اللقاء الرباعي بين حزب الله والجماعة والجهاد وحماس ناقش تحصين الساحة الإسلامية
عقد قبل أيام لقاء
هام بين قوى إسلامية لبنانية وفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، جرى
خلاله التباحث في تطورات الوضع اللبناني وما يجري في المنطقة، وهدفَ لتحصين الساحة الاسلامية من تداعيات ما يجري.
اللقاء الذي عقد في مقر حركة الجهاد الاسلامي، شارك فيه عن حزب الله عضو
المجلس السياسي فضيلة الشيخ عبد المجيد عمار، رئيس المكتب السياسي للجماعة
الاسلامية عزام الايوبي، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، ومسؤول حركة
الجهاد الاسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، وتوافق المجتمعون على إبقاء
اللقاء بعيدا عن الاعلام بهدف تحقيق نتائج عملية، لكن ذلك لم يمنع من تسرب
خبر انعقاده الى وسائل الاعلام.
مصادر شاركت في اللقاء تقول في حديث لموقع "الانتقاد" "إن اللقاء كان ذا
طبيعة تشاورية، وهو ليس لقاءً جديدا إنما كان يعقد في السابق وجرت عملية
إحيائه، وتداعت هذه القوى للاجتماع لمناقشة القضايا والتطورات لكون هناك
ضرورة ومصلحة بذلك". ولفتت الى أنه "كانت هناك نقاط كثيرة متفقاً عليها،
وأخرى
كانت محل خلاف، وأن ما هو متفق عليه جرى تكريسه، وما هو مختلف عليه جرت
مقاربته بطريقة تؤدي الى محاصرة تداعياته لجهة منع أي فتنة والسعي لتعزيز
الوحدة الاسلامية". وتوضح المصادر "أن تطورات المنطقة
كانت حاضرة في اللقاء، من فلسطين الى سوريا ومصر ولبنان"، ولا تخفي "أنه
كان هناك تباين واضح بين الاطراف في مقاربة الوضع السوري، وجرى التشديد على
ضرورة الحوار للوصول الى صيغة سياسية للخروج من الازمة تستند الى
الاصلاحات التي قدمها الرئيس السوري بشار الاسد". وكشفت المصادر لـ
"الانتقاد" أنه تم الاتفاق على عقد جلسات دورية لاحقا بين الاطراف التي
شاركت في اللقاء.
حزب الله والجماعة ودار الفتوى
اللقاء الرباعي في الضاحية الجنوبية يأتي في لحظة حساسة تقتضي التواصل بين القوى الاسلامية على الساحة، وفي هذا السياق يستمر التواصل بين
حزب الله والجماعة الاسلامية حيث يعقد لقاء شبه دوري بين الجانبين كل شهر،
وتقول مصادر الجانبين "إن هناك توافقا على استمرار العلاقة وتوطيدها رغم وجود تباين في الرؤية الى بعض القضايا، وهناك حرص على أن لا تؤثر القضايا المختلف عليها على استمرارية هذه العلاقة القائمة". كما إن حزب الله يحرص على استمرار العلاقة مع دار الفتوى في سياق تعزيز
الوحدة الاسلامية، وفي هذا الاطار جاءت الزيارة التي قام بها وفد من الحزب
الى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني قبل ايام، و"في الاساس فإن
علاقة حزب الله مع دار الفتوى جيدة، واليوم هي أفضل من السابق، وكانت
الزيارة مناسبة لمقاربة كل القضايا التي تهم الجانبين، وتم الاتفاق على بذل
مزيد من الجهد لتوحيد الصفوف والعمل على منع تسلل الفتنة الى الساحة الاسلامية "... كما يقول لـ" الانتقاد" مصدر في الوفد الذي زار الشيخ قباني.