هي غزة.. جاء الكون كله إليها.. ورجع بخفي حنين، لا شاليط، ولا آثاره.. دقائق كانت كفيلة لتبتلعه الأرض والبحر الذي كان يصفه "الختيار" دواء لمن لا يعجبه ان القدس الشريف هي عاصمة الدولة الفلسطينية.. "اللي مش عاجبو يروح يشرب من بحر غزة"..
نتنياهو وقبله أولمرت وبعدها سيأتي من سيأتي والقاسم المشترك الأكبر بينهم سيكون بحر غزة وملح بحر غزة..، الملح الذي أراد أبو إبراهيم الشقاقي ان يبقي جرح فلسطين النازف حياً، كي لا تذوب القضية..
اليوم كتبت غزة بخيوط شمسها، وجدائل بحرها ونسمات الشاطىء الممتد كرامة.. الحرية تصنعها المقاومة.
هي جماهير الرأي الآخر الذي رفض ويرفض الكثيرون الاستماع اليه.. تخفق مقاومة، تنبض مقاومة.. فيا كل الجالسين بانتظار فتات المجتمع الدولي، ومجلس الأمن وما بينهم من مجالس وسلطات ومنظمات ودوائر.. ومحاكم، القاتل لا عهد له، السارق لا أمان له، مغتصب الأرض لا مكان له..
غزة باقية، الضفة باقية، المقاومة شعلة الانتفاضة والحق.. والاحتلال إلى زوال.