وزير الدفاع .. والمقاومة
مصطفى خازم
يتندر جمهور المقاومة في منطقتنا هذه الايام بلطيفة تقول: "الصهاينة مع أحمدي نجاد ما طلعلهم خبز كيف مع وزير دفاع مؤسس خلايا المقاومة الاولى"؟
قبل أن تتشكل حكومة الرئيس الايراني المنتخب الشيخ الدكتور حسن روحاني، تسرب اسم احد أبرز مرشحيه لمناصب مهمة، ومنها وزارة الدفاع، وورد اسم العميد حسين دهقان. وللوهلة الأولى دار الاسم دورة على المعارف، لتخرج أول صورة له إلى العلن، واقفاً بجانب سيد شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان حجة الاسلام والمسلمين الشهيد السعيد السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه.
وانتشرت الصور مظللة الكيان الصهيوني بعاصفة من الرماد، فبمجرد أن تذكر اسم العميد دهقان تعود بك الذاكرة إلى سني المقاومة الأولى.. وإلى العام 1982.. والبذلات الزيتية الداكنة أو تلك المرقطة بلون الصحراء اللاهبة، للزنود السمر التي تواضعت لتشمخ بفوهات بنادق المجاهدين تخطيطاً وانتصارات على مدى جبهة مواجهة مع اعتى قوة في المنطقة.
من هو وزير الدفاع ـ وبالإذن من الشيخ روحاني ـ والمقاومة
ولد حسين دهقان في مدينة شهرضا بمحافظة إصفهان وسط إيران عام 1957، بعد انتصار الثورة الإسلامية التحق بالحرس الثوري الاسلامي واصبح قائداً لقوات الحرس في العاصمة طهران حتى العام 1982.
مع إطلالة حزيران/ يونيو من العام 1982 والاجتياح البري الصهيوني للبنان واحتلال أجزاء كبيرة من اراضيه وصولا إلى احتلال عاصمته، وبعد مشاورات قررت الحكومة الإسلامية الفتية إرسال مجموعة تدريب عسكرية لمساعدة الشعب اللبناني في تشكيل خلايا مقاومة للاحتلال، ولمع من بين الاسماء يومها اسم حسين دهقان، الذي وصل ضمن عديد تلك المجموعات إلى لبنان. وبعد جولة استطلاع ميدانية تقرر إقامة معسكرات التدريب داخل الاراضي السورية حيث إمكانيات العمل أكبر، وتولى مهمة قائد مجموعات الحرس الثوري في لبنان وكان المسؤول المشرف على تدريب مجاهدي حزب الله.
بعد إتمام مهماته في لبنان عاد دهقان إلى الجمهورية الاسلامية مستبشراً بالاجيال التي باتت تدير معسكرات التدريب ليتابع مهامه في الحرس الثوري، وتدرج في مناصب عدة اهمها:
ـ نائب قائد القوات الجوية للحرس الثوري من 1986 حتى 1990
ـ قائد القوات الجوية للحرس الثوري من 1990 حتى 1992
ـ نائب قائد الأركان الحرس الثوري من 1992 حتى 1996
ـ نائب وزير الدفاع من 1997 حتى 2003
ـ مستشار وزير الدفاع من 2003 حتى 2004
ـ نائب الرئيس فرئيس مؤسسة الشهيد من 2004 حتى 2009
نائب الرئيس و أمين مركز البحوث العسكري من 2009 حتى 2010
وصولا إلى منصب أمين لجنة السياسة والأمن والدفاع في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
شخصية ذات مسيرة طويلة من الإنجازات والعطاءات ستحتل اليوم منصباً في ظروف تستدعي وجوده فيها.. وليمت الصهاينة بغيظهم، هذا بعض ما عندنا، والمفاجآت الآتية أكبر.