وفي التفاصيل انه في تمام الساعة 3.00 من بعد ظهر الاحد الواقع فيه 17/9/95، قامت مجموعة الشهيدين يحيى علي قاسم ومحمد منيف نصار