أفلحت اتصالات لبنانية - دولية في الاتفاق على إخلاء عناصر القوة الأمنية اللبنانية المشتركة في ثكنة مرجعيون مع عدد كبير من المدنيين وتأمين خط انتقالهم إلى خارج نطاق المواجهات في الجنوب، إلا أنه على الرغم من "اللطف" الذي أبداه قائد القوة اللبنانية العميد عدنان داوود في استقبال القوة الإسرائيلية التي دخلت إلى الثكنة وتقديمه الشاي لجنود العدو، أقدمت الطائرات الحربية على استهداف قافلة النازحين عند وصولها إلى بلدة كفريا في البقاع الغربي، ما أدى إلى سقوط العشرات من المدنيين والعسكريين بين شهيد وجريح.
وأغارت الطائرات المعادية على جسر الحيصة على طريق العبدة - العبودية الدولية في منطقة الشمال، وعند تجمع المواطنين للاطلاع على الأضرار عاودت الطائرات الإغارة على المكان ما أدى إلى استشهاد 11 مواطناً من بلدة بلانة الحيصة.
وجّهت المقاومة الاسلامية ضربة جديدة لسلاح البحرية الصهيوني حيث استهدف المجاهدون زورقاً حربياً من طراز "سوبر ديفورا" مقابل شاطئ المنصوري جنوب مدينة صور، وأصيب بشكل مباشر ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه ومقتل وجرح طاقمه المؤلف من 12 ضابطاً وجندياً.
وعلى الأرض باغت المجاهدون قوة كانت تحاول التسلل إلى بلدة عيتا الشعب ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 15 إصابة في صفوفها، ولاذ الباقون بالفرار. وعلى محور الطيبة دارت معارك طاحنة بين المقاومة وجنود العدو أسفرت عن سقوط 15 جندياً بين قتيل وجريح. كما اعترفت مصادر العدو بجرح 7 جنود في معارك دارت قرب القنطرة. وقصفت المقاومة شريط المستعمرات الصهيونية الشمالية، واستهدفت مدينة حيفا بدفعة من الصواريخ، كما قصفت قاعدة سلاح الجو في جبل ميرون.
اكد الرئيس إميل لحود في مقابلة مع قناة "أي بي سي" الأوسترالية أن "مسألة سلاح حزب الله هي شأن داخلي"، وقال في حديث لصحيفة "لوس أنجلز تايمز" الأميركية: "حتى لو وصل الجيش الإسرائيلي إلى الليطاني فستواجهه المقاومة، وسيضطر إلى الانسحاب"، مشدداً أن "اللبنانيين لا يريدون أن يقوم الجيش اللبناني بنزع سلاح حزب الله لأنهم يعتبرون أن المقاومة حررت الأرض".
وصل إلى بيروت وفد أميركي تراسه مساعد وزيرة الخارجية دايفيد ولش والتقى الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة، كما زار بيروت المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، وتركز البحث على كيفية التوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار. كما عاد إلى بيروت النائب سعد الحريري من جولة خارجية بدأها عند اندلاع العدوان على لبنان في 12 تموز.
تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً حمل الرقم 1701 يدعو إلى "وقف كامل لجميع العمليات الحربية بالاستناد خصوصاً إلى وقف فوري لكل الهجمات من جانب حزب الله، ووقف فوري لكل العمليات العسكرية الهجومية من جانب إسرائيل". على أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في مرحلة انتقالية يحكمها اتفاق نيسان 1996.