لقاء جديد "للمنعطف الأخير" في عيتاالشعب – منهال الأمين
الزميلة زينب صالح توقع روايتها الأولى "لقاء المنعطف الأخير" بحضور حشد من المهتمين في عيتا الشعب
ضربت عيتا الشعب موعدًا جديدًا مع الأدب المقاوم، برعاية المجلس البلدي، وحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، حيث تحلّق حشد من المهتمين والفعاليات البلدية والحزبية والثقافية والاجتماعية من عيتا والجوار، في حسينية البلدة، لحضور توقيع الزميلة زينب علي صالح روايتها الأولى "لقاء المنعطف الأخير".
بعد آيات كريمة، كانت قصيدة للأستاذ فضل سرور، عريف الحفل، عرّج فيها على جمالية اقتران الدين والحجاب والأخلاق، بالثقافة والعلم، لتكون فتاة اليوم صورة بهية تقدّم للرسول (ص)، مثنيًا على الكاتبة صالح في محاولة تقديم هذا النموذج. كذلك رأى رئيس بلدية عيتا الشعب يوسف سرور إلى الرواية على أنها تكمل مسير المقاومة وتؤرخ لها، معلنًا عن عزم المجلس البلدي على احتضان المواهب الثقافية الأدبية، نظرًا إلى الحاجة المجتمعية والحضارية إليها، ولأهميتها في بناء مجتمع متكامل. وعن الرواية وكاتبتها وأبطالها، تحدث الشاعر الدكتور أمين الساحلي الذي لفت إلى أن "نصيب الكاتبة وقدرها أن تحمل لواءها وأن تجدّ السير، وإن قعد الركبان وسُدت الدروب فلا بد من الانتصار على المجتمع بكل علله وتعقيداته". ودعا الساحلي الكاتبة الشابة الى أن تمضي قدمًا في طريق النور والفضائل والمقاومة، وأن تتحدى أية معوقات قد تعترضها.
بدوره عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي ذكّر بالموقع الذي تحتله عيتا الشعب كثغر مقاوم "لم يرضَ أهلها بأن يزيل الإسرائيلي علمًا لحزب الله، فعادوا وزرعوه في نفس المكان. واليوم عبر الاحتفاء بالكتاب تثبت عيتا أنها تُقرن القلم بالبندقية، لما للفكر والثقافة والأدب من أثر في حفظ خط المقاومة وثقافتها ونهجها، وأحد روافده الأساسية الطريق التي سلكتها الكاتبة زينب صالح في ميدان الرواية والقصة".
في ختام الحفل تحدثت صاحبة "لقاء المنعطف الأخير"، الزميلة زينب صالح، فقالت عنها: "في روايتي قريتي، وأدعية للنصر في ملجأ صغير، وبيوت هي مرتع القلوب تُجرف أمام مرأى العيون، وأيام صمود في خيمة، وكاراج واصطبل أمام أضواء العدو، ليعرف العالم كله بأن المقاومة ليست ساعة قتال فحسب، بل هي لحظات تعاش في كل أروقة العمر، وأن عيتا لا تحتضن البنادق فقط، بل أقلامًا واعية تؤرّخ بحبر الدم والوجدان ما يحافظ على أمة بأكملها".