الا ان الرواية الابرز نقلها قادمون من الشريط المحتل وافادت ان اطلاق النار بين المجموعتين الصهيونيتين بدأ بعد تلاسن بين عناصرهما والنتيجة كانت ان لقي اربعة عسكريين مصرعهم بينهم ضابط برتبة ملازم اول وجرح ثلاثة بينهم ملازم في حال الخطر، وحسب مصادر لجنة التحقيق الصهيونية، قتل الجنود بفعل عامل نفسي، اذ ان وحدة عسكرية انقسمت الى مجموعتين نصبت احداهما كميناً في اعلى التلة قرب القنطرة، وقامت الاخرى بأعمال الدورية، حيث ابلغ احد الجنود انه شاهد مقاوماً، الامر الذي ادى الى توتر زملائه الذين لم يشاهدوا شيئاً، وهو ما دفع المجموعة الى العودة قبل اكمال مهمتها، ونتيجة لدرجة التوتر المرتفعة لدى الجنود، ضلت المجموعة طريقها المفترض وعادت من مكان آخر، حيث كان جنود آخرون ينصبون كميناً، فتحوا النار لمجرد مشاهدتهم حركة بالقرب منهم، وهو ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود آخرين وجرح ثلاثة.
واوردت مصادر امنية في الجنوب ان الاشتباك كان عنيفاً، وان اصوات الطلقات الرشاشة والانفجارات كانت تسمع في المناطق المجاورة، واستمر لوقت ليس بقصير خلافاً للرواية الصهيونية التي تحدثت عن اشتباك لعشر ثوان او ما يزيد بقليل، وهي فترة زمنية لا يعقل ان تسفر عن هذا العدد من القتلى والجرحى.