تعليقاً على التسجيل الذي بثّه التلفزيون الصهيوني والذي أظهر جندياً صهيونياً يرقص قرب أسيرة فلسطينية مكبّلة اليدين ومعصوبة العينين أصدر حزب الله البيان التالي:
يدين حزب الله بشدة الجريمة الصهيونية الجديدة التي كشف عنها تلفزيون العدو والتي أظهرت استهتار جنود العدو بالمشاعر الإنسانية وبالقوانين الدولية من خلال قيام جندي بالرقص بشكل ملاصق لأسيرة فلسطينية مكبلة اليدين ومعصوبة العينين ويعتبر هذا السلوك الصهيوني جريمة لا أخلاقية جديدة تضاف إلى السجل الصهيوني الأسود في التعاطي مع الأسرى الفلسطينيين.
إن تصاعد الارتكابات الصهيونية بحق الأسرى ينبغي أن يعيد تسليط الاضواء على القضية الأساسية وهي وجود أكثر من أحد عشر ألف أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال الصهيوني، وما الجريمة الإضافية التي ارتكبها هذا الجندي وقبله الجندية المجرمة الأخرى التي صوّرت نفسها مع أسرى فلسطينيين معصوبي الأعين إلا تعبيراً عن الطبيعة الإجرامية للعدو واستخفافه بالمجتمع الدولي بأجمعه، تماماً كما ارتكب جنود الاحتلال الأميركي جرائم مماثلة في سجن أبو غريب في العراق وغيره من المعتقلات.
إن الجريمة الصهيونية الجديدة هي وصمة عار على جبين المفاوضين العرب والفلسطينيين وكذلك على جبين مجلس الأمن الدولي والمؤسسات الدولية، ودليل إدانة لكل من أيّد وساند الغزو الأميركي للعراق وأفغانستان وما يجري في فلسطين المحتلة حيث اعتقل العدو هذا العدد الكبير من الأسرى وسط صمت الطرف الفلسطيني المفاوض الذي يواصل تقديم الهدايا المجانية للحكومة الصهيونية.
وتؤكد هذه الجريمة اللا أخلاقية الجديدة على ترسخ مبادئ المعايير المزدوجة وسياسة الكيل بمكيالين، إذ يبدو واضحاً أن العدالة الدولية تغيب عندما يتعلق الأمر بقضايا الشعب الفلسطيني والشعوب المظلومة في العالم، ولا تتحرك إلا في خدمة المشاريع الاستكبارية الغربية.
العلاقات الاعلامية - حزب الله