وطنية - 2/7/2008
عقد في مقر الامانة العامة لحركة التوحيد الاسلامي مؤتمر صحافي، حضره الشيخ عبد الرزاق الاسمر، الدكتور معاذ شعبان وعوائل المفقودين، طالبوا فيه الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بأن "تضم صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله والعدو الاسرائيلي، الكشف عن مصير ثلاثة من عناصر حركة التوحيد الاسلامي فقدوا في جزيرة الارانب مقابل شاطئ الميناء خلال العدوان الصهيوني الذي استهدفهم في 29 رمضان في أواخر العام 1983 حيث كانت الحركة تقيم مخيما تدريبيا هناك واستهدف بقصف وعملية انزال أسفرت عن استشهاد الفلسطيني أحمد بياسي، وفقدان اثنين آخرين وهما أحمد كبار وأحمد الخباز". وأكد المشاركون إصرارهم "على ادخال اسماء أبنائهم ضمن لائحة الاسرى واعتبارهم أسرى طالما نفذ العدو عملية انزال في الجزيرة وفقدوا على اثرها".
وبارك الشيخ الاسمر في بيان تلاه باسم المؤتمرين "السواعد التي حررت الأرض والأسرى وردت العدوان، مؤكدا الوقوف الى جانب المقاومة ومؤازرتها في كل مواقفها". وناشد "المعنيين والسيد نصرالله الاستماع الى صرخة ذوي المفقودين". وتابع "لم يكن المقاومون الثلاثة يشاركون في المخيم التدريبي وانما كانوا يشاركون في عمليات الانقاذ ونقل الجرحى من الجزيرة الى اليابسة، وتشير المعلومات الى أن المركب الذي كانوا على متنه مع شخص رابع من عائلة خسوك قد فوجئ بزورق اسرائيلي قرب جزيرة الأرانب فجرى اشتباك بينه وبين الجنود الاسرائيليين وقد تمكن خسوك من اللجوء الى الجزيرة ونجا من رصاص ومن قبضة الاسرائيليين، وشاهد الفلسطيني أحمد بياسي جثة في المياه لكنه لم يعرف مصير رفيقيه أحمد كبار وأحمد خباز ولم ير أحد منهما. وبعد مغادرة الاسرائيليين محيط الجزيرة قام عناصر من حركة التوحيد بحملة تفتيش عثروا فيها على المركب الذي خرقته قذيفة صاروخية، وعلى الأسلحة والجعب وكامل التجهيزات، لكنهم لم يعثروا على الجثث، ما يؤكد أن الاسرائيليين احتفظوا بها، أو ان الأحمدين كبار والخباز قد اصيبا ووقعا في الأسر".
أضاف: "ومع عودة ملف الأسرى الى الواجهة، جددت حركة التوحيد التأكيد على مطالبتها بمقاوميها الثلاثة الذين لا يزالون في أيدي الصهاينة، وذلك لاسترجاع رفاتهم او الكشف عن مصيرهم في حال كان الأحمدان على قيد الحياة، بهدف إغلاق هذا الملف بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة ذويهم الذين ينتظرون الكشف عن مصير أبنائهم منذ نحو ربع قرن".