"المقاومة الاسلامية": الـ"CIA" تتخذ من أحد مباني السفارة الاميركية مقرا لها ورئيسها ينتحل صفة موظف دبلوماسي
كشفت المقاومة الاسلامية في تقرير بثته قناة "المنار" ضمن حلقة الليلة من برنامج "حديث الساعة" عن وقائع هامة في عمل الاستخبارات الامريكية في لبنان وتشير الى أن الاستخبارات الاميركية تتخذ من احد المباني في عوكر مقرا لها.
واشارت الى أن "الرئيس الحالي للاستخبارات الاميركية في لبنان هو دانيال باتريك ماكفيلي وهو ينتحل صفة موظف دبلوماسي في السفارة وكان قد خلف خلف لويس كاهي الذي ترك عمله في لبنان في العام 2009".
ولفتت الى ان عدد ضباط فريق الاستخبارات الاميركية يفوق 100 ضابط بينهم نساء ويستخدمون اسماء وهمية منها : نك، جيم، يوسف، ليزا، جونا.
وأكد معلومات المقاومة أنه "ينشط ضباط الـCIA في عمليات تجنيد عملاء من مختلف شرائح المجتمع اللبناني موظفون حكوميون، عناصر امنية، وشخصيات دينية ومصرفية وأكاديمية".
وهنا نص التقرير كما أوردته قناة المنار:
محطة المخابرات الأميركية في سفارة عوكر: تمارس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA نشاطا استخباريا انطلاقا من سفارة عوكر في بيروت, من خلال محطة تابعة للوكالة متمركزة بشكل دائم في احد المباني التابعة للسفارة, حيث تتولى المحطة المذكورة إدارة وتشغيل شبكات واسعة من المخبرين المنتشرين على الأراضي اللبنانية وفي قطاعات سياسية واجتماعية, وتربوية, وصحية, وأمنية وعسكرية عديدة.
الرئيس الحالي لمحطة CIA في لبنان هو ضابط الاستخبارات الأميركي:
Daniel Patrick Mcfeely (دانيال باتريك ماكفيلي)
مواليد : 29/6/1966
الصفة المنتحلة : دبلوماسي في السفارة.
حل ماكفيلي محل الرئيس السابق للمحطة "لويس كاهي" (Louis Kahi), والذي ترك عمله في بداية العام 2009, ليتسلم من بعده الضابط دانيال إدارة العمل في المحطة.
يصل عدد ضباط الفريق الذي يتولى إدارة العمل الاستخباري في لبنان إلى حوالي عشرة ضباط, وهم من الجنسين رجالا ونساء.
هؤلاء الضباط مكلفون إدارة ومتابعة الشبكات الأمنية التابعة للاستخبارات الأميركية في لبنان. وهم يخدمون بشكل ثابت في محطة بيروت لمدة ثلاث سنوات. وجميعهم يعملون بصفة دبلوماسيين في السفارة الأميركية في بيروت.
هناك ضباط مخابرات آخرون غير متفرغين في المحطة, يحضرون إلى لبنان لفترات قصيرة (عدة أسابيع أو عدة أشهر ), وغالبا ما يكون هؤلاء مكلفين بمهام محددة, وبعد انجازها يغادرون لبنان.
ومن بين الضباط العاملين :
روسيندو سيدانو (Rosendo Cedano)
تشاك ليزنبي (Chuck Lisenbee)
سارة غيتر (Sarah Getter)
كما يستخدم ضباط الاستخبارات اسماءً وهمية فيقدمون انفسهم بها، ومن هؤلاء:
الضابطة "ليزا" (Lisa) – الضابط "جون" (John)
تنفّذ محطة الاستخبارات الأميركية في لبنان, من خلال فريق الضباط العامل فيها, عمليات تجنيد تطاول مختلف شرائح المجتمع اللبناني: موظفون حكوميون, عناصر أمنية وعسكرية رسمية, أعضاء في أحزاب لبنانية, شخصيات لبنانية (سياسية, إعلامية, دينية, اجتماعية, مصرفية, صحية, أكاديمية.. الخ). غير أن من ابرز الأنشطة التي تعمل عليها الCIA هي عمليات التجنيد التي تستهدف الأفراد والعناصر الناشطة ضد العدو الإسرائيلي في لبنان.
بعد إتمام مقدمات عملية تجنيد أي عميل, يتم استقبال المذكور داخل مقر السفارة, وهناك يجري تفريغه معلوماتيا, وإعداد ملف شخصي مفصل عنه, فضلا عن دراسة إمكاناته وقدراته المعلوماتية, استنادا إلى شبكة علاقاته ومعارفه, ومدى إلمامه بمحيطه العملي والسكني.
بعد هذه المرحلة, تنتقل إدارة العميل إلى خارج السفارة.. حيث يتم وضع برنامج تواصل بين العميل وأحد ضباط فريق المخابرات في المحطة, بمعدل لقاء كل أسبوعين او كل شهر تقريبا, وذلك بحسب أهمية العميل او انتاجيته.
تُعقد اللقاءات بين الضابط الأميركي والعميل في أماكن عامة مثل المطاعم والمقاهي (مقهى ستاربكس, مطاعم الماكدونالدز, مطاعم البيتزا هات..)..بعض هذه اللقاءات كانت تتم داخل سيارة الضابط, وهي سيارة تحمل لوحة دبلوماسية تابعة للسفارة الأميركية , حيث يتم التنقل بالسيارة في الشوارع الى حين الانتهاء من اللقاء.
يحصل العميل على مبالغ مالية لقاء تعامله يدفعها له الضابط الذي يتولى إدارته.
يطلب الضابط من العميل التوقيع على إيصال يثبت حصوله على مبلغ مالي ، لكن ما يتقاضاه العميل أقل من الرقم المدون في الإيصال.
أحيانا يتم الطلب من العملاء التوقيع على ايصالات مالية فارغة يعمل لاحقا الضابط المعني على إدراج المبلغ الذي يريده فيها.
عمدت الاستخبارات الاميركية الى اتفاق توأمة بين برنامجها الأمني والبرنامج الإسرائيلي في استهداف المقاومة ونشاطها والشخصيات اللبنانية, حيث أنّ المعلومات التي تطلبها ال CIA من عملائها متماهية ومتكاملة مع الاحتياجات المعلوماتية التفصيلية التي تطلبها الاستخبارات الإسرائيلية من مخبريها. ومن بين العناوين التي طلبتها ال CIA من مخبريها معلومات تشمل:
كل ما يتعلق بأفراد حزب الله والمقاومة من العناصر والمسؤولين, أرقام هواتفهم, وعناوين أماكن سكنهم, عناوين المدارس التي يتعلم فيها أولادهم, مشاكلهم المالية, أسماء مسؤولي حزب الله في القرى, والأسلحة التي بحوزتهم.
مخازن الصواريخ, والبنى اللوجستية للمقاومة, والكوادر المعروفين بأنهم مطاردون من قبل العدو الإسرائيلي بهدف اغتيالهم.
خلال حرب تموز 2006, حركت المخابرات الأميركية مخبريها لمتابعة ورصد كل ما يتعلق بنشاط المقاومة, حيث كان يتم تزويد الإسرائيليين من قبل المخابرات الأميركية بكل المعلومات الميدانية التي يحصلون عليها, والتي أدى بعضها إلى استهداف العديد من المباني والأهداف المدنية من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية.
طلب معلومات عن المؤسسات الصحية والاجتماعية والمالية التابعة لحزب الله المنتشرة في المناطق اللبنانية.
في بعض الحالات تعمد الاستخبارات الاميركية الى ربط بعض المصادر التي كانت تديرها بضباط اسرائيليين تولوا لاحقاً استلام ادارة ومتابعة هذه المصادر، بما يخدم تنفيذ برنامج امني خاص بالعدو الاسرائيلي بشكل كامل.