لم يتأخر الرد على جرائم العدو واعتداءاته والتي كان اخرها جريمة اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي امن عام حركة الجهاد الاسلامي واشعل المجاهدون محاور المقاومة داخل المنطقة المحتلة في ظل حال الطوارئ والتأهب التي كانت تسود قوات الاحتلال والتي اشاعت عبر قيادتها السياسية العسكرية انها على وشك تنفيذ عمليات انتقامية بعد الهزائم التي لحقت بها في العيشية والقطراني.

واستكمالا للملحمة البطولية التي خاضها ثلاثة من مجاهدي المقاومة الاسلامية في وادي العيون نفذت مجموعات الشهداء عماد عقل، هاني عابد، وصلاح شاكر في المقاومة الاسلامية هجوما واسعا على مواقع العملاء في شرق صيدا وعلى موقع الاحتلال في برعشيت ادى الى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال وعملائه.

وفي التفاصيل ان مجموعات من مجاهدي المقاومة الاسلامية هاجمت عند الساعة 5.40 من صباح الاربعاء الواقع فيه 1/11/95 موقع وحاجز بسري (المعبر) وبعد خمسة دقائق من بدء المعركة التي استخدمت فيها كافة الاسلحة الرشاشة والصاروخية استطاع المجاهدون تحرير المعبر واقتحام موقع بسري والسيطرة عليهما سيطرة كاملة وتطهيرهما من العملاء المرتزقة بعد قتل وجرح جميع افرادهما وزرع المجاهدون رايات المقاومة الاسلامية داخل موقع بسري كما تمكن المجاهدون من السيطرة ا لنارية على موقعي انان والمشنقة حيث تم تدمير عدد من الدشم والتحصينات وايقاع اصابات عدة بين افراد الموقعين.

وبعد ثلاثين دقيقة من السيطرة على موقع بسري تحركت قوة معادية باتجاه المعبر (حاجز بسري) فكمن لها المجاهدون واشتبكوا معها تم تدمير ملالة من طراز ام 113 على كوع انان واوقع المجاهدون عدد من الاصابات في صفوف القوة المعادية، اثناء ذلك تدخلت مدفعية العدو لدعم عناصرها المهزومة من مربض ظهر الرملة فقامت وحدة الاسناد الناري في المقاومة الاسلامية بدك المربض واسكاته بشكل كامل.

من جهة اخرى نفذت مجموعات اخرى م المقاوم الاسلامية عند الساعة 5.50 هجوما على موقع برعشيت ودمرت تحصيناته وقامت بضرب دورية صهيونية على طريق الموقع واوقعت فيها عدد من الاصابات وقد احصي في هذا الهجوم مقتل جندي صهيوني وجرح اخرين.

وفي تمام الساعة 6.55 واثناء استقدام العدو لقوة دعم الى موقع برعشيت فجر مجاهدو المقاومة الاسلامية عبوة ناسفة بها واوقعوا في صفوفها ستة اصابات بين قتيل وجريح. وعند الساعة 10.55 رصد المجاهدون تجمعا معاديا بشريا واليا في منطقة كسارة العروش فقامت وحدة الاسناد الناري بدك التجمع بالاسلحة المناسبة وحققت فيه اصابات مباشرة.

وفي الوقت نفسه قامت مجموعة الشهيد انور سكر بتفجير عبوة ناسفة بدورية مشاة لحدية على طريق بيت ياحون ـ كونين ما ادى الى سقوط افرادها بين قتيل وجريح. وقضى للمقاومة الاسلامية شهيد مجاهد ارتفع الى البارىء عز وجل وهو الشهيد محمد كامل دربج (ابوصالح).

وصدت المقاومة الاسلامية محاولة تسلل صهيونية عند الساعة 12.40 ظهرا باتجاه ثكنة الجيش اللبناني المهجورة في النبطية حيث اشتبك مجاهدو المقاومة الاسلامية مع القوة المتقدمة بالاسلحة الرشاشة والصاروخية واوقعوا فيها عددا من الاصابات واجبروا العدو على اثرها للانسحاب تحت غطاء القذائف الدخانية.

وبثت اذاعة العدو تصريحا لناطق عسكري باسم قيادة المنطقة الشمالية اعترف فيه باصابة 4 جنود اسرائيليين، جروح 3 منهم متوسطة، وحاولت اذاعة العملاء التكتم على الاصابات حيث ذكرت في احدى نشراتها الصباحية ان عنصرين فقط من عناصر الموقع جرحا الا انها عادت واعترفت فيما بعد ان عنصرين من الميليشيا قتلا وجرح 3 آخرون وان اثنين من الجرحى بحال الخطر الشديد ونقلا الى مستشفى رامبام في حيفا، الا ان وكالات الانباء العالمية عادت واكدت مقتل احد الجرحى ليرتفع عدد القتلى الى ثلاثة وهم: شربل سلامة من بلدة الميدان، وسام الحاج من بلدة قتالة، وهناك قتيل ثلث قضى متأثرا بجراحه وهو من بين 3 جرحى هم : كميل منصور، فؤاد سلامة ووسام منصور، وقد عرضت المقاومة الاسلامية شريطا مصورا للعمليات وكيفية اقتحام المجاهدين لموقع بسري وتطهيره من العملاء.