سلطات الاحتلال نقلت الاسرى اللبنانيين تمهيداً لاطلاق سراحهم وأولمرت قد يدفع ثمن التبادل بسقوطه
قناة المنار - 14/07/2008
نقلت سلطات العدو أربعة أسرى لبنانيين إلى سجن هاشارون قرب تل ابيب في فلسطين المحتلة تمهيداً لإطلاق سراحهم إلى جانب سمير القنطار في عملية التبادل التي ستتم صباح الأربعاء القادم. هذا في وقت اعتبرت أوساط إسرائيلية أن التبادل يشكل سبباً إضافياً لاستقالة اولمرت.
اذا هي ساعات والأسرى اللبنانيون وعميدهم إلى الحرية، إلى جانب رفات وأجساد نحو مئتي شهيد لبناني وفلسطيني وعربي قضوا في مواجهات مع الاحتلال على مدى ثلاثين عاماً . فبعد تحديد التاسعة من صباح يوم الأربعاء موعداً لبدء عملية التبادل التي أسماها حزب الله بعملية الرضوان تكريماً للقائد الجهادي الكبير الشهيد عماد مغنية، باشرت سلطات العدو نقل الأسرى اللبنانيين إلى سجن قرب تل ابيب.
الانقسام حول تقييم عملية التبادل بدا واضحاً في أوساط العدو حيث رأى العضو في حزب الليكود يوفال شتاينتز أنها تشكل سبباً إضافياً لاستقالة اولمرت، واصفاً العملية بالفشل الذريع.
وقال يوفال شتاينتز: "انه فشل كلي، وأنا اعتقد أن غالبية الشعب الإسرائيلي تنتظر من رئيس الوزراء أن يستقيل ليس فقط بسبب الفساد بل لأن صفقة التبادل تعد إخفاقاً إضافياً له".
أما حزب كاديما فقيم العملية إيجابا واعتبر أن الثمن وإن كان باهظاً فيجب دفعه ليعود الجنديان الأسيران إلى الديار.
وقال اوتنيل شنيلير عضو حزب كاديما الصهيوني: "من وجهة نظرنا فإن الصفقة جيدة لأننا نريد أن نراهما يعودان إلى إسرائيل. في المقابل الثمن غال جداً وعلينا دفعه لأن الاهتمام بالجنود الإسرائيليين يقع على عاتقنا".