ومرة جديدة، في اطار سجلها المشرف المليء بالمحطات المنيرة، سددت المقاومة الاسلامية ضربة مزدوجة للعدو وعملائه واستهدفت اجتماعا سريا كان عملاء الاحتلال يعقدونه في بلدة بنت جبيل في عمق الشريط المحتل، وكان من بين الذين طالتهم يد المقاومين العميل عقل هاشم احد ابرز العاملين في حقل العمالة للصهاينة ومن اهم المسؤولين الامنيين العاملين في ميليشيا العميل لحد.
وقد اصدرت المقاومة الاسلامية بيانا مفصلا حول العملية النوعية: مرة اخرى على طريق العزة والكرامة والتحرير،طريق الرضا الالهي، يطل ابطال المقاومة الاسلامية بانجاز نوعي مقاوم، مؤكدين ان يد المقاومة قادرة ان بوسعها ان تصل الى حيث لا يحسب العدو وان تضرب حيث لا يتوقع.
واذا كان دأب المقاومة سيرة طويلة من الانجازات الجهادية النوعية، فانها اضافت انجازا مقاوما يمتاز باداء عسكري محكم يستند الى قاعدة صلبة من الاحاطة بحركة العدو والقدرة على التنفيذ والضرب في مواقع حساسة وغير مكشوفة.
فقد نفذت المقاومة الاسلامية سلسلة عمليات نوعية تتقدم بها من السيدة العظيمة العقيلة زينب (ع) في اجواء يوم ولادتها المباركة، آملة ان تتقبل هذه الهدية المتواضعة منها. حيث قامت مجموعة الشهيدين علي ياسين وابراهيم دقدوق عند الساعة الخامسة من عصر الخميس 6/10/94، وفي مناسبة الذكرى السنوية لمجزرة حولا، بتفجير عبوة ناسفة باحد المقرات الامنية الرئيسية للعملاء في بلدة بنت جبيل والذي يقوم خلف صيدلية هدفها تمويه دور المقر والتستر على حركته.
وقد استهدف التفجير اجتماعا سريا برئاسة قائد اللواء الغربي العميل عقل هاشم وحضور عدد من المسؤولين الامنيين والعسكريين عرف منهم محمود بزي، هاني بيضون الملقب بـ هاني مخلوعة، نمر داغر، كمال فياض ويوسف هاشم وهو المسؤول الامني لبلدات يارون ومارون الرأس ورميش وعيناتا، بالاضافة الى رئيس الادارة المدنية في القطاع الغربي المدعو منير حداد.
وقد ادى الانفجار الى وقوع جميع العملاء بين قتيل وجريح، بحيث اعلن العدو حالت الطوارئ في مستشفى بنت جبيل التي امر باخلائها كليا افساحا في المجال لاستيعاب قتلاه وجرحاه، في حين قامت طوافة اسرائيلية بنقل العميلين عقل هاشم ومنير حداد من مستشفى بنت جبيل الى مستشفى حيفا داخل الاراضي المحتلة.
وكانت المقاومة الاسلامية، مجموعة الشهيد علي طعمة (سراج) قد فجرت عند الساعة 4.35 من بعد ظهر اليوم نفسه عبوة ناسفة بسيارة جيب ويليس على طريق حولا ـ ميس الجبل مما ادى الى انقلاب الجيب الى جانب الطريق واحتراقه وقتل من بداخله وهم يعملون ضمن سلاح الهندسة في ميليشيا العملاء.
وكالة رويتر نقلت عن مصدر امني في بلدة مرجعيون ان العبوة انفجرت حيث كانت موضوعة على سطح بناء الصيدلية وان الانفجار ادى الى مقتل شخص على الاقل واصابة ستة آخرين.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان ان الميليشيات انتشرت بكثافة في منطقة بنت جبيل بعد انفجار العبوة، وشارت المعلومات الى ان القتيل هو هاني بيضون. وقد ادت عملية المقاومة الاسلامية الى اثارة حال من الارباك والذهول بدت واضحة من خلال الاجراءات الامنية وحركة المداهمات والاعتقالات التي طالت العديد من سكان القرى المحتلة وعناصر العملاء والتحقيق معهم ولا سيما في بلدتي بنت جبيل ومرجعيون. اما على صعيد العملية البطولية على طريق حولا فقد نقلت وكالة رويتر عن مصدر في الميليشيات العميلة ان انفجار العبوة ادى الى مقتل اثنين من افراد الميليشيات، وافادت تقارير امنية بان من بين قتلى العملاء في عملية حولا الملازم اول فؤاد ابومراد وهو من قيادة الميليشيات.
وتشكل عملية بنت جبيل نصرا جديدا للمقاومة في مقابل الانهيار المتواصل للعملاء وعجزهم الذي يتفاقم يوما بعد يوم، وتستكمل هذه العملية اهداف العمليات السابقة التي استهدفت مسؤول اللواء الشرقي اسعد نصر الذي اعدمته المقاومة الاسلامية في عملية عرمتى النوعية، وعملية الخيام التي استهدفت العميل رياض العبدالله الذي يعتبر راس الموساد في لبنان، ومن ثم مسؤول اللواء الغربي العميل عقل هاشم. وتؤكد هذه العمليات اصرار المقاومة على ملاحقة رموز العملاء لانزال القصاص العادل بهم، وان لا امن للعملاء في الشريط المحتل على الرغم من احتياطاتهم الامنية والعسكرية.
وردا على الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على القرى المحاذية للشريط المحتل، قامت وحدة الاسناد الناري في المقاومة الاسلامية، بالتعامل مع مواقع العدو التي شاركت في صب حممها الحاقدة على اهلنا الصامدين في قراهم، مستخدمة الاسلحة المناسبة. وفي هذا الاطار، استهدفت وحدة الاسناد الناري التابعة للمقاومة الاسلامية، عند الساعة الرابعة وخمس دقائق فجر السبت مواقع حولا، طلوسة، بيت ياحون، حداثا وبرعشيت، مستخدمة الاسلحة الصاروخية والرشاشة مما ادى الى احداث اضرار جسيمة في منشآتها.
وعند الساعة 5.50 قامت مجموعة الشهيد خليل عليان في المقاومة الاسلامية، بمهاجمة موقع سجد بالاسلحة الرشاشة والصاروخية، وتمكنت من اصابة الموقع اصابات مباشرة حيث تم تدمير منشآته وتحصيناته، وفي الوقت نفسه كانت وحدة الاسناد الناري تسيطر ناريا، سيطرة تامة وشاملة على الموقع المذكور.