تمكنت المقاومة الإسلامية من استعادة جثمان الشهيد المجاهد حاتم ابراهيم حسين، مختار بلدة النفاخية العاملية، وأحد وجوه منطقة صور البارزين، بعد ما يقرب من عام على استشهاده في مواجهة الجماعات التكفيرية في القصير. وقد شُيع الجثمان الطاهر اليوم الإثنين في بلدته النفاخية، بمشاركة حشود شعبية ورسمية. والجدير ذكره ان الشهيد هو والد الشهيد علي حسين، الذي قضى منذ سنوات في العمل المقاوم. وكان للشهيد "أبو علي" حضوره الاجتماعي الكبير في قريته والجوار.
وينقل موقع "إرث الشهادة" وفق ما كتبت الزميلة نسرين ادريس عن زوجة الشهيد حاتم حسين أنها حين أخبرها بعض المواسين بأن المجاهدين لم يعثروا على جسد زوجها الشهيد بعد انتهاء المعارك، ناقلين تحيات الأمين العام السيد حسن نصر الله، وتطمينه بأنه مهتمٌ كثيرًا بعودة الجثمان، وإن شاء الله يكون الأمر قريبًا. وإذ بزوجة الشهيد ترد عليهم: الحاج أبو علي لن يعود. اندهش الحاضرون من كلامها، ولكنها أكملت كي تُريح بالهم بما احتفظت به من سرّ دفين: مذُ تزوجت الشهيد حاتم، وأنا أراه يقوم لصلاة الليل، وعندما ينتهي يصلي ركعتين، فسألته مرة عن سر هاتين الركعتين، لكنه كان يبتسم ولا يجيب. واستمر على هذه الحال سنين، وأنا ألح عليه في السؤال، وهو يقول إنه سرٌّ لا يبوح به لأحد. وعندما حانت ساعة الرحيل، قال لي: طالما كنتِ تسألين عن سر الركعتين، سأخبرك به، لعلّ ذلك يريح قلبك إن استجاب الله دعائي. هاتان الركعتان، هما لقضاء حاجة؛ أن يكون قبري مجهولًا إن رزقت الشهادة، مواساة لمولاتي فاطمة الزهراء(ع)، فإن لم أعد، لا تحزني...