أقدمت قوات الاحتلال إلى تصعيد عدوانها وقصفها التدميري على الرغم من صدور القرار 1701 وقبيل دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وأغارت الطائرات الحربية على بلدات البرج الشمالي، جبشيت، قليا، قعقعية الجسر، الحوش، البازورية، شعث، علي النهري وبعلبك، وقضى في هذه الغارات عشرين شهيداً. وأطلقت البوارج الحربية نحو عشرين قذيفة من العيار الثقيل خلال أقل من دقيقتين على منطقة الرويس والمعمورة وحارة حريك والكفاءات، ودمرت عددا من المجمّعات السكنية، فيما عاشت مدينة صور والقرى المحيطة بها أعنف قصف بري وجوي وبحري منذ بدء العدوان، ولاحقت المروحيات وطائرات الاستطلاع المواطنين في وسائل تنقلهم على الطرقات، خصوصاً من اطمأن منهم إلى أن وقف إطلاق النار قد دخل حيّز التنفيذ.
وحاولت قوة كومندوس إسرائيلية تنفيذ عملية إنوال في منطقة بوداي غرب بعلبك ولكن المقاومين أفشلوا هذه المحاولة وكبدوا القوة المعادية قتيلاً برتبة ضابط وثلاثة جنود جرحى. وواصل المقاومون مسلسل تدمير دبابات الميركافا، حيث دمروا دبابتين في سهل الخيام وثلاث دبابات وجرافة على محور مشروع الطيبة، كما دمروا دبابة وجرافة في وادي الحجير وجرافة في بلدة العديسة وأخرى في بلدة عيتا الشعب. وأمطرت المقاومة الاسلامية مستوطنات العدو الشمالية وقصفوا ميدنة حيفا وبلغ عدد الصواريخ 250 صاروخاً، وذلك في رسالة قوية لحكومة العدو بأنها فشلت في تدمير القدرة الصاروخية للمقاومة أو الحد من فعاليتها.
الرئيس إميل لحود قال في حديث إلى صحيفة "نيويورك تايمز" أن "إسرائيل لم تستطع أن تحقق اياً من أهدافها التي وضعتها، وهي نزع سلاح حزب الله وفرض شروطها على لبنان، لذلك عمدت إلى اعتماد سياسة الدمار الشامل والأرض المحروقة". واشار إلى أن "الإدارات الأميركية المتعاقبة كانت صديقة لإسرائيل، لكنها لم تصل إلى ما وصلته الإدارة الحالية من دعم مطلق".
اعتبر رئيس حكومة العدو إيهود أولمرت في جلسة حكومية صادقت على القرار 1701 أن "القرار جيد ويخلق الظروف الفعلية لتنفيذ القرار 1559". فيما أعلنت وزيرة خارجيته تسيبي ليفني أن "القرار جيد لإسرائيل، وإذا تم تنفيذه فسوف يؤدي ذلك إلى تغيير جوهري في قواعد اللعبة في لبنان".