أكدت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أن ظروف العزل والإفراد التي يوضع بها الأسرى الفلسطينيون في السجون الصهيونية والتي تستمر لفترات طويلة تؤدي إلى اختلالات عقلية.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته أمس الأحد بالتعاون مع مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان: "إن العزل هو الإجراء العقابي الأكثر اتباعاً من قبل مصلحة السجون؛ باعتباره أكثر سهولةً عن البدائل العلاجية الأقل ضرراً".
ويركز التقرير الذي جرى إعداده بناء على مقابلات مع 19 أسيراً فلسطينياً إضافة إلى تقارير طبية نفسية، وزيارات قام بها أطباء نفسيون أرسلتهم المؤسستان على الأسرى الذين ينبغي عزلهم عن باقي السجناء لأسباب أمنية وأولئك الذين يعانون من حالات أو أمراض نفسية موجودة مسبقاً، مشيراً إلى أن بعضاً منهم يوضعون في أوضاع العزل والإفراد لمدة تصل إلى 20 عاماً.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن الدكتور زيف وينر وهو متخصص في الطب النفسي وعلم النفس وأحد الخبراء الذين تبرعوا بالمشاركة في الدراسة قوله: "إن العزل لفترات طويلة قد يؤدي إلى الإضرار بصحة السجين العقلية وقد يؤدي إلى اختلال طويل الأمد وفي بعض الأحيان لا يمكن علاجه".
وتابع وينر أن الأسرى الفلسطينيين الذين يوضعون في ظروف العزل والإفراد يوضعون في ظروف مختلفة وأكثر قسوة من الظروف التي يوضع بها السجناء "الإسرائيليون"، وكثيراً ما يحرمون من حقوق الزيارات من قبل ذويهم أو المكالمات الهاتفية لأسباب تقول سلطات السجون إنها أسباب أمنية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن العلاجات النفسية القليلة المتوفرة في السجون تقتصر على الأدوية، وأن معظم الأطباء النفسيين الذين يعملون في السجون لا يتكلمون اللغة العربية.