واصدرت المقاومة الاسلامية بيانا حول العملية البطولية جاء فيه: "ضمن سلسلة عمليات شهر شعبان المبارك وفي رحاب الذكرى السنوية لاستشهاد سيد شهداء المقاومة الاسلامية العلامة السيد عباس الموسوي وشيخهم الشهيد الشيخ راغب حرب (رضوان الله عليهما) وعند الساعة الحادية عشرة وخمس وعشرين دقيقة من قبل ظهر يوم الاثنين الواقع في 7/2/94،قامت عدة مجموعات من المجاهدين في المقاومة الاسلامية في سرية الشهيد الحاج سمير مطوط (جواد) بنصب كمين لرتل آليات صهيوني مؤلف من كاسحة الغام سنتريون ودبابة ميركافا وعدة ناقلات جند ومجموعة مشاة في منطقة الريحان داخل الشريط المحتل حيث تمكنت مجموعة الشهيد عدنان فرحات من الانقضاض على الرتل بوابل من القذائف الصاروخية المختلفة والاسلحة الرشاشة بغزارة وكثافة وبصورة مركزة الامر الذي ادى الى تدمير عدد من الآليات بينها كاسحة الالغام ودبابة الميركافا مع طاقمها المؤلف من ثمانية عناصر كما ادى الهجوم الى قتل وجرح عناصر الدورية المشاة كافة وعددهم سبعة، وكانوا يتقدمون الرتل المستهدف... وقد استمر الاشتباك حتى الساعة الواحدة ظهرا.

في هذا الوقت كانت مجموعة الشهيد ابراهيم الحاج وبالتزامن مع الهجوم على رتل الآليات تقوم بهجوم صاعق على موقع سجد بمختلف انواع الاسلحة الرشاشة والصاروخية بحيث تمكن المجاهدون من السيطرة عليه ناريا سيطرة تامة وحالوا دون تدخل عناصره في المعركة الدائرة، واستطاعوا ايقاع عدد من القتلى والجرحى داخل الموقع عدا عن تدمير عدد من الدشم والتحصينات والآليات داخله.

من ناحية اخرى كانت مجموعة الشهيد ناصر المسمار تقوم بمهاجمة موقع بئر كلاب بمختلف انواع الاسلحة، وتمكنت من السيطرة عليه سيطرة نارية تامة كما تمكن المجاهدون من تدمير بعض التحصينات والدشم واعطاب عدد من الآليات بالاضافة الى سقوط قسم من عناصره بين قتيل وجريح. وقد افاد المجاهدون ايضا ان ستة رشاشات متوسطة جرى تدميرها خلال الهجوم على موقعي سجد وبئركلاب... وفرضت شراسة الهجومات التي شنتها مجموعات المقاومة ومستوى فاعليتها على العدو الاستعانة بالطائرات المروحية التي تدخلت وقامت بتمشيط المنطقة، في ظل تحليق لطيران حربي كثيف وعلى علو منخفض.

ان المقاومة الاسلامية وهي تنفذ هذا الانجاز النوعي على طريق تحرير الارض وازالة الرجس الاسرائيلي عنها، تؤكد مجددا اصرارها وثباتها على هذا الطريق المقدس وهي تتقدم من ولي امر المسلمين اية الله الخامنئي وشعبنا المعطاء الابي بتجديد التزامها الدفاع عن امتنا ارضا وشعبا وكرامة وعهدها بالمضي على خط الشهداء الابرار صانعي مستقبلنا المشرق".

وادلى مصدر مسؤول في المقاومة الاسلامية بمعلومات اضافية حول مجريات العملية النوعية افادت "ان العدو لم يستطع خلال الاشتباكات التي دارت اثناء العملية تقديم أي مساعدة لعناصره المهزومة الا بعد ساعة وربع من انسحاب مجاهدي المقاومة الاسلامية من ارض العملية، كما ان المروحيات التي حضرت عند الساعة الواحدة الا ربعا عملت على سحب اصابات العدو التي سبق ان اعلن انها بلغت خمس عشرة اصابة، وراحت هذه الطوافات تعمل على سحب الآليات المدمرة الى داخل الشريط المحتل في حين نقل قسم اخر من هذه الآليات عبر الشاحنات البرية".

وانفجرت عبوة ناسفة بدورية للعدو على طريق المركز نفسه وعبوة ناسفة بدورية للميليشيات على طريق سجد، واشارت المصادر الى ان قصف المقاومة اصاب موقع تلة الشريفة على اطراف بلدة الخيام حيث يوجد تجمع كبير للقوات الاسرائيلية وسقطت قذيفتان وسط المعسكر وشوهدت مروحية اسرائيلية تهبط فيه بعد حالي نصف ساعة وتحدثت مصادر عن اصابة ناقلة جند من طراز ام 113 على طريق الخردلي وقامت قوات الاحتلال بسحبها على الفور الى مرجعيون واكد شهود عيان سقوط قذائف على موقع الميليشيات اللحدية وتعرضه للقصف بالصواريخ.

من جهة ثانية ذكرت مصادر امنية ان عنصرين لحديين كانا قد جرحا خلال احدى عمليات المقاومة الاسلامية في القطاع الاوسط توفيا متأثرين بجراحها وهما راسم القادري ووليد قصب فيما اكد متحدث عسكري اسرائيلي مقتل الجنود الاربعة من جيش العدو وقال ان بينهم ضابطا برتبة ملازم كما ان جراح اثنين من الجنود الخمسة الجرحى خطيرة. وزفت المقاومة الاسلامية نبأ استشهاد المجاهد مصطفى نعيم حيدر (ياسر) الذي استشهد في عملية الريحان النوعية وهو من مواليد عربصاليم 1973، شارك في العديد من العمليات النوعية وابرزها عملية السويداء، عملية بئركلاب، عملية سجد، عملية بدر الكبرى وغيرها، متأهل، تميز بشجاعته واخلاقيته العالية وتقواه وزهده وعشقه للشهادة، استشهد يوم الاثنين 7/2/94 في العملية البطولية بمنطقة الريحان.