تميز هذا اليوم بتكثيف العدو لقصفه مدينتي النبطية وصور لدفع ما تبقى من الاهالي الى النزوح، وذكر ان نحو اربعمئة قذيفة من عياري 155 و175 ملم سقطت على مدينة النبطية وحدها ولم تسلم باقي القرى في الجنوب والبقاع الغربي من القصف العنيف. وكشف المحلل العسكري في صحيفة هآرتس زئيف شيف: "ان الجيش الاسرائيلي فشل في تهجير مدينة صور". وقال : "انه ليس بهذه السهولة يترك سكان هذه المدينة". وفي تطور تصعيدي بث الجيش الصهيوني بواسطة اذاعة العملاء بيانا قال فيه انه درس امكانية توسيع عملاته، ومنها مثلا القيام باخلاء منطقة الزهراني ـ الاولي، أي ان يشمل الاخلاء مدينة صيدا.
وابتداء من بعد الظهر قصفت المدفعية الصهيونية بلدات البقاع الغربي ونفذ الطيران الحربي ضد هذه المنطقة تسع غارات القى خلالها اكثر من اربعين صاروخا من عيار خمسمئة والف باوند وصواريخ فراغية، وادت الغارات المتلاحقة الى استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح ثلاثة آخرين. وعاود الطيران الحربي استهداف المنشآت الحيوية المدنية وقصف محطة بصاليم المخصصة لتوزيع الكهرباء على مناطق بيروت، والجبل، الشمال والبقاع، ودمرت المحطة بشكل كامل مما ادى الى فرض نظام تعتيم جزئي على هذه المناطق. كما اغار الطيران المعادي على منزل من طبقتين في المريجة. واحصت مصادر طبية سقوط ثمانية جرحى من جراء الغارة، وليلا استهدفت الغارات الحاقدة منزلا في صغبين في البقاع الغربي مما ادى الى استشهاد مواطن وجرح زوجته وولديه.