استمر العدو في شن غاراته الجوية، ولكن هذه المرة استهدف السيارات المدنية والدراجات النارية والطرق الفرعية والمنازل داخل القرى، فضلاً عن قصف التلال والمرتفعات. ولم تفلح هذه السياسة الجديدة للعدوان في ثني المقاومة الإسلامية عن قصف على المستوطنات أو التأثير في سيل إطلاق الصواريخ التي أمطر بها المجاهدون مستوطنات الشمال الفلسطيني، فضلاً عن استهداف التجمعات والتحشدات البشرية والآلية في الخطوط الخلفية لمحاور المواجهة في بنت جبيل والخيام وعيترون.
الرئيس نبيه بري رفض في مقابلة مع إذاعة الـ"بي بي سي" نشر قوات من حلف الأطلسي على الحدود اللبنانية واقترح نشرها داخل الحدود الفلسطينية المحتلة، وقال: "هم يريدون نزع سلاح حزب الله ونحن نريد نزع السلاح الإسرائيلي".
الوزير السابق سليمان فرنجية قال في حوار مع قناة "الجزيرة" أن "مرحلة ما قبل 12 تموز هي غير مرحلة ما قبله، وهي مرحلة تغيير تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتنتهي بانتخابات رئاسية تأتي برئيس يمثل جميع الأفرقاء يعمل للانصهار الوطني، ولدولة مؤسسات ونظام". وقال إن رايس "قصدت أن تذل الذين تناولوا الطعام على مأدبة سفيرها، وان تظهر للشعب اللبناني والعربي أن هؤلاء حلفاؤنا وعملاؤنا".
قرر المجلس الأمني الإسرائيلي المصغّر عدم توسيع العملية البرية، والاكتفاء بتشديد الغارات الجوية فاتحاً الباب أمام احتمال توسيع الحرب بمصادقته على توصية أركان الجيش بتجنيد عشرات الآلاف من أفراد القوات الاحتياطية.
اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة يمثل إلى جانب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مستقبل الشرق الأوسط.