وطنية - 15/8/2008
شيعت حركة "فتح" بعد ظهر أمس الجمعة، جثماني شهيدين لها؛ احدهما فلسطيني والآخر بنغلادشي، سقطا في العام 1982 و 1983 في قلعة الشقيف في الجنوب، وتم تحرير جثمانيهما اثر عملية "الرضوان"، و تسلمتهما من "مجمع شاهد" عند مستشفى الرسول الأعظم - طريق المطار.
وانطلق موكب التشييع الى "جامع الشهداء" - مستديرة شاتيلا، حيث صلى على جثمانيهما، وتم دفنهما في مقبرة الشهداء المركزية، بمشاركة أحزاب وقوى لبنانية وفصائل من "منظمة التحرير الفلسطينية"، ومن المؤسسات والجمعيات الأهلية وأشبال وزهرات حركة فتح وكشافة المرشدات الفلسطينيات والفرق الموسيقية.
زكي
بداية تحدث ممثل اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان المفوض العام لحركة "فتح" في الساحة اللبنانية عباس زكي، فاعتبر أن الشهيدين "كانا يناضلان في صفوف العاصفة، يذكرونا بأيام البطولة والعز والشرف؛ يذكرونا بقلعة الشقيف، تلك القلعة العظيمة التي أبت أن تستسلم وأبى أبناؤها إلا أن يستشهدوا جميعا؛ وعندما سأل الجنرال الإسرائيلي جنوده وضباطه كم منهم أسيرا؟ قالوا له لا احد، فتجول فوجد أنهم كلهم خلف مرابض مدافعهم ورشاشاتهم يستشهدون، لا يعرفون الإنسحاب".
وختم: "كل التحية الى أولئك الرواد الذين كانوا فخر مجدنا وعزتنا، تحية لذلك اليوم العظيم الذي التقى فيه الفلسطيني مع اللبناني مع العربي مع الأممي دفاعا عن لبنان وشوقا لتحرير فلسطين".
بشور
كما تحدث المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الأهلية معن بشور، فأكد "أن بيروت ستبقى موئل الأحرار والشهداء؛ ها هي رحلة الشهادة مستمرة من اجل فلسطين وكل ارض عربية؛ ليس من قبيل الصدف أبدا؛ أن نودع شهداء غادرونا ورحلوا قبل سنوات أن يودعوا في هذه الأيام بالذات، التي نحيي فيها جميعا ذكرى صمود بيروت وأسطورة بيروت".
أضاف: "لهؤلاء الشهيدين البطلين اللذين أكدا أن فلسطين قضية كل عربي وكل مسلم وكل حر في العالم. الى هؤلاء الشهيدين لا نقول وداعا، بل نقول الى اللقاء لأن فلسطين ستعود والعدو سيهزم".
عارف
بدوره، تحدث أمين سر حركة "فتح" في بيروت العميد خالد عارف، فقال: "نلتقي اليوم لنودع شهداءنا، شهداء الفتح، شهداء العاصفة، هذه العاصفة التي ستبقى تعصف بكل الأعداء، هذه الفتح التي ستبقى شامخة، هذه الفتح التي يظن البعض أنها شاخت ونحن اليوم في مقبرة الشهداء نودع شهدائها، نقول أن الفتح ستبقى مسؤولة عن المشروع الوطني الفلسطيني ومحافظة على الثوابت التي استشهد من اجلها ياسر عرفات، وستبقى محافظة على كل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات".