بدأت قوات الاحتلال بشن حرب نفسية إعلامية مركّزة بهدف إفراغ ما تبقى من قرى في مناطق الجنوب، واستخدمت المناشير والرسائل المباشرة عبر المحطات الإذاعية والتلفزيونية، وكذلك عبر الاتصالات الهاتفية، وحذرت المواطنين من مغبة البقاء في منازلهم وأنذرتهم بالإخلاء.
دمرت المقاومة الإسلامية بارجة حربية إسرائيلية من طراز "ساعر 4.5" قبالة شاطئ البياضة جنوب صور، وهرع إلى مكان البارجة عدد من القطع البحرية ومروحيات العدو لإغاثتها ونقل الإصابات.
واستمرت المواجهات بين قوات الاحتلال والمقاومين، ودار أعنفها عند مثلث بلدات كفركلا - الطيبة - العديسة، ودمر المقاومون خمس دبابات وجرافتين وجيب مصفح للعدو. كما دارت مواجهات على مثلث القوزح - رامية - عيتا الشعب بعد أن تصدى المجاهدون لقوة إسرائيلية متسللة.
وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي زار بيروت للمرة الثالثة والتقى الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة ونظيره اللبناني فوزي صلوخ، وأشار بلازي إلى "خطر كبير بغرق المنطقة بأكملها إذا لم تتوافر الظروف لإيجاد حل سياسي والوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار".
رفض النائب العماد ميشال عون "التفاوض مع إسرائيل تحت القصف والمجازر"، ودعا إلى "تثبيت وقف إطلاق النار في هدنة دائمة لتثبيت الناس في أرضهم لا لتسهيل نزوحهم إلى بيروت"، واعتبر أن "إنذار إسرائيل للناس هو جريمة حرب بحد ذاتها".
تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع إعلاناً عبر فيه عن "أسفه الشديد" لمقتل مدنيين أبرياء في العدوان الإسرائيلي على قانا، لكنه لم يدن الهجوم بسبب الفيتو الأميركي. فقد حملت واشنطن المجلس على إلغاء عبارات اشد حزماً كانت واردة في صيغ أولية للإعلان وصفت القصف على قانا بأنه "عمل غير مقبول"، وشطب فقرة من الإعلان تطلب "وقفاً فورياً للأعمال الحربية".
رئيس حكومة العدو إيهود أولمرت أعلن أن "إسرائيل لن توقف الحرب في لبنان حتى تحقيق أهداف العملية. وبرر الخسائر التي تكبدها جيشه بالقول: "كنا نعلم أن المعركة ستكون قاسية ومؤلمة ولكن لم يكن أمامنا مفر آخر سوى الرد الحاسم والشديد".