انتهت عملية الإنزال الإسرائيلية على محيط مستشفى دار الحكمة غرب مدينة بعلبك قرابة الرابعة صباحاً، وشارك أكثر من مئتي جندي من وحدات النخبة مدعومين بسرب من الطائرات والمروحيات الحربية، وأدت هذه العملية العدوانية إلى استشهاد 18 مواطناً بينهم 7 من آل جمال الدين، وتخطف خمسة أفراد من أحد المنازل، ادّعى الاحتلال أنهم كوادر من حزب الله وأحدهم يدعى حسن نصر الله.
المقاومة الاسلامية ردت على ادعاءات ساقها العدو بأنه قضى على نسبة كبيرة من القدرة الصاروخية لحزب الله ونجح في تقليل حجم عمليات إطلاق الصواريخ، وأمطرت المستعمرات الصهيونية الشمالية بنحو 300 صاروخ، ومنها وصل إلى منطقة بيسان على بعد 70 كيلومتراً من الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. وأعلنت مصادر إسرائيلية عن مقتل مستوطن وإصابة 128 آخرين.
وعلى المستوى الميداني تصدى المجاهدون لمحاولة توغل على محور عيتا الشعب وأجبروا القوة المعادية على الانكفاء. وحاولت قوة أخرى التقدم على محور مشروع الطيبة وعلى محوري العديسة - كفركلا ومحيبيب في وقت متزامن، فكان المجاهدون بالمرصاد، حيث كمنوا للقوات المعادية وكبدوها الخسائر الجسيمة وأجبروها على التراجع.
الغارات الجوية لم تتوقف ليلاً نهاراً مترافقة مع قصف مدفعي مرّكز استهدف مجدداً القرى الأمامية التي شكلت شريط المواجهة مع العدو، فضلاً عن قصف المدن الرئيسية في الجنوب، والمرتفعات والأودية ومجاري الأنهر، فضلاً عن قصف الطرقات التي تصل هذه القرى بعضها ببعض، وذلك في محاولة يائسة لوقف إطلاق الصواريخ وقطع خطوط تواصل ودعم المقاومة. وقد أغارت الطائرات الحربية على جسر العاصي في الهرمل ودمّرته بشكل كامل. وفي الشمال أغارت الطائرات على جسر عرقة عند مدخل مدينة حلبا الجنوبي في عكار فدمرته كلياً وقطعت طريق عندقت أكروم.
الرئيس إميل لحود لفت وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط الذي زار قصر بعبدا أن "إسرائيل تستخدم في حربها التدميرية ضد لبنان قنابل من اليورانيوم وقنابل فوسفورية محرمة دولياً". كما تساءل في حديث لمحطة "فوكس نيوز" الأميركية عن "ماهية الشرق الأوسط الجديد الذي تخطط له الإدارة الأميركية".
النائب وليد جنبلاط حذّر في حديث إلى صحيفة "فايننشال تايمز" من أن "الإخفاقات الأميركية في كل من فلسطين والعراق ولبنان ستقود إلى قيام عالم عربي جديد يستفيد منه المتطرفون العرب".