عميد الأسرى أرسل تهنئة لعائلته ولكل من يسال عنه بمناسبة الأعياد
في مثل هذا اليوم من العام 2006 نقلت محامية "مؤسسة مانديلا" بثينة دقماق رسالة من عميد الأسرى سمير القنطار، وذلك بعد زيارته نهار الخميس 21/12/2006 مع عدد من الأسرى في سجن هادريم الاسرائيلي قرب نتانيا .
ودعا القنطار في رسالته إلى وقف الاقتتال الفلسطيني "حيث أن الأسرى هم أكثر من يتألم خاصة وأنهم أفنوا زهرة شبابهم في السجون الإسرائيلية ولكون القضية الفلسطينية هي قضية عادلة وقضية لكل العرب والأحرار في العالم ويجب أن لا تتحول إلى ساحة حرب في الشوارع والأزقة". وأعرب القنطار عن "سخطه وإستيائه من مشاهد الاقتتال الداخلي والخطف التي تبثها الفضائيات الإعلامية وتتناقلها بشكل محزن ومخز وسائل الإعلام والصحافة المحلية والعالمية"، داعياً في الوقت نفسه إلى" تعزيز لغة الحوار ووأد الفتنة والاقتتال المدمر وتحمل المسؤوليات الوطنية والأخلاقية تجاه ما يحصل والذي يشكل انتهاكاً وتعديا على حرمة الدم الفلسطيني المقدس وأصالة النضال الوطني الفلسطيني ويهدد كافة مناحي الحياة الفلسطينية والوحدة الوطنية". واكد على "ضرورة أن يتم الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة والتوافق الوطني" .
كما استنكر القنطار توقيف الإعلامي في محطة "نيو تي في" فراس حاطوم وزميليه, واعتبر أن هذا التوقيف يخالف مبدأ حرية الصحافة.
وأعرب القنطار عن تضامنه وكافة الأسرى مع محطة تلفزيون الجديد والعاملين فيها، واستغرب أسلوب تعاطي السلطات اللبنانية مع هذا الموضوع, داعياً إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في إطلاق سراح سجناء الصحافة الحرة". واعتبر "أن استمرار احتجازهم هو وصمة عار على جبين السلطات المختصة لأنها بذلك تزج الخلفيات السياسية بالقانونية".
كما طالب القنطار "بعدم إدخال الصراع السياسي الدائر في لبنان في أتون الملفات الأمنية"، معتبرا ً"أن مصادرة سلاح من عناصر الحزب السوري القومي الاجتماعي في الشمال والذي كان يستخدم في عمليات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية لا يشكل انجازاً تاريخياً للقوى الأمنية لان المطلوب هو مصادر السلاح الإسرائيلي وكشف شبكات التجسس الموسادية التي تعيث في البلاد".
ونقلت المحامية عن القنطار تهنئة لعائلته ولكل من يسال عنه بمناسبة الأعياد متمنياً أن يكون العام القادم عام حرية الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.