حوار هلال السلمان
يؤكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب وليد سكرية أن إكتشاف الشبكات التجسسية التابعة لجهاز الاستخبارات الاميركية من قبل جهاز أمن المقاومة في لبنان يعد إنجازا كبيرا ويفضح الدور الامني الاميركي التخريبي على الساحة اللبنانية في سياق مشروع إستهداف المقاومة ، وهو يطرح في مقابلة مع موقع "الانتقاد" سؤالا كبيرا عن إحتمال تورط الاستخبارات الاميركية فيما جرى على الساحة اللبنانية من إغتيالات إنطلاقا من إغتيال الرئيس رفيق الحريري عام الفين وخمسة وما تلاه من إغتيالات وخصوصا أن هذه الاغتيالات أدت الى تحقيق أهداف المشروع الاميركي -الصهيوني بفك التحالف بين لبنان وسوريا وتهديد المقاومة بفتنة مذهبية ، ويرى سكرية أن "إعتراف الاميركيين بإلانجاز الذي حققته المقاومة عبر كشف الشبكات ، إما حصل عن غير قصد أو أنه مقصود لحصول حالة إسترخاء لدى المقاومة "، وهو يعتبر أن الاستخبارات الاميركية تعمد الى تجميد مؤقت لعملها لتغيير أساليب العمل لأنها لا تتخلى عن الساحة اللبنانية ، ويشدد على ان هذه الشبكات لو كشفت لدى دولة كبرى لجرى طرد السفير وإغلاق سفارة البلد المعتدي ، ويستبعد النائب سكرية عدوانا صهيونيا قريبا ضد لبنان لأن "إسرائيل تركز على إستغلال نتائج المؤامرة على سوريا علها تستطيع إسقاط النظام في سوريا كدولة مواجهة " ويدعو الى عدم تمويل المحكمة ويقول "إذا استقال الرئيس نجيب ميقاتي من الحكومة يكون قد أقبل على إلانتحار سياسيا". وعن الحملة على الجيش اللبناني يقول عضو كتلة الوفاء للمقاومة "إن قوى 14 آذار تريد من الجيش أن يغض الطرف عن ضبط الحدود ويترك الحدود سائبة للمهربين وللإرهابيين ليقوموا بأعمال تهريب إلى داخل سوريا أو يستخدموا لبنان للإنطلاق
وللقيام بعمليات إرهابية داخل سوريا والعودة إلى لبنان كملاذ آمن ، وهذا ما يحلمون به وما يريدون تحقيقه ، والجيش اللبناني لا يسمح بذلك . وعن إنتاجية الحكومة يرى النائب سكرية "أن اميركا وضعت خطوطا حمر للحكومة تجعل منها تعمل ضمن حقل ألغام وعندما تعمل ضمن حقل ألغام سيكون عملها حذرا كثيرا وبطيء ولا تستطيع العدو سريعا.
وفيما يلي نص الحوار :
س: ما هو تقييمك للاعتراف الاميركي بقدرة حزب الله على كشف شبكات التجسس التابعة لجهاز الCIA في بيروت ؟ .
ج: إن الولايات المتحدة كانت تتعاطى مع لبنان وسوريا وإيران (وهي الدول التي اكتشفت فيها شبكات التجسس الاميركي مؤخرا )على أنها دول متخلفة من العالم الثالث وأن أساليب العمل المخابراتية لجهاز ال CIA لا يخرق ، وهو كان يقارع الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية على إمتداد الساحة العالمية وقلما إكتشف جاسوس لها في صراع الاجهزة مع المخابرات السوفياتية في مرحلة الحرب الباردة ، ولكن المؤشر الاول فيما جرى في لبنان هو أنه لدى المقاومة ليس فقط تطور عسكري وأنها تتقن إطلاق النار وتلحق هزيمة بالجيش الاسرائيلي ولكن ايضا تتقن العمل الامني المكمل للعمل العسكري الميداني لحماية الساحة الداخلية من اختراقات الموساد والCIA وكل الاجهزة المتعاونة معها أكانت عربية أو تابعة للحلف الاطلسي ، وأيضا لديها الكفاءة الامنية لكشف هذه الشبكات وحتى إختراق ساحة العدو ، وهذا إعتراف هام من قبل الاميركيين عن مدى تطور عمل المقاومة في المجالين العسكري والامني إضافة الى العمل السياسي الذي يرعى كل عمل المقاومة كمشروع سياسي مقاوم ، هذا من جهة ، ومن جهة ثانية ، يكشف ما جرى أن السفارة الاميركية في لبنان ليست للعمل الدبلوماسي بل هي وكر للجواسيس والتآمر وللتخريب في الساحة اللبنانية بما يخدم المشروع الاميركي في المنطقة ،ونسأل هنا ما هو دور السفارة الاميركية في تخريب الساحة اللبنانية وما هو دورها في الاغتيالات السابقة ؟. إبتداءً من إغتيال الرئيس رفيق الحريري وصولا الى كل الاغتيالات في صفوف قيادات 14 آذار التي لم تخدم إلا المشروع الاميركي الصهيوني حتى إستطاعت اميركا إخراج سوريا من لبنان ، وحصلت على المحكمة الدولية بقرار من مجلس الامن تحت الفصل السابع ، وهي سلاح هددت به
سوريا للتعاون معها في العراق تارة ، وسلاح تهدد به المقاومة لافتعال فتنة مذهبية على الساحة اللبنانية تارة أخرى ، هذا السلاح الذي حصلت عليه اميركا وسفارتها التي تضم مكتب للجاسوسية ، وهنا نسأل ما هي طبيعة عمل هذا المكتب ؟! وجدير بنا التذكير بكلام مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان الذي قال امام الكونغرس إنه جرى دفع 500 مليون دولار لتهشيم صورة حزب الله والمقاومة .فكيف صرفت هذه الاموال ؟ ولماذا ؟ هل صرفت فقط للاعلام ؟ام صرفت لأمور ثانية لأمور أمنية أو فتنوية أو أمور تمس بالامن اللبناني والاستقرار اللبناني ؟، هذه طبيعة عمل الاجهزة الامنية والقوات الخاصة الاميركية ، وهذه القوات عملها يتعلق بالتعاون مع المؤسسات العسكرية ، ولها شق عملاني بتدريب عناصر إرهابية لاسقاط نظام معادي ولإشعال ثورة ضد نظام معادي لهم ، أحيانا القيام بعمليات أمنية لها مردود سياسي كبير ذات بعد استراتيجي ، مثلا عملية إغتيال الرئيس رفيق الحريري هي عمل أمني محدود ، عملية إغتيال بمتفجرة لعدد من الاشخاص ، ولكن كان لها بعد استراتيجي حيث غيرت الوضع في لبنان وقلبت المعادلات وأخرجت سوريا من لبنان وفكت التحالف اللبناني -السوري ،وهذه
الاعمال هي من صلب مهمات القوات الخاصة الاميركية ، وأنا هنا أتساءل ما هو دور أميركا على الساحة اللبنانية وماذا تفعل ؟!، هذه الشبكات التي إكتشفت أكدت الدور الامني الاميركي على الساحة اللبنانية من أجل إستهداف المقاومة وعلينا أن نتساءل ما هو دورهم بما جرى ومن قام بكل هذه الاغتيالات والتفجيرات وخلق بلبلة وفتنة ؟!.
س : هناك مسؤول أميركي نفى في حديث لصحيفة " السفير " توقف العمل التجسسي الاميركي في لبنان ألا يمس هذا السيادة اللبنانية ؟ .
ج: ما تفعله المخابرات الاميريكية هو أنها ربما تدفع شبكاتها للكمون للتغطية لتكتشف المعطيات والاساليب التي أدت الى كشف هذه الشبكات لتغير في التقنيات وأسلوب العمل وتكتشف الخلل لديها لكن أن توقف العمل نهائيا هذا لا يحصل لأن لبنان ساحة أساسية لدفع المشروع الاميركي ويستخدم منطلق ليس ضد المقاومة في لبنان فقط وإنما ضد المقاومة الفلسطينية وضد سوريا وضد ايران ، فلبنان منطلق لإختراق كل هذه الساحات ، ولذلك هي تجمد العمل ربما في بعض الجوانب لتنطلق مجددا بأساليب جديدة ونظريات جديدة للعمل التجسسي.
س: ما هو المطلوب من السلطة اللبنانية في مواجهة هذا الخرق الاميركي للسيادة اللبنانية ؟
ج: لوكنا في دولة كبرى واكتشف جاسوس بدولة أخرى لأدى هذا الامر الى طرد السفير وإغلاق السفارة كما كان يحصل بطرد دبلوماسيين في الدول الكبرى ، ولكن امام لبنان الدولة المستضعفة الدولة التي تخشى اميركا وتتلقى منها بعض المساعدات لرهن لبنان للسياسة الاميركية أرى الدولة اللبنانية وكأنها ترى الانتهاكات الاميركية وتصمت ، مطلوب من الدولة اللبنانية محاسبة أميركا على ذلك ومحاسبة السفارة الاميركية ووضع رقابة على عمل السفارة الامريكية وحتى على آلية صرف الاموال الاميركية على الهيئات الاهلية والجمعيات الاهلية التي تتلقى المساعدات لمنع هذه الجمعيات من أن تصبح في خدمة مشاريع دول أخرى داخل الدولة ، وهنا نسأل كيف صرفت أموال اميركية بقيمة 500 مليون دولار على جمعيات أهلية ، أقلها المطلوب من الدولة وضع حدود ورقابة وضبط عمل كل الاجهزة غير الحكومية التي تعمل على الساحة وتتلقى المساعدات من الخارج .
س:ما هو الهدف من الاعتراف الاميركي بالانجاز الذي حققه حزب الله في مواجهة جهاز السي آي إي؟
ج: ربما تسربت المعلومات رغما عن الادارة الاميريكية ، ووسائل الاعلام تتسابق للنشر خصوصا أن هذه المعلومات تعتبر مهمة للرأي العام ، بنفس الوقت ربما الادارة الامريكية والسي آي إي تعمدت هذا التسريب لأنها تدرك أن حزب الله إكتشف هؤلاء العملاء ، فعمليا هذا الاعلان أمام الرأي العام لدغدغة شيء من الغرور لدى حزب الله وحصول حالة من المباهاة انني تغلبت على السي آي إي ربما حالة الغرور تدفعه الى الخطأ أو تجعله لا يبالي أو تجعله يسترخي فيما هي تكون أعدت شبكات أخرى بإسلوب آخر كليا ، بالإجمال هي إما عملية تسرب غير مقصود أو أمر مقصود لدفع حزب الله نحو الاطمئنان الزائد .
س:كيف تفسر سقوط طائرتي MK مؤخرا في الجنوب دون العثور على حطامهما؟
ج: طائرة الMK مصنوعة من مواد معدنية وبلاستيكية وقد يكون فيها مواد متفجرة لتنفجر بعد سقوطها لتحطيم الاجهزة التي تحتويها كي لا تقع بيد عدو ويكتشف تقنياتها لكن أن لا يكتشف حطامها فهذا أمر مستغرب ، فإما الحطام قد وجد وجرت تخبئته لتحليله وإكتشاف أسرار هذه الطائرة وأسلوب عملها ، أو أنها سقطت في مكان آخر ليس على الارض اللبنانية ربما سقطت في البحر أو داخل فلسطين المحتلة وإستعادها العدو الصهيوني . س: في ظل الوضع الراهن داخليا وفي محيطنا العربي ما هي إحتمالات حصول عدوان صهيوني على لبنان في هذه المرحلة ؟
ج: في ظل ما يحدث في سوريا أستبعد قيام اسرائيل بحرب الآن. عسكريا لأنها عاجزة أمام المقاومة فهذه تلحق هزيمة بإسرائيل وحرب إقليمية تشكل خلاصا للنظام السوري . إسرائيل هي مع إستغلال نتائج المؤامرة على سوريا علها تستطيع إسقاط النظام في سوريا كدولة مواجهة أو إدخال سوريا في حرب أهلية تمزق سوريا ، عندها إن دخلت اسرائيل في حرب تدخل ضد سوريا لتدمير الجيش السوري الموالي للنظام كي تحكم المعارضة قبضتها على سوريا وتخرج سوريا من دولة المواجهة وتفك إرتباطها بإيران والمقاومة في لبنان ، فلذلك إسرائيل في وضع ترقب وعلى ضوء تطور الأوضاع في سوريا تقرر إن كانت ستلجأ إلى عدوان أم أنها ستستفيد من نتائج ما يحصل في سوريا دون أن تدخل في أية حرب لكن هذا لا يمنع الحذر .
س:ما هو الخيار الانسب في التعاطي مع إستحقاق تمويل المحكمة الذي سيطرح على مجلس الوزراء نهاية الشهرالجاري ؟
ج:طبعا نحن ضد المحكمة ومدركون تسييسها وأنها أداة اميركية تستخدم لدفع المشروع الأمريكي لقتال المقاومة وكل قوى المواجهة . المحكمة ربما تطور غدا إتهامها وتقول إن السيد الخامنئي هو الذي أصدر الفتوى ويصبح مطلوبا للمحاكمة هذا مفتوح على مداه فلا يمكن أن نتعاطى مع المحكمة وكأننا نقبل بهذا الوضع نحن نرفض المحكمة ونرفض تمويل المحكمة وعلى الحكومة أن لا تمول المحكمة وإذا أرادت أميركا الضغط على لبنان فنحن في حالة حرب معها ومع "إسرائيل" ونتوقع من أميركا ليس فقط الضغط الاقتصادي بل نتوقع العدوان العسكري وإن كنا مستعدين للعدوان العسكري فالأحرى أن نكون مستعدين للضغط الإقتصادي .
س:ما هو تعليقك على دعوة فريق 14 آذار لرئيس الحكومة للإستقالة إذا سقط تمويل المحكمة ؟
ج:لا أعتقد أن للرئيس ميقاتي مصلحة في الإستقالة لأنه يكون سياسيا وضع نفسه في وضع أصعب بعد الحرب المعلنة عليه من قبل تيار المستقبل وإذا خرج من الحكومة يكون قد أقبل على عمل إنتحاري سياسيا.
س:كيف ترى إنعكاس الوضع في سوريا على لبنان خصوصا أن هناك دعوة من فريق 14آذار لإقامة مخيمات للاجئين السوريين وما هو الهدف من هذه الدعوة ؟
ج:أولا لإقامة مخيمات للاجئين السورين في لبنان هذا يتطلب وجود لاجئين لأن عدد اللاجئين محدود جدا ويقيمون في بضع منازل ومدارس حتى المعلومات التي عرفتها من أبناء الشمال أن معظمهم أتى وإستأجر منازل ، لديه المال وفتح أعمال لأن هؤلاء ميسورون وهذا شبيه بما قام به اللبنانيون أثناء الحرب حيث هاجروا إلى أكثر من بلد ولم يكونوا لاجئين .ثانيا إقامة مخيم داخل الاراضي السورية فهذا غير ممكن لأنه هناك سيطرة للجيش السوري الذي سيطلب من المواطنين العودة الى منازلهم ولكن إذا كان إرهابيا وقتل مدنيين أوعسكريين فهذا يتحمل نتائج عمله وبالنتيجة فإن دعوات 14آذار ليست إلا دعوات إعلامية وتهويل أن هناك كوارث إجتماعية داخل سوريا وأن هناك لاجئين ألى لبنان وهذا كلام مبالغ فيه وكلام إعلامي وتحريضي لا أكثر ولا أقل .
س:هل ترى أن هذا الفريق متورط بتهريب السلاح إلى سوريا؟
ج:تهريب سلاح من لبنان إلى سوريا حصل ولكن بالدرجة الأولى من قبل تجار سلاح بتعليمات من قيادات محلية في وادي خالد وعرسال وغيرهما من المناطق حتى أن السلاح قد فقد(البومب أكشن) فقدت من السوق لكن الحدود السورية ضبطت من قبل الجيش السوري بالتعاون مع الجيش اللبناني وهذا الأخير إمكاناته محدودة ونشر على الحدود نقاط مراقبة وقوى أمنية ولكن بإمكانيات لا تغطي كامل الحدود وإلا عليه أن يأخذ نصف الجيش اللبناني وعندها سيفرغ الحدود الجنوبية وسيفرغ الداخل ، والداخل مهم والجنوب أهم .
س:ما هي أهداف الحملة التي يتعرض لها الجيش من قبل قوى 14 آذار ؟
ج:قوى 14 آذار تريد من الجيش أن يغض الطرف عن ضبط الحدود ويترك الحدود سائبة للمهربين وللإرهابيين ليقوموا بأعمال تهريب إلى داخل سوريا أو يستخدموا لبنان للإنطلاق وللقيام بعمليات إرهابية داخل سوريا والعودة إلى لبنان كملاذ آمن ، وهذا ما يحلمون به وما يريدون تحقيقه والجيش اللبناني لا يسمح بذلك ، من هنا كان الإنتقاد للجيش اللبناني.
س:كيف تقرأ مقاطعة نواب 14 آذار لجلسات لجنة المال والموازنة ؟
ج:يحاولون التستر على الفضائح المالية لحكومات 14آذار السابقة فهناك فضائح في المالية عدا عن الهدر وقد يكون هناك فضائح وسرقات وتعمل لجنة المال على وضع حد لها ، فأرادوا شل لجنة المال التي يرأسها النائب إبراهيم كنعان المنتمي للتيار الوطني الحر من خلال الغياب عن الجلسات ,هي عملية ضغط لوقف دور لجنة المال لكشف فضائح هذا الفريق في الوزارات السابقة .
س:هل ترجح إقرار قانون الإنتخاب قريبا ؟
ج:هناك صراع مفتوح ، ونأمل التوافق على قانون إنتخاب يرضي اللبنانيين ويأتي ببرلمان يمثل الشعب اللبناني ويمثل طموحاته ويكرس الوحدة الوطنية .
س:ما هو تقييمك لآداء الحكومة حتى الآن؟
ج:طبعا الحكومة تعمل في ظروف صعبة ولا نقول إن الطريق سهل أمامها هي مزروعة بالألغام . الحكومة عندما أتت كانت مرفوضة من أميركا حليفة 14آذار ولدى تفجر الوضع في سوريا لبنان حيد ولم يعد الساحة الاساسية لدفع المشروع الاميركي في المنطقة ، أصبحت سوريا الآن فلذلك أمام تحييد لبنان، أميركا لم تعد تتعاطى بالشأن اللبناني بشكل ضاغط على الحكومة لدفع المشروع الأميركي ولكن بنفس الوقت رسمت خطوط حمر للحكومة أنه ممنوع حصول تغيير في الأجهزة الأمنية ، ممنوع التغيير في سياسة الجيش وتسليح الجيش لقتال إسرائيل ، ممنوع إلغاء المحكمة الدولية ، وضعت خطوط حمر للحكومة تجعل منها تعمل ضمن حقل ألغام وعندما تعمل ضمن حقل ألغام سيكون عملها حذر كثيرا وبطيء ولا تستطيع العدو سريعا ضمن حقل ألغام وعليك السير بأقصى درجات الحذر خطوة خطوة .
س:ماذا تحب أن تضيف في الختام ؟
ج:في الختام لا يقال إلا أن أميركا وإسرائيل وكل من يدور في فلكهما حاربوا قوى المقاومة والممانعة ، ليست أول معركة معهم حاربوها منذ قيام الكيان الصهيوني وشنوا سلسلة حروب على الدول العربية وأخيرا حاربوا المقاومة وحاربوا سوريا وحاصروها حصارا مريرا كي ترضخ ولم ترضخ وبقيت دولة ممانعة حاضنة للمقاومة وداعمة لها ,حاربوا المقاومة اللبنانية وتآمروا عليها وخاضوا حرب تموز للنيل منها وفشلوا ، واستمرت حربهم من خلال زرع الفتنة والشقاق داخل الساحة اللبنانية ولكن أقول أن إيماننا بحقنا كبير وأن النصر لقوى المواجهة في النهاية ، وأن العدوان الأميركي والصهيوني على بلادنا إلى إنحسار وإلى هزيمة لا محالة .