشي اليهودي وانه في عام 1983 تعهدت الحكومة بتلبية عدة مشاريع وتمويلات "لمهرجان المرح اليهودي" ومركز "غاستون كريميو" وتدريس العبرية والاذاعات المحلية اليهودية ودعا جاك لانغ "يهود فرنسا الى دعم صديقهم الحقيقي فرنسوا ميتران لان فرنسا ميتران هي الحليف الوحيد لإسرائيل".
3 شباط/ فبراير 1983
ـ " غاستون دوفير" وزير الداخلية الفرنسي وعمدة مدينة مرسيليا يقوم بزيارة اسرائيل للاحتفال بمرور عشرين عاماً على توأمه مدينته مع مدينة حيفا .. ويصرح بأن زيارته مبرمجة منذ فترة طويلة بالاتفاق مع ميتران ومع وزير الخارجية ورئيس الوزراء.
11 شباط/ فبراير 1983
ـ "جريدة اسرائيل" الصادرة في القدس تكتب عن زيارة دوفير ان هذا الرجل "صديق حميم وقديم وثمين"
وفي نفس الجريدة (وفي 15283) وعن نفس الرجل (دوفير) نقرأ " ان دوفير اعطى دوماً المثال والتعبير الملائم لصداقته لإسرائيل فهو كان الداعم الثابت لقضية الشعب اليهودي ".
والجدير بالذكر ان دوفير يمنع سنوياً وبصفته عمدة لمدينة مرسيليا اقامة اي مهرجان او معرض او لقاء سياسي مؤيد للقضية الفلسطينية وقد اثار عام 1984 فضيحة في هذا المجال حين قام بطرد مندوب منظمة التحرير الفلسطينية الذي جاء للمشاركة في مهرجان سياسي في المدينة.
22 شباط/ فبراير 1983
ـ "ميتران يعين "دانيال مائير" رئيساً لمجلس المحافظة على الدستور ومائير هذا رئيس لجنة حقوق الانسان وقد كتبت عنه وكالة الانباء اليهودية (23283) انه من ابرز الشخصيات اليهودية في فرنسا واحد اهم المدافعين عن اسرائيل وهو رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الانسان ( منذ عام 1977 ) ورئيس لجنة التاريخ حول الحرب العالمية الثانية اي انه يشرف على كتابة التاريخ الفرنسي لمرحلة الحرب وعلى اعطاء الصورة اليهودية لهذا التاريخ.
وفي اشهر مواقف مائير كلامه غداة حرب حزيران 76 بعد موقف الجنرال ديغول المعارض لإسرائيل حيث اعلن مائير عداءه لديغول وقال: " انني اخجل من كوني فرنسياً حيث ان فرنسا تتخلى اليوم عن حليفتها اسرائيل" .
23 شباط/ فبراير 1983
ـ جاك لانغ يتحدث الى المجلة الصهيونية الفرنسية "ارض الميعاد" فيقول بأن تاريخ الجالية اليهودية الفرنسية لا ينفصل عن تاريخ فرنسا ".
وقال" انني انتمي الى جيل يحلم بإسرائيل .. اولى رحلة لي خارج فرنسا كانت الى اسرائيل ومنذ 10 ايار 1981 (وصول ميتران الى الحكم ) فان اهم فرحة لي كانت مرافقتي لميتران في زيارته لإسرائيل... وبالنسبة لنا فان واجب الدفاع عن اسرائيل واجب مطلق وانا استطيع ان اشهد بان الرئيس ميتران يتحدث بحزم وقوة عن ذلك حيث يلتقي مع المسؤولين العرب".
28 شباط/ فبراير 1983
ـ وزير الداخلية الفرنسي في حفل يقيمه المركز اليهودي (ايزي براجا) في مرسيليا يصرح " موقفنا واضح بالنسبة لإسرائيل نحن اصدقاؤكم ومدافعون عنكم ".
شباط فبراير 1983
مجلة "خلاعية" تنشر مقابلة مع جاك اتالي وتقول عنه انه" اكثر الاشخاص نفوذاً وتأثيرا في الاليزيه وان مكتبه هو غرفة استراحة لميتران كما انه ممر اجباري وحيد لكل زائري رئيس الجمهورية وللوزراء خاصة الذين يتوقفون جميعاً هنا للحظات قبل مواصلة طريقهم الى غرفة الرئيس ان هذا الموقع الاستراتيجي يضيف الى قوة جاك اتالي رهبة فهو يرى ويسمع ويشارك في كل شيء (انتهى كلام المجلة).
