اعتصام في صور لعائلة الصياد المفقود : الى متى سيستمر التجاهل الرسمي لهذه القضية
الوكالة الوطنية للاعلام-الاربعاء 28/12/2005
نفذت عائلة الصياد المفقود في عرض البحر قبالة رأس الناقورة، محمد عادل فران، اعتصاما في باحة مرفأ الصيادين في مدينة صور، بمشاركة حزبية ونقابية وممثلي جمعيات واعلاميين وحشد من فاعليات المنطقة والمواطنين. وتم الاعتصام امام مجسم كبير امام المرفأ، اقامه القسم الاعلامي ل"حزب الله"، وهو يرمز الى قضية فران الذي لا يزال مصيره مجهولا حتى الآن، بعدما طاردته الزوارق الحربية الاسرائيلية قبالة شاطىء الناقورة واطلقت النار في اتجاهه قبل نيف وشهرين. والمجسم عبارة عن سمكة قرش عملاقة تلتهم قارب الصياد فران وفيه آثار دماء، ومهرت عين السمكة بالنجمة الصهيونية، اما جوفها فحوى صورا للاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية: سمير القنطار، نسيم نسر، يحيى سكاف، واضيفت اليهم صورة الصياد فران. واوضح مسؤول القسم الاعلامي ل"حزب الله" في الجنوب حيدر دقماق ان شعار "كي لا ننسى" الذي اطلق اثر عدوان اسرائيل على لبنان عام 1996 يتجدد اليوم مع كل قضية". ولفت الى ان "الهدف من إقامة هذا المجسم الفني هو تفعيل وتجديد هذه القضية الانسانية والوطنية". ثم ألقيت كلمة باسم عائلة فران ناشدت الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله "ضم اسم محمد فران الى اخوانه في الاسر: سمير القنطار ونسيم نسر ويحيى سكاف وجميع المعتقلين والاسرى، وان يكون محمد فران اسما جديدا على سجل المفاوضات من اجل اطلاق سراحهم"، وتوجهت الى "رئيس الجمهورية العماد اميل لحود بالشكر الكبير على الرعاية التي اولاها في اللقاء مع ذويه وتبنيه للقضية"، واهابت "برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الاهتمام الجدي اللازم الذي تستحقه هذه القضية الانسانية والوطنية والسيادية"، وطالبته "بأن يفي بوعوده التي قطعها على نفسه سابقا في اجراء الاتصالات الرسمية اللازمة مع الجهات الدولية للضغط على اسرائيل وإعادة ولدنا إلينا ومعرفة مصيره، وبفتح تحقيق دولي سريع في هذه القضية كبقية القضايا الاخرى التي تستحق الاهتمام من قبل الحكومة"، وتساءلت "لماذا هذا الصمت واللامبالاة من عدم المتابعة؟ والى متى سيستمر التجاهل الرسمي لهذه القضية.