موقع الحقيقة - 12/6/2008
قال مصدر حقوقي في منظمة "بيت سيليم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان إن إدارة سجن هداريم أبلغت الأسير اللبناني سمير القنطار أول أمس بـ " تصفية أموره الشخصية ، إن وجدت ، مع المعتقلين الآخرين وتجهيز أمتعته ولوازمه الشخصية ومكتبته الخاصة وتسليمها لإدارة السجن".
وذكر المصدر في اتصال مع " الحقيقة " أن هذا الإجراء يتبع عادة مع المعتقلين الذين يتقرر الإفراج عنهم ، حيث يصار إلى تفتيش الأغراض بشكل دقيق من قبل الجهات الأمنية قبل تسليمها للصليب الأحمر بشكل مستقل.

وكان من المفترض أن تتم عملية تبادل الأسرى بين حزب الله و"إسرائيل"، والتي تشمل القنطار كما بات محسوما، في الأسبوع الأول من هذا الشهر على أبعد تحديد ؛ إلا أن دخول عناصر جديدة على عملية التفاوض، وبشكل خاص قضية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس، جلعاد شاليط، أخرت العملية وأدخلتها في مزيد من التفاصيل والجزئيات و"مساومات ربع الساعة الأخير". ومن المفترض إن عملية التفاوض باتت تشمل الآن "رزمة كاملة" من ضمنها الجنديين الأسيرين لدى حزب الله فضلا عن شاليط نفسه.

وفي ما يتعلق بقضية القنطار على وجه التحديد، ذكر مصدر "بيت سيليم" أن عملية إطلاقه تواجه "معضلة قانونية" وإن كانت شكلية. فهو محكوم بخمسة أحكام بالسجن المؤبد ( كل منهما 99 عاما) ، فضلا عن حكم سادس مدته 47 عاما. ويحتاج إطلاقه لإجراءات قانونية من بينها إصدارعفو عن رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز، وهو ما يحتاج إلى إجراءات قانونية قد تستغرق بعض الوقت.