13 نيسان/ أبريل 1983
ـ أعلنت الجريدة الرسمية اعادة تنظيم بعض اجهزة وزارة العدل بناء على اقتراح الوزير بادنتير وهكذا تم تعيين انطوان ليون كاين مسؤولاً عن الشؤون المدنية ومريام عزراتي مديرة لجهاز العقوبات (طبعاً الاثنان من اليهود ) والسيدة عزراتي قريبة كلود استييه احد ابرز رجال الحزب الحاكم .. وكلود هذا يهودي واسمه الحقيقي كلود هاسداي عزراتي .. وقد شغل مناصب: مسؤول صحافة واعلام الحزب (1971 ـ 1979) مدير تحرير جريدة الحزب (1982 حتى اليوم) ورئيس اللجنة البرلمانية الاوروبية وللتلفزيون (عام 1981) وقد قام المذكور بتغيير اسمه الحقيقي (هاسداي عزراتي ) الى كلود استييه في 27 آب/ أغسطس 1983.
12 أيار/ مايو 1983
ـ تم تعيين سفير "إسرائيل" في فرنسا سفيراً في واشنطن وقد صرح قبل مغادرته باريس بأنه قام بتوديع ميتران وكان وداعهما حاراً وحميماً وانه يحتفظ بذكرى طيبة عن الاستقبال الطيب الذي حظي به في فرنسا.
13 أيار/ مايو 1983
ـ دانيال ميتران (زوجة الرئيس) تستقبل في الاليزيه وفداً نسائياً من المؤتمر اليهودي العالمي .
23 أيار/ مايو 1983
ـ نشر كتاب ميتران ( السياسة رقم 2) في "اسرائيل" باللغة العبرية مع مقدمة كتبها شمعون بيرتز حيث يقول فيها ان "لغة ميتران تفصح عن نغمة توراتية حقيقية وانه الرئيس الاكثر صداقة لـ "إسرائيل".
24 أيار/ مايو 1983
ـ ميتران يستقبل ثيوكلاين رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF) وكلاين هذا كان مساعداً لموشيه دايان وبن غوريون وصديقاً لبيرتز وهو يحمل الجنسية الاسرائيلية الى جانب الفرنسية وهو محام له مكتب في باريس وآخر في القدس كما ان له مكتباً في ابيدجان حيث انه يعمل "كمستشار دائم لحكومة ساحل العاج ".
01 حزيران/ يونيو 1983
ـ وزير الحرب الاسرائيلي موشيه آرينز يصل الى فرنسا في زيارة بمناسبة معرض لوبورجيه للطيران، شارل هيرنو (وزير الدفاع) وكلود شيسون (الخارجية ) يستقبلان آرينز ويتباحثان معه حول "الانسحاب السوري في لبنان " ( لوموند 1683 ).
14 حزيران/ يونيو1983
ـ تم تعيين الصحفية اليهودية المتطرفة آن سان كلير مديرة لأخبار شبكة التلفزيون رقم 1 (القريبة من الحكم) وبعد ذلك تم تعيين زوجها ايفان ليفاي مديراً لأخبار راديو اوروبا رقم 1، وسان كلير وزوجها ليفاي من انشط العاملين في اللوبي الصهيوني الاعلامي والمعروف ان 90% من العاملين في التلفزة الفرنسية وخاصة في قسم الاخبار هم من اليهود.
حزيران/ يونيو 1983
ـ الجريدة الرسمية ومجلة المعلومات اليهودية نشرتا ان عام 82-83 قد شهد عشرات الترفيعات لرجال وشخصيات يهودية في فرنسا ومن ابرز الاسماء المذكورة في لائحة طويلة هي:
ـ الحاخام الاكبر رينيه سيرات
ـ دانيال مائير رئيس المجلس الدستوري (المحافظ على الدستور).
ـ البروفيسور هالبوران والسيد فيما وجان ليفي والحاخام بلوم والحاخام غرينوالد الخ .. الخ.
20 أيلول/سبتمبر 1983
ـ بدأت اثر الانفاق الاقتصادي العلمي الموقع في حزيران في القدس المحتلة وصول وفود اسرائيلية عديدة الى باريس.
06 تشرين الاول/ اكتوبر 1983
ـ اجتماع اوروبي في باريس لمساعدة "اسرائيل" اقتصادياً.
11 تشرين الاول/ اكتوبر 1983
ـ ابراهام عاشيري المدير العام لوزارة التجارة والصناعة في "اسرائيل" يصل باريس للمشاركة في مؤتمر حول التبادل التكنولوجي بين البلدين المؤتمر كان برعاية لوران فابيوس رئيس الوزراء الفرنسي الحالي.
28 تشرين الثاني/ نوفمبر 1983
ـ رئيس الوزراء بيار مورا يلتقي مع ثيوكلاين وفي نفس اليوم يقوم بتدشين مركز يهودي في مدينة ليل (حيث انه عمدة المدينة ايضاً ) بحضور جان مارك روزنفلد آدي ستيغ الحاخام الاكبر سيرات السناتور في علوشي مستشار موروا.
29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1983
ـ شمعون بيريز في باريس للمشاركة في المؤتمر الاوروبي للأحزاب الاشتراكية الصهيونية (آفود AVODE).
ويلتقي مع اعضاء جمعية الاشتراكية واليهودية حيث يصرح بأن مساعدة ميتران لنا خاصة دوره في تبادل اسرى وفي ترحيل إسرائيليين (الى ارض الميعاد) دعم ثمين لدولتنا".
09 كانون الاول/ ديسمبر 1982
ـ رئيس الكنيست مناحيم سافيدور ونائب رئيس الوزراء دافيد ليفي يجتمعان في الاليزيه بميتران ثم يلتقيان في ستراسبورغ مع نواب اوروبيين.
15 كانون الاول/ ديسمبر 1983
ـ ندوة في جامعة السوربون تحت عنوان "اوروبا واسرائيل السياسة والثقافة" بمشاركة دافيد ليفي.
16 كانون الاول/ ديسمبر 1983
ـ بمناسبة صدور عددها رقم 800 اقامت مجلة الجالية اليهودية (تربيون جويف) حفلة استقبال كبيرة حضرها رئيس الوزراء موروا حيث صرح في كلمة القاها هناك "بين الرسالة التوارتية التي نحملها معاً والتي تشكل قاعدة كل ثقافة غربية والاهداف التي نسعى اليها يوجد تشابه كبير". وذكر موروا بأنه "منذ وصول اليسار الى الحكم فرنسا واسرائيل تتقاربان بصورة كبيرة، ومنذ مطلع هذه السنة استقبلنا ستة وزراء إسرائيليين وزار الوزراء بادنتير وفير اسرائيل كما زارها وزير الدولة جان لوران اما ابرز امثلة التقارب بين بلدينا فهو توقيع البروتوكول التجاري بين اسرائيل والسوق الاوروبية المشتركة حيث اننا تدخلنا بحيوية للتعجيل بهذا التوقيع. اما بالنسبة للعلاقات الاقتصادية والتجارية فقد قمنا بعدة اجراءات منها رفع الحظر في تموز 1981 اعادة احياء اللجنة المشتركة التي اجتمعت في باريس في نيسان/أبريل 82 وفي القدس في حزيران/ يونيو 83 التوقيع في 9 حزيران/ يونيو 83 على بروتوكول حماية ودعم للاستثمارات في اسرائيل وقد زادت صادراتنا من 21 % عام 83 الى 53% في التسعة اشهر الاولى من عام 1983".
20 كانون الاول/ ديسمبر 1983
ـ لوران فابيوس وزير الصناعة والبحث العلمي يلتقي مع نظيره الاسرائيلي يوفال نعمان لبحث تنشيط التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين وقد وضعا خطة تشمل زيارة عدة وفود فرنسية من مراكز ابحاث علمية الى "اسرائيل" في عام 1983 وكذلك زيارة فابوس نفسه، كما وافق الفرنسيون على دعم عدة مشاريع اسرائيلية ابتداء من شهر كانون الثاني/ يناير 1984 ولعل موضوع الدعم في مجال الطاقة النووية قد جرى نقاشه في هذا اللقاء.
21 كانون الاول/ ديسمبر 1983
ـ تعيين جان روزنفلد رئيساً للجنة الإعلام والحرية " وكان رونفلد قد عين في 13101983 رئيساً اول لمحكمة الحسابات.
22 كانون الاول/ ديسمبر 1983
ـ تعيين جنفياف دوميناش شيش (من يهود الجزائر) مساعدة لسكرتير العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي (وهو الاخر يهودي واسمه هوتزنجر).