وقالت المقاومة الاسلامية في بيانها : في فجر يوم الاحد الواقع في 17/7/94 وعند الساعة 5.10 وبمناسبة شهادة الامام الحسن المجتبى(ع) شن مجاهدو المقاومة الاسلامية هجوما دقيقا مباغتا على سرية صهيونية مؤلفة من خمس آليات مع طواقمها استقدمها العدو بديلا عن الميليشيات اللحدية في موقع برعشيت والتي لحقها الانهيار وباتت عاجزة تماما عن حماية الموقع في وجه الهجمات المستمرة للمقاومة الاسلامية.
وقد دارت معركة حامية استمرت لمدة اربعين دقيقة واستخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة واسفرت عن ايقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو اضافة الى اعطاب عدد من الآليات وتدمير دشم وتحصينات ومنشآت الموقع، وقد شوهدت السنة النيران تتصاعد منه.
وزفت المقاومة الاسلامية شهيدا لها ارتقى الى الملكوت الاعلى، وقالت في بيانها: بفخر واعتزاز تقدم المقاومة الاسلامية قربانا جديدا من مجاهديها الابطال وتزف الى الامة الاسلامية والى القائد الولي السيد علي الخامنئي (حفظه الله) الشهيد المجاهد حسين علي عبدالله (اسامة) الذي التحق بقافلة النور فجر الاحد في 17/7/94 اثناء مشاركته في الهجوم الصاعق على سرية صهيونية في موقع برعشيت. ووزعت المقاومة الاسلامية نبذة عن حياة الشهيد المجاهد حسين علي عبدالله:
ـ الشهيد مواليد بيروت 14/1/70.
ـ شارك في العديد من عمليات المقاومة الاسلامية واخرها عملية الريحان ـ العيشية.
ـ عمل في صفوف المقاومة الاسلامية منذ عام 1987.
وعاود المجاهدون هجومهم على الموقع نفسه في مساء اليوم نفسه، وشرح بيان للمقاومة الاسلامية تفاصيله كالتالي: بالاتكال على الله العزيز القهار، وسيرا على خطى ائمتنا الاطهار وايمانا بخط الجهاد والمقاومة.. وبمناسبة استشهاد الامام الحسن المجتبى (ع) وبعد العملية البطولية التي نفذتها المقاومة الاسلامية فجر يوم الاحد ضد موقع برعشيت، عاد مجاهدو المقاومة الاسلامية ونفذوا عملية ثانية ضد الموقع نفسه عند العاشرة واربعين دقيقة مساء، بحيث انقضت فصيلة الشهيد علي عبدالله (اسامة) بهجوم صاعق ومباغت على موقع برعشيت مستهدفة قوة تابعة للعدو الصهيوني كانت تتمركز داخله وفي محيطه.. وكانت لا تزال منهمكة في لملمة الآثار التي خلفتها العملية التي نفذتها المقاومة الاسلامية فجرا.. وقد استطاع المجاهدون في عمليتهم الثانية من الحاق اصابات مباشرة ومحققة في افراد العدو والياته.
واضاف البيان: كما قامت في الوقت نفسه مجموعات اخرى في المقاومة بتدمير دشم الموقع تدميرا كاملا بحيث كان السنة اللهب تشاهد بالعين المجردة من القرى المجاورة.. وقد تمكن المجاهدون من السيطرة على ارض المعركة لفترة تزيد عن الثلاثين دقيقة.. وفي غضون ذلك كانت وحدة الاسناد النار في المقاومة الاسلامية تتصدى لتعزيزات اضافية حاول العدو استقدامها الى ارض المعركة.. وقد حالت غزارة النيران ودقتها دون وصول قوات العدو الاضافية بحيث اجبرت على التراجع والانكفاء.
وختم بيان المقاومة: ان المقاومة الاسلامية بابطالها المجاهدين الاوفياء لامتهم وقائدهم اية الله الخامنئي المفدى.. يعاهدون الله الاستمرار بالدفاع عن عزة هذه الامة وكرامتها وحقوقها وانهم دوما وبالاعتماد على الله عزوجل سيظلون بالمرصاد للكيد الصهيوني، وبالتلاحم مع كل المجاهدين في فلسطين وارجاء العالم الاسلامي سيواصلون طريق التحرير حتى الشهادة والانتصار.