وطنية - 15/10/2007
تسلم الصليب الأحمر الدولي عند السادسة والربع من مساء اليوم جثتي مقاومين، تبين بعد الكشف عليهما أنهما تابعتين للشهيدين محمد يوسف عسيلي وسامر نجم، والأسير حسن نعيم عقيل من الجبين عند نقطة الحدود، وتم تسلّم رفاة الشهيدين والاسير عند بوابة الناقورة الى السلطات اللبنانية ومن ثم إلى ذويهم.
وكانت عملية التبادل الجزئية للاسرى بدأت قرابة الخامسة والنصف من عصر اليوم، حيث عبرت سيارات اسعاف تابعة لـ "الهيئة الصحية الاسلامية" حاجزا للجيش اللبناني بالقرب من مقر"اليونيفيل" في الناقورة باتجاه رأس الناقورة وسلمت جثة لمستوطن اسرائيلي الى الصليب الاحمر الدولي المتواجد بالقرب من المعبر الحدودي كان البحر لفظها الى شاطئ النافورة خلال حرب تموز العام 2006.
ورجّح مراقبون أن تعزز هذه العملية المساعي لاستكمال عملية تبادل أكبر في مرحلة لاحقة، قد تشمل تسليم الجنديين الإسرائيليين الذين أسرهما حزب الله في 12 تموز 2006 (عملية الوعد الصادق) مقابل تحرير مقاومين رهائن لدى سلطات الاحتلال وسجناء لبنانيين محتجزين في السجون الاسرائيلية.
وذكرت مصادر لبنانية وإسرائيلية أن حزب الله سلم الصليب الأحمر الدولي رفاة "جابريل دويت" وهو مستوطن إثيوبي غرق في كانون الثاني 2005. وحملت الأمواج جثته شمالا إلى الساحل اللبناني حيث عثر عليها صيادون لبنانيون وسلموها إلى حزب الله.
وقال مسؤول إسرائيلي إن "إسرائيل حصلت على معلومات إضافية بشأن حالات أخرى". وجاء في بيان صدر عن مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن المبادلة كانت "جزءا من إطار عمل المفاوضات لإعادة" الجنديين إلداد ريجيف وإيهود جولدفاسر.
ووصف مسؤول كبير في الحكومة الاسرائيلية هذه الخطوة بأنها "عملية بناء ثقة"، لكنه أشار إلى أن حزب الله لم يقدم لإسرائيل أي معلومات عن حالة الجنديين. وقال: "رفضوا الحديث حتى عن وضعهم..ليس لدينا أي معلومات رسمية عن حالة جولدفاسر وريجيف".
وفي السياق نفسه، ذكر مصدر لبناني أن المبادلة كانت بادرة على حسن النية من الجانبين اللذين يخوضان محادثات غير مباشرة عبر وسيط عينته الامم المتحدة يحاول إبرام صفقة تبادل أوسع نطاقا للأسرى.
وقال حسين وزواز وهو والد الشهيد علي الوزواز الذي كان ينتظر هو وأقارب معتقلين لبنانيين آخرين على الحدود "أنا فخور جدا بابني الذي فدى امته بحياته."
وجاءت المبادلة بعد أربعة أيام من قول ألمانيا إنها ستفرج مبكرا عن إيراني ولبناني حكم عليهما بالسجن مدى الحياة فيما يتعلق باغتيال مجموعة من الزعماء الأكراد الانفصاليين في مطعم ببرلين.
وكانت آخر مرة جرت فيها عملية تبادل في عام 2004 عندما حررت المقاومة الاسلامية أكثر من 400 معتقل لبناني وعربي مقابل إطلاق الجاسوس الإسرائيلي ألحنان تننباوم ورفات ثلاثة جنود صهاينة.