قوات الاحتلال تبدأ تنفيذ سياسة التهجير، وترتكب مجزرة في بلدة الدوير ليرتفع عدد الشهداء إلى خمسين والعشرات من الجرحى. وتواصل تدمير ما تبقى من جسور رئيسية وفرعية في مناطق الجنوب، واستكمالاً للحصار المفروض على لبنان تدمر غارات جوية عنيفة جسر صوفر - المديرج الأضخم في الشرق الأوسط وجسر النملية لتقطع الطريق الدولية بين بيروت ودمشق. تتوسع دائرة العدوان إلى بيروت وتستهدف الطائرات الحربية المطار فتقصف المدرجات وخزانات الوقود ليقفل بذلك المطار وتتوقف حركته. كما طال العدوان مبنى تلفزيون المنار في حارة حريك فيما دمرت الغارات هوائيات الارسال التابعة للتلفزيون في تلة "عمشكي" في بعلبك.
هددت حكومة العدو بقصف الضاحية الجنوبية وأنذرت سكانها بإخلاء منازلهم فيها، وردت المقاومة الاسلامية ببيان هددت فيه بقصف مدينة حيفا في حال تعرضت بيروت والضاحية للقصف.
قيادة الجيش اللبناني أعلنت عن استشهاد اثنين من العسكريين وإصابة سبعة آخرين بينهم ضابطان، وقالت إنه تم تعزيز مراكز الجيش للتصدي لأي محاولة إنزال أو اختراق معادية.
الرئيس الأميركي جورج بوش عقد مؤتمراً صحافياً في ألمانيا قال فيه: "يجب أن تحاسب سوريا، وعليها أن تمارس الضغط لإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين.. لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، على أن اياً كان ما تفعله يجب ألا يضعف الحكومة في لبنان".
المملكة السعودية حمّلت المقاومة "المسؤولية الكاملة" عن تصرفاتها "غير المسؤولة"، ودعتها إلى "إنهاء الأزمة التي أوجدتها" مطالبة بالتفرقة بين "المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة".
أبدت الجمهورية الاسلامية الإيرانية استعدادها لإعادة بناء ما دمرته "إسرائيل" منددة بالهجمات الاسرائيلية، وأكت وقوفها إلى جانب المقاومة. واعتبر الرئيس محمود نجاد أن هذه الهجمات تجسد "الطبيعة العدوانية لهذا الكيان". وانتقد الرئيس السوداني عمر البشير الصمت الدولي واصفاً "دعاوى الشرعية الدولية بالكذب" مؤكداً دعمه المقاومة في فلسطين ولبنان ودارفور معتبراً أن العدو واحد.