"سجون الموت" الصهيونية تُغيّب أسيراً فلسطينياً .. ومطالبات بوضع حد لجرائم الاحتلال خلف القضبان
قال عيسى قراقع ـ وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية برام الله: "إن وزارته بانتظار التفاصيل المتعلقة بظروف استشهاد الأسير محمد عبد السلام عابدين في مستشفى سجن الرملة الصهيوني".
وأضاف قراقع في تصريح صحفي له الليلة الماضية أن محاميي الوزارة يجرون حالياً اتصالات مع ما تسمى بإدارة مصلحة السجون لمعروفة المزيد من المعلومات حول كيفية استشهاد الأسير عابدين ، وأنهم قدموا طلباً بتشريح جثة الشهيد ، وانتداب ممثل عن الوزارة لحضور التشريح.
مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة ، والباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة من جانبهما طالبا بلجنة تحقيق دولية ومحايدة لكشف ملابسات وظروف استشهاد عابدين والأسباب الحقيقية التي أدت إلى ذلك ، كما طالبا العمل على تحسين الشروط الحياتية للأسرى وتوفير العلاج اللازم للمرضى منهم.
مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان هو الآخر حمل دولة الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الأسير عابدين والذي يحمل رقم 199 من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ، وهو الشهيد الثاني منذ بداية العام الجاري ، فقد سبقه الأسير رائد حماد الذي ارتقى في 17 من نيسان /أبريل الماضي.
اللجنة العليا للأسرى من جانبها اعتبرت في بيان لها وفاة الأسرى داخل سجون الاحتلال دليلاً على الاستهتار الصهيوني بحياتهم ، مذكرةً في بيان صحفي له بالتحذيرات السابقة التي أطلقتها في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الأسرى ؛ لاسيما المرضى منهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسير عابدين ـ من سكان مدينة رام الله ـ وهو متزوج وله خمسة أطفال كان قد اعتقل قبل حوالي عام ونصف العام ؛ بذريعة محاولته دهس أربعة جنود صهاينة بالقرب من التلة الفرنسية في القدس المحتلة.