قامت احدى المجموعتين بنصب كمين ضد دورية مؤللة للعملاء على طريق بيت ياحون - برعشيت وامطرها المجاهدون بوابل من الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وفي الوقت نفسه كانت مجموعة اخرى تلتحم مع حامية موقع بيت ياحون فيما كانت مجموعة ثالثة تقوم بالهجوم على موقع برعشيت حيث دارت اشتباكات عنيفة بمختلف انواع الاسلحة ومني العدو والعملاء بإصابات فادحة في الارواح والمعدات.
واكدت معلومات امنية من الشريط المحتل ان مسؤولاً لحدياً عميلاً قتل في ظروف قالت سلطات الاحتلال في المنطقة انها "غامضة". والمسؤول العميل هو محمد احمد شاكر شيت من بلدة كفركلا التي كان احد المسؤولين العسكريين فيها.
والعميل المقتول هو برتبة ضابط وكان مسؤولاً عن موقع الشومرية حيث بترت ساقه في احدى عمليات المقاومة الاسلامية على الموقع المذكور.
المعلومات اكدت ان المسؤول العميل قتل عندما كان متوجهاً بسيارته المرسيدس 280 زيتية اللون مع احد مرافقيه من بلدة كفركلا الى مرجعيون واحترقت سيارته على طريق "تل النحاس" قرب ملهى القمار فقتل على الفور واحتراق مرافقه وهو بحال خطرة.
ورجحت روايات ان يكون العميل المذكور قتل في عملية للمقاومة الاسلامية الاخيرة التي نفذتها على موقع الشومرية الذي كان مسؤولاً عنه خصوصاً وان مقتله جاء في اليوم نفسه، فيما ترجح معلومات اخرى ان يكون مقتله ناجماً عن انفجار عبوة ناسفة زرعها المقاومون في سيارته حيث اكدت المعلومات الواردة من بلدته ان جثته تناثرت اشلاء ولم يعثر على اي جزء منها، وقد منعت سلطات الاحتلال ذويه من فتح نعشه الذي كان فارغاً، فيما اصيب خاله العميل احمد عبدالجليل شيت مسؤول الامن في المنطقة بانهيار عصبي نقل على اثره الى مستشفى مرجعيون فيما لم يحضر اي من قوات الاحتلال دفنه.
واكدت المعلومات ان قوات الاحتلال اجّلت اعلان خبر مقتله لتقول لاحقاً انه قتل في "حادث سير غامض" خوفاً من تفاقم نقمة اهالي البلدة وانفجار الوضع فيها خصوصاً وان مقتل العميل المذكور ترافق مع حملة دهم نفذها العدو بحق البلدة واعتقل خلالها واحداً وعشرين من ابنائها واقتادهم الى التجنيد الاجباري، ويذكر ان العميل المذكور هو العميل الثاني عشر الذي يقتل من اللحديين من ابناء البلدة.