وقال: "كل شيء ندفعه في لبنان هو لكرامتنا وعزتنا وليس من كيسنا أي أنهم لن يأخذوا منا شيئا وليراجعوا حساباتهم فسيجدون أنهم يخسرون يوما بعد يوم، يخسرون شعبيتهم ومكانتهم وأخلاقيتهم ويخسرون تقدير الناس لهم، بينما المقاومة والمعارضة تعيش يوما بعد يوما على قوة ثباتها وصمودها وأخلاقياتها وإنسانيّتها، هي لم تتجاوز خط رسمته لنفسها بان تعمل بصدق وإخلاص مع الناس حتى ولو طال الزمن، وبالتالي سيكتشف الامريكيون انهم يضيعون وقتهم في لبنان، فإذا أرادوا أن يحلوا مشكلتهم اليوم أمامهم فرصة ان يخففوا من الخسائر لان لبنان لن يكون معبرا لما يريدون. ونسمع عن خطر يتحدث عنه ناظر القرار الدولي في الوقت الذي يعتبر الخطر من إسرائيل، رلاسن يتحدث عن خطر المقاومة والمقاومة هي التي تعطي السيادة والكرامة، فليعلموا أّن اسرائيل ليست خطرا على فلسطين فقط إسرائيل خطر على الامن الدولي وعلى الإنسانية جمعاء وخطر على مصالح العالم وسيكتشفون طبيعة هذا الخطر، كفانا دجلا سياسيا دوليا من هنا وهناك ومواعظ عن الديمقراطية والسيادة وحقوق الانسان (...)".
واضاف: "سمعنا ان ولش يهددنا بصيف ساخن، وهنا اسأل ولش هل تهديدك بالصيف الساخن لإخافتنا او لاستدراجنا الى الاستسلام فليعلم ولش ان عندنا ما يعيد السخونة الى مصدرها إن شاء الله وأكثر، لا أحد يجربنا والذي يجرب المجرب كان عقله مخرب. وبالتالي لا داعي لهذا التهويل الذي لا يمر على أطفالنا لأنهم رضعوا حليب المقاومة وهم وحدهم يردون عليكم".
وتساءل الشيخ قاسم: "ما هو تعليق فريق السلطة على سيدهم وقائدهم ولش، هو قد نعى المبادرة العربية، هل يوافقونه على ذلك، لا نريد مطولات جاوبوا بنعم او لا، هل توافقون ولش على هذه التوجيهات التي يعطيها اليكم في لبنان قولوا نعم او لا ، هل تساعدكم كرامتكم بان يأتي إليكم ويحرضكم علينا ونحن الذين نمد إليكم الأيدي من موقع القوة والمعنويات؟ إذا كنتم لا توافقون ولش على دفن المبادرة العربية وإذا كنتم لا توافقون ولش على عدم الاتفاق فاثبتوا لنا بالموقف أنكم لا توافقونه وانسجموا مع الحلول التي تطرحها المعارضة من اجل الحل".
وأضاف سماحته: "المشكلة في لبنان سأختصرها بالمشاركة، نحن كمعارضة نريد المشاركة وهم كقوى سلطة لا يريدون المشاركة، من ورائهم ومن يوجههم من الأمريكيين وما دونهم لا يريدون المشاركة. المشاركة بالنسبة إلينا بناء لبنان السيد المستقل المقاوم القوي، عدم المشاركة يعني الاستفراد والحصار والقضاء على المقاومة وآمال الشعب اللبناني بان يكون سيدا وحرا. عندما طرحت المعارضة افكارا للحل رفضوها وإذا راجعنا وسائل الإعلام سنجد أنّ المعارضة طرحت اكثر من عشر اقتراحات وكل مرة تطرح فكرة والموالاة تقول لا، حسنا ماذا تريدون ؟ يريدون شيئا واحدا ان نعطيهم بأيدينا ان يتحكموا برقابنا وهذا الشيء لا يمكن القبول به (...) إذا انتهينا من انتخاب الرئيس التوافقي بحسب مشروعهم سيختارون الحكومة التي يريدونها بأغلبية الثلثين عندهم وتستطيع مثل هذه الحكومة ان ترسم قانون انتخابات كما تشاء".
وكشف الشيخ قاسم: "جاءنا دبلوماسي عربي واسمحوا لي ألا أقول اسمه، وقال ان املك حلا. سألناه ما هو الحل؟ قال إذا عندكم مشكلة في المعارضة لبعض الاشخاص تريدونهم أن ينجحوا في الانتخابات نضع قانون الانتخابات بما يناسبهم، شرط أن نكمل قانون الانتخابات الذي يناسب الموالاة لكلٍ كما يريد. يعني إذا في 2 او 3 يريدون أن يعملوا نوابا نمررهم ولكن بالمقابل يأكلون البلد كله لأنّه سنكون أمام قانون انتخابات هجين يأتي بالفاشلين الذين لا يريدوهم الناس بينما قانون الانتخابات العادل الذي يعطي لكل نائب شعبية رسمية لا يريدونه أن يتحقق...إذاً، هم بعد الانتخابات وبعد تعيين الحكومة يأخذون قانون انتخابات هجين إلى المجلس النيابي ولديهم أغلبية نيابية فيه فيقر في المجلس النيابي ويعيدون إنتاج السلطة في طريقة مزوّرة".
وقال: "نحن نقول لهم تعالوا الى قانون انتخابات عادل ماذا تريدون ؟ قانون القضاء، نصنع قضاء على الكل، قانون المحافظة، محافظة للكل، قانون النسبية، نسبية عند الجميع، أمّا أن نركب لكل واحد ما يأتي به نائبا، فهل هي مزرعة! نحن نريد وطنا ولا نريد مزرعة. من هنا نحن نريد رئيسا يساهم في اخذ البلد نحو المعالجات المختلفة وتكون الأيدي متشابكة معه من الموالاة والمعارضة لإنقاذ لبنان، وهم يريدون الرئيس معبرا للقضاء على المعارضة في لبنان وللإمساك بكل مفاصله وإعطائه للوصاية الاميركية، لا يمكن ان نقبل ولا احد يفكر إذا طال بنا الزمن سنتعب ونستسلم وأننا غير مهيّئين، نحن عاملين حساب لسنوات، فلذلك إذا انتم تراهنون على تعبنا فلا تراهنوا وإذا تراهنون على جمهورنا فانه من اشرف الناس وإذا تراهنون على الدول الكبرى فمصالحهم سوف تتغير، بينما نحن نمد اليد من جمهورنا الى جمهوركم لنضغط معا إن شاء الله من اجل ان نتوافق ونبحث في الحل".
وتابع الشيخ قاسم: "هذا هو اقتراح قدمه الرئيس نبيه بري في الحوار تعالوا الى الحوار ولنقرب المسافات على الحكومة وعلى قانون الانتخابات، تعالوا نتفاهم على السلة المتكاملة. لكن هم لا يريدون. وحتى يهربوا من المشكلة كل يوم عندهم فلاش شِكِل، قالوا بان المشكلة عربية - عربية، وما علاقتنا إذا كانت المشكلة عربية -عربية، فليحل العرب مشاكلهم مع بعضهم. قالوا لا تُحل إلا من بوابة لبنان، وماذا لكم معنا في لبنان. ما علاقتنا نحن بالمشاكل العربية - العربية، اذا أردتم أن نتفق كموالاة ومعارضة نحن نطرح مسالتين حكومة وقانون انتخابات، قولوا لنا ماذا تريدون ؟ والله لا نفهم عليكم ماذا تريدون ؟ انتم لا تريدون شيئا لان الأوامر تأتيكم. قالوا المشكلة لبنانية - سورية ؟ إذا شكلنا حكومة وحدة وطنية ما هو العائق اللبناني السوري؟ بالعكس إذا شكلنا حكومة وحدة وطنية وأنجزنا قانون انتخابات وأعدنا إنتاج السلطة وكونّا بلدنا فعندها أي مشاكل موجودة مع سورية أو مع أي بلد عربي يمكن أن نحلها. عادوا وقالوا يوجد إرادة دولية لا يمكن أن تقبل معكم بوجود مقاومة أو معارضة في لبنان. يعني تريدون ان تقولوا لنا بأنكم تستمدون إرادتكم من الإرادة الدولية، اعلموا انه من يستمد قوته من شعبه هو أقوى من كل إرادة دولية ولو اجتمع العالم".
أضاف الشيح قاسم: بكل وضوح نحن نرفض الهيمنة الإقليمية والدولية على لبنان من أي جهة أتت وعلى الطامحين أن ييأسوا بوجود هذا الشعب اللبناني المقاوم والسيد. نحن نريد الدولة بحسب دستور الطائف ولا تلعبوا على العبارات، تمسكون بالطائف وتمسحوا به، ونقول لكم نحن بحسب الطائف نريد الدولة الجامعة ويمارسون الدولة المزرعة، ونريد دولة المواطنيين ويتصرفون هم بعقلية الميليشيات بتركيبة الدولة، نريد الدولة العادلة ويتهموننا عندما نساعد الفقراء والمحتاجين ونساهم في الاعمار وهذا تقصير من الدولة ونحاول أن نسد العجز والفراغ الذي أحدثته الدولة، نريد الدولة القوية ويريدون لبنان الضعيف لأنهم يأخذون مكانتهم من ضعفهم لأنهم يعلمون بان لا شعبية كافية فيعتمدون على الضعف ومساندة الوضع الدولي من اجل أن يأخذوا حصصهم في لبنان على حساب لبنان".
ورأى سماحته: "هذه جريمة كبرى، واليوم اقول لهم لا تهربوا من مسؤوليتكم. واذا اصدروا بيان وكالوا لنا الشتائم صار معهم الحق؟ نحن لا نرى الا بيانات شتم وصريخ ولماذا؟ ومن المسؤول اليوم؟ انتم تمسكون كرسي الحكومة وتصرون عليه مع أنكم حكومة غير شرعية، إذن أنتم اليوم تمارسون الحكم بسياسة الأمر الواقع، وكل خراب في لبنان تتحملون مسؤوليته، وكل غلاء وكل فساد وكل عدم استقرار في لبنان تتحملون مسؤوليته، اذا كان الجواب لا (نتحمل المسؤولية) فاتركوا الكرسي لمن يتحمل المسؤولية. عشرات الجرائم حصلت ويبكون أمام الناس فلماذا إذا ما زلتم تتمسكون بالكرسي والوضع الاقتصادي يتفاقم ويردون الأمر على مسائل أخرى لا علاقة لهم بها فهم يتحملون المسؤولية".
وختم الشيخ قاسم بالقول: "على كل حال لا بد من تحية المعارضة لأنها أثبتت بأنها جديرة بحماية لبنان من الوصاية الاجنبية، وأثبتت أنها صامدة لتأسيس لبنان الواحد المستقل، وما دام فينا أمثال المجاهدين الشرفاء أمثال الشهيد القائد المجاهد عماد مغنية الذي أعطى في سبيل الله تعالى، وما دام فينا مثل هؤلاء الاسرى الأبطال في السجون الاسرائيلية فسيكون النصر لنا فاصبروا وصابروا ورابطو وإن شاء الله سيكون النصر حليفنا".