العميد المتقاعد أمين حطيط: عملية التبادل درس لـ"إسرائيل" وللداخل اللبناني وللعالم
موقع الإنتقاد الإلكتروني - 16/07/2008
رأى العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط: "أن "إسرائيل" أذعنت لطلب المقاومة بالإفراج عن الأسرى والشهداء اللبنانيين والعرب"، مشيرا ان "هذا الإنجاز هو درس لـ"إسرائيل" بأنها لم تعد في الموقع الذي تملي فيه أرادتها على الاخرين، ودرس للداخل اللبناني ومفادها أن استعادة الحقوق وحفظها لا يكون بالنحيب والبكاء بل بالقوة، ورسالة الى المجتمع الدولي الذي اعرض عن الاهتمام بحقوق المظلومين".
وقال العميد حطيط في حديث لـ"الانتقاد" انه "بعد سنتين أذعن العدو الإسرائيلي لطلب الأمر الذي وجهه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى السلطات الإسرائيلية: أن أطلقوا الأسرى اللبنانيين فتستعيدوا أسراكم".
موضحاً أن "في هذا الإذعان درس يوجه لأكثر من جهة .
أولا درس للإسرائيلي مفاده أنها لم تعد في الموقع الذي تملي فيه على الآخرين المتمسكين بحقوقهم إرادتها، بل عليها أن تعود الى الواقع وتعترف بان للآخرين حقوقا، إن لم تسلّم بها فإنها تنُتزع منها بالقوة. ولان إسرائيل لا تفهم بغير لغة القوة"، مؤكداً أن "قوة المقاومة الإسلامية جاءت في السياق الذي يُفهم الإسرائيلي الدرس.
أما الرسالة الثانية فهي موجهة الى الداخل اللبناني ومفادها أن استعادة الحقوق وحفظها لا تكون بالتسكع على أبواب المحافل الدولية، ولا بالركون الى الوعود من أي جانب أتت، بل يكون بالقوة التي تُشهر فتخيف الخصم، فيضطر للتراجع. لان المبدأ هو أن للحق قوة تحققه، ولكن لا تكفيه فهو بحاجة الى قوة تحميه، والمقاومة الإسلامية قدمت هذه القوة التي تستعيد الحق وتصونه وهي سلاحها المعنوي والمادي".
ويؤكد أن "الرسالة الثالثة فموجهة الى العالم ومفادها أن الإعراض عن الاهتمام بحقوق المظلومين وممالاءة الظالم سياسة تدفع نحو العنف والقوة، وهذا ينبغي أن تتوقف عنده مليا الأمم المتحدة وما يسمى المجتمع الدولي الذي اعرض عن الطلبات اللبنانية عام ألفين ولم يصغ لأنين أو صراخ احد في طلبه لاستعادة الأسرى، والذي جاء بالقرار 1701 المنعدم التوازن في موضوع الأسرى، هذا المجتمع يرى الآن انه هو بإهماله وإعراضه، حمل المقاومة على عملية الوعد الصادق، لا بل دفع المقاومة بتنفيذ عملية الوعد الصادق بهدف تحرير الأسرى الذين أهملهم وهو الذي اضطر عمليا في السلوك للعب دور الوسيط فيجيد التوازن في القرار 1701 في موضوع الأسرى ، وها هو اليوم ينظر الآن الى إن إغلاق ملف الأسرى بين لبنان وإسرائيل لم يكن نتيجة تكرم من إسرائيل أو عدالة دولية، بل نتيجة القوة التي امتلكتها المقاومة، ففرضت على الاخرين الإذعان".
وختم حطيط بعبارة : "إن أردت أن تعيش عزيزا كريما حرا امتلك القوة، فالقوة تحمي نفسك وحقوقك، وبالاتكال على الأجنبي تهدرها".