وكان بيان المقاومة الاسلامية قد اوضح ابعاد العملية النوعية وفقاً للتالي:
ان الاهمية المعنوية والسياسية لهذه العملية النوعية الواسعة تكمن اساساً في اصرار الشعب المجاهد على تفعيل خيار المقاومة وتكريسه كخيار للأمة الناهضة والمتطلعة الى الحرية، مستند الى الحق السياسي والتاريخي والديني المشروع في المقاومة ضد العدو الغاصب المحتل لارضنا المقدسة.
وتأتي هذه العملية في سياق مجموعة من الابعاد المهمة:
1- ان التمسك بالمقاومة يعكس الرفض العملي لنهج الاستسلام والتنازل والتفاوض على الحقوق والتفريط بها، ويعكس حال التشبث باسترداد كامل حقوق الامة بدون قيد او شرط.
2- ان ما اسفرت عنه هذه العملية من الناحية العسكرية يثبت من جديد ان مصير العملاء هو الموت او الاسر وان الميليشيات العميلة هي اعجز من ان تملك اي قدر التماسك والثبات في مواجهة رجال المقاومة، وان لا وظيفة تؤديها الا الموت المجاني الرخيص لهؤلاء المغرر بهم دفاعاً عن مصالح العدو وارواح جنوده الذين يتوارون غير آبهين بمصير عملائهم. وذلك يفرض اعادة تأكيد الدعوة السابقة التي اطلقتها المقاومة والتي دعت فيها المغرر بهم في مليشيات العملاء للفرار وتسليم انفسهم للمقاومة للخروج من دائرة الخيانة والعمالة والاستعداد للعودة الى دائرة الاهل والمجتمع.
3- ان المقاومة الاسلامية في الوقت الذي تعلن فيه انها لن توفر اي وسيلة للنيل من العدو وتغريمه ضريبة احتلاله لارضنا، فانها تؤكد ان امن شعبنا واهلنا في ارواحهم وارزاقهم هو احدى المنطلقات الاساسية لحركة المقاومة والتي تخوض على اساسها جهادها المقدس ضد المحتل الغاصب.
ولا بد هنا من ان يتآزر الجميع على تزخيم عمل المقاومة ودعم جهادها من خلال توفير الشروط والظروف المؤاتية لها بدل الانجرار الى عروض الكواليس التي تميز بين مناطق الشريط المحتل وتنزلق الى شروط العدو وطروحاته.