واصلت الآلة العسكرية الإسرائيلية حربها وشهدت منطقة الضاحية الجنوبية تدميراً لا مثيل له منذ الاجتياح الاسرائيلي عام 1982، وشاركت البوارج الحربية الطائرات في قصف المناطق والقرى في الجنوب والبقاع والشمال، واستهدفت مبنى تلفزيون المنار ودمرته بالكامل وأعادت استهداف منطقة حارة حريك. ووصل عدد الشهداء في هذا اليوم في الجنوب وحده إلى خمسين شهيداً.
وردت المقاومة الاسلامية باستهداف الأماكن الحيوية في مدينة حيفا، وقصفت محطة القطارات فيها ما أدى وفق إعلان العدو إلى مقتل ثمانية وجرح العشرات من المستوطنين. وبعد تمادي العدو في اعتداءاته تجاوزت صواريخ المقاومة الإسلامية إلى ما بعد حيفا، وسقطت صواريخ من طراز "رعد" للمرة الأولى في مناطق قريبة من العفولة والناصرة العليا وجفعات إيلا.
الامام السيد علي الخامنئي قال إن "الجرائم والفظاعات التي شهدتها الأسابيع الأخيرة وانتهاك القيم البشرية في فلسطين ولبنان أثبتت مرة جديدة أن وجود الصهاينة في المنطقة يشكل كياناً شريراً وسرطانياً وورماً خبيثاً". وحذّر وزير الدفاع الإيراني من احتمال شن عدوان عسكري ضد سوريا مؤكداً أن "ارتكاب أي حماقة صهيونية ستلحق بالمعتدين الخسائر التي ستجعلهم يندمون على عدوانهم".
الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وجه خطابه الثاني إلى الأمة عبر قناة المنار وحيّا مجاهدي المقاومة الذين يخوضون الملاحم في القرى الجنوبية، والانتصارات التي يحققونها من خلال إسقاط "أسطورة الجيش الذي لا يقهر"، وأوضح أن "تحييد المصانع الكيميائية والبرتوكيميائية في حيفا وهي تحت مرمى صواريخنا حرص منا على عدم دفع الأمور إلى المجهول، وعلى أن يكون هذا السلاح وهو ليس سلاح انتقام، سلاح رادع.. ولم يكن أمامنا إلا أن نفي بوعد قد قطعناه على أنفسنا وقمنا بقصف مدينة حيفا".
رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد أن "قضية الأسيرين الإسرائيليين هي ذريعة وما يحصل جريمة مدبرة"، واتهم الأمم المتحدة بالمشاركة في جريمة مروحين.
وفد من الأمم المتحدة حمل من الأمين العام كوفي أنان رسالة إلى الحكومة اللبنانية تضمنت ثلاث نقاط: إيجاد مخرج للأزمة، حماية المدنيين والبنى التحتية، ووقف إطلاق النار وفرض سيادة الدولة اللبنانية الكاملة على الأراضي اللبنانية.
وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس رفضت الدعوات إلى هدنة مؤقتة، فيما أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن "إسرائيل تتفق والمجتمع الدولي في موقفه الذي يحمّل عناصر متطرفة المسؤولية عن الصراع".