بدوره عبر القنطار عن اعتزازه وفخره للقائه السيد الرئيس وللوسام الذي قلده إياه معتبراً أن مواقف سورية الشجاعة بقيادة الرئيس الأسد ونهجها الداعم للمقاومة الشريفة والرافض لأي تسوية غير عادلة هي رصيد لكل المقاومين والأحرار وهي التي تشكل المعين لصمود الأسرى في محنتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكان قد أفرج عن القنطار عميد الأسرى العرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن "عملية الرضوان" لتبادل الأسرى التي تمت بين حزب الله و"إسرائيل" في السادس عشر من تموز العام الحالي واستعادت المقاومة بموجبها خمسة أسرى من بينهم القنطار وجثامين مئات الشهداء العرب الذين سقطوا في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي طوال الستين عاماً الماضية.
والقنطار من مواليد عام 1962 في بلدة عبيه اللبنانية واعتقل عام 1979 خلال عملية للمقاومة عندما تسلل مع ثلاثة من المقاومين عبر الحدود اللبنانية بحراً في قارب مطاطي إلى مستعمرة نهاريا الاستيطانية لأسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى معتقلين في السجون الإسرائيلية واعتبرت هذه العملية نوعية بالتقييم العسكري نظراً لأن المستعمرة تحتوي على قاعدة عسكرية كبيرة وتضم مرافق أمنية مثل الكلية الحربية ومقار للشرطة وخفر السواحل وقاعدة بحرية.
وتمكن أفرادها من أسر عالم الذرة الإسرائيلي داني هاران واقتادوه إلى الشاطئ ولكن العملية لم يكتب لها النجاح اذ اشتبكت قوات الاحتلال مع المقاومين وأسرت القنطار الذي قضى في سجون الاحتلال حوالي ثلاثين عاماً.
وبعد إضراب طويل عن الطعام تمكن القنطار من انتزاع حق التعليم بالمراسلة من داخل سجنه والتحق 1992 بجامعة تل أبيب المفتوحة وحصل على الإجازة في مادة العلوم الانسانية والاجتماعية في حزيران عام 1997.