وتمكنت المقاومة الاسلامية من تدمير مركز الاتصالات الرئيسي لجيش العميل لحد في منطقة جزين وقطع الاتصالات كافة بين وحداته، وتم تفجير عبوة ناسفة بدورية صهيونية على طريق موقع بئر كلاب كانت تحاول الدخول الى الموقع، كما قام المجاهدون بهجوم ناري مكثف على تجمعات صهيونية على مثلث بئر كلاب - عرمتى - الريحان وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً كانت المقاومة الاسلامية لا تزال تسيطر سيطرة كاملة على موقعي سجد وبئر كلاب، وقد حاول الطيران المروحي نجدة القوات المعادية المنهارة فتصدت له الدفاعات الارضية للمقاومة الاسلامية ومنعته من تحقيق اهدافه وقد استمرت الاشتباكات مندلعة حتى الساعة الخامسة من عصر ذلك اليوم.
واعترف العدو بمقتل جندي صهيوني وجرح خمسة من العملاء وفقد اثنين فيما اكدت مصادر امنية ان الخسائر في صفوف العدو كبيرة جداً وهو يخشى من الافصاح عنها لعدم تناسبها مع حالة الجهوزية التامة التي اعلن عنها سابقاً، وحشوداته التي استقدمها للتمهيد لاعتداءاته. وقد اعترف رئيس حكومة العدو اسحاق رابين بعجزه عن التصدي للمقاومة على الرغم من التقنية العسكرية العالية التي يمتلكها جيشه وقال: "ان اي عملية عسكرية واسعة النطاق لا يمكنها ان تضع حداً للارهاب في لبنان، لقد دفعنا حتى الآن ثمن اوهامنا غالياً، فلا عملية الليطاني (1978) ولا حرب لبنان (من 1982 الى 1985) ادتا الى وضع لهذه العمليات".