الأطفال الفلسطينيون الأسرى في السجون والمعتقلات الصهيونية
رام الله ـ خاص
بينما يحرص العالم على توفير المزيد من وسائل الرفاهية للأطفال وتأمين كل ما يلزمهم من غذاء ودواء ودفء وحنان وتعليم و..الخ.. يعيش الطفل الفلسطيني في ظل الاحتلال الصهيوني أوضاعاً جعلت لقمة العيش بالنسبة له حلماً وملعقة الدواء أمنية والأمن والطمأنينة ضرباً من الخيال!! فقوات الاحتلال والتي استهدفت الطفل الفلسطيني في سياقها عملياتها الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، قتلت وجرحت واعتقلت آلاف الأطفال خلال انتفاضة الأقصى، تلك العمليات الإرهابية الصهيونية التي تمت على مرأى ومسمع من العالم أجمع، والتي ستبقى لطخة عارٍ في التاريخ الإنساني. التقرير التالي يرصد أوضاع الأطفال الأسرى داخل السجون والمعتقلات الصهيونية والذين يبلغ عددهم 321 طفلاً فلسطينياً، بينهم 11 طفلة، وهناك أكثر من 450 أسيراً كانوا أطفالاً لحظة اعتقالهم، وتجاوزوا سن 18 عاماً ولا يزالون في الأسر حتى الآن، هذا ما يؤكده تقرير صدر في (13/2) عن دائرة الطفولة والشباب في وزارة شؤون الأسرى والمحررين. التقرير أورد معطيات رئيسة عن الأطفال الأسرى، البالغ عددهم 321 طفلاً لا يزالون أسرى، من بينهم 4% دون تهم محددة (اعتقال إداري)، و3% من البنات، و64% من الأطفال الأسرى موقوفون، و56% من الأطفال محتجزون في سجون داخل الكيان الصهيوني، و27% من الأطفال الأسرى من منطقة نابلس فقط. ويشير التقرير، على أن سلطات الاحتلال، تحرم الأطفال الأسرى من أبسط الحقوق التي تمنحها لهم المواثيق الدولية، هذه الحقوق الأساسية التي يستحقها المحرومون من حريتهم، بغض النظر عن دينهم وقوميتهم وجنسهم وديانتهم. ويوضح التقرير، أن هذه الحقوق تشتمل على الحق في عدم التعرض للاعتقال العشوائي، والحق في معرفة سبب الاعتقال، والحق في الحصول على محامٍ، وحق الأسرة في معرفة سبب ومكان اعتقال الطفل، والحق في المثول أمام قاضٍ، والحق في الاعتراض على التهمة والطعن فيها، والحق في الاتصال بالعالم الخارجي، والحق في معاملة إنسانية تحفظ كرامة الطفل المعتقل. ويضيف التقرير، أن الأطفال الفلسطينيين الأسرى في السجون والمعتقلات الصهيونية، يعانون من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، مشيراً إلى أنهم يعانون من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتين، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، ونقص الملابس، وعدم توفر وسائل اللعب والترفيه والتسلية، والانقطاع عن العالم الخارجي، والحرمان من زيارة الأهالي، وعدم توفر مرشدين وأخصائيين نفسيين، والاحتجاز مع البالغين، إضافة إلى الاحتجاز مع أطفال جنائيين صهاينة، والإساءة اللفظية والضرب والعزل والتحرش الجنسي، والعقوبات الجماعية، وتفشي الأمراض.كما أن الأطفال محرومون من حقهم في التعلم. ويشير تقرير وزارة شؤون الأسرى والمحررين، إلى أن سلطات الاحتلال ، تتخذ من قضية الأسرى الفلسطينيين مورد دخل دائم، من خلال سياسة فرض غرامات مالية جائرة وباهظة عليهم، منوهة إلى أن قاعات المحاكم العسكرية الصهيونية تحولت إلى سوق لابتزاز ونهب الأسرى وذويهم، الأمر الذي أرهق كاهل عائلاتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أن غالبية الأسرى يحكم عليهم بدفع غرامات مالية، مصحوبة بأحكام بالسجن في المحاكم العسكرية الصهيونية، خاصة في محكمتي "عوفر" و"سالم" العسكريتين. وفيما يلي جداول تبين أعداد الأطفال الأسرى وأوضاعهم والتهم التي وجهت لهم وتوزعهم في السجون والمعتقلات الصهيونية.
تتوزع أعداد الأطفال المعتقلين حسب سنوات اعتقالهم ونوع الحكم على النحو التالي
الأطفال حسب الوضع القانوني والنوع الاجتماعي
يحتجز الأطفال الفلسطينيون في سجون موزعة على النحو التالي
طبيعة إدارة السجون والمعتقلات
توزيع الأطفال الأسرى حسب السجون والمعتقلات:
|