شهد تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي أكثر من عملية تبادل أسرى مع العدو الصهيوني الذي يبرهن يوما بعد يوم انه لا يفهم الا لغة القوة والاسرى بالاسرى .
وقد يعيد اتفاق تبادل الاسرى الفلسطينيين الذي نفذ في مرحلته الاولى أمس
بين حركة حماس والعدو مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ،
التذكير بأبرز عمليات تبادل الأسرى التي حصلت منذ السبعينيات من القرن
الماضي :
في آذار 1974: تمّت مبادلة 65 فلسطينيا بإسرائيلييْن كانا معتقلين في مصر بتهمة التجسس.
في 14 آذار 1979، أفرجت "إسرائيل" عن 76 مقاتلا فلسطينيا مقابل عسكري إسرائيلي أسر في لبنان في نيسان عام 1978.
في 23 تشرين الثاني 1983 ، أفرجت "إسرائيل" عن 4600 فلسطيني وتستعيد ستة من جنودها الذين احتجزوا قبل سنة لدى منظمة
التحرير الفلسطينية في لبنان.
في 20 أيار 1985، أفرجت "إسرائيل" عن 1150 أسيرا فلسطينيا مقابل ثلاثة جنود
إسرائيليين أسرتهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة عام
1982.
في الاول من تشرين الأول 1997، أفرجت "إسرائيل" عن مؤسس حركة حماس الشيخ
احمد ياسين وعشرات الأسرى السياسيين الفلسطينيين والأردنيين مقابل عميلي
استخبارات كانا اعتقلا في عمان بعد محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي
لحماس خالد مشعل في العام نفسه .
في 29 كانون الثاني 2004، أفرجت "إسرائيل" عن 431 أسيرا بينهم 400 فلسطيني و23 لبنانيا خلال عملية تبادل مع حزب الله الذي أعاد
جثامين ثلاثة جنود إسرائيليين وأفرج عن الحنان تننباوم رجل الأعمال
والكولونيل الاحتياطي في جيش الاحتلال ، وشملت حينها هذه العملية الافراج
عن الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى الديراني .
في 16 تموز 2008 ، تم الأفراج عن عميد الاسرى في سجون العدو سمير
القنطار وذلك خلال اتفاق تبادل أسرى بين حزب الله وكيان الاحتلال ، شملت
الى جانب القنطار أربعة لبنانيين أسروا في عدوان تموز 2006، وجثامين لـ 199
شهيد لبناني وفلسطيني مقابل تسليم الحزب لجثث الجنديين الإسرائليين الذين
تمت تصفيتهم على أيدي المقاومة الاسلامية في عملية "الوعد الصادق".
وفي الثاني من تشرين الأول 2009، تمّ الإفراج عن 20 فلسطينيا مقابل شريط فيديو سجل حديثا للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت.