أعلنت قوات الاحتلال أنها احتلت مدينة بنت جبيل ليلاً ليستفيق جنودها على كمائن محكمة لمجاهدي المقاومة استهدفت التجمعات العسكرية البشرية والآلية، ودارت مواجهات بطولية على مثلث "صف الهوا" تمكن فيها المجاهدون من إسقاط العشرات من الجنود، واعترف العدو بمقتل ثمانية من جنوده وجرح 22 آخرين، في حين ذكرت مصادر من داخل فلسطين المحتلة أن عدد القتلى بلغ 14 بين ضابط وجندي والجرحى نحو 16 جندياً، وكلهم من لواء "غولاني" والاستخبارات، فضلاً عن تدمير عدد من دبابات الميركافا. على محاور بنت جبيل وعيترون ومارون الراس. ولم توقف المقاومة إمطار المستوطنات بالصواريخ فأطلقت نحو 130 صاروخاً على حيفا وعكا والكرمل وصفد ما أسفر عن إصابة 31 مستوطناً.
عقد في روما مؤتمر تحت عنوان "إغاثة لبنان" ضم وزراء خارجية 14 دولة. وألقى الرئيس فؤاد السنيورة كلمة في جلسة الافتتاح دعا فيها إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق الأسرى والمحتجزين اللبنانيين والإسرائيليين عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خلف الخط الأزرق وعودة النازحين إلى قراهم، والتزام وضع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت سلطة الأمم المتحدة حتى إنجاز ترسيم الحدود وبسط السلطة اللبنانية على هذه الأراضي". واكتفى المؤتمر في بيانه الختامي بالدعوة إلى "العمل من أجل التوصل بشكل عاجل إلى وقف لإطلاق النار.. وتطبيق القرارات الدولية واتفاق الطائف".
وعلّق رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على المؤتمر بالقول إن "الإدارة الأميركية أرادت من خلال مشاركتها في مؤتمر روما أن تخفي بشاعة وحشيتها التي ظهرت بوضوح من خلال دعمها الحرب الصهيونية العدوانية على لبنان، ومن خلال تزويدها الكيان الصهيوني بأسلحة وقذائف للتدمير".
الرئيس المصري حسني مبارك قال إن "مصر لن تدخل في حرب ضد إسرائيل للدفاع عن لبنان أو حزب الله"، مشدداً على أنه غير مستعد لإنفاق ميزانية الشعب على حرب ليست حربه". وقال إن "من يطالبون بدخول مصر الحرب دفاعاً عن لبنان أو حزب الله لا يدركون أن زمن المغامرات الخارجية انتهى". أما في الشارع المصري فقد سارت تظاهرة حاشدة نددت بموقف مبارك والحكام العرب من العدوان الإسرائيلي، ورفعوا يافطات مكتوب عليها: "يا نصر الله يا حبيب.. اضرب اضرب تل أبيب"، "جيل ورا جيل.. حنعاديك يا إسرائيل"، كما طالبوا بإسقاط حكم حسني مبارك وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، وفتح باب الجهاد.
كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن الصواريخ "الذكية" التي يزن الواحد منها 2300 كلغ والتي عجّلت الولايات المتحدة إجراءات تسليمها إلى إسرائيل، لاستخدامها في ضرب الغرف المحصنة تحت الأرض لقادة المقاومة في لبنان، تم نقلها عبر مطارات بريطانية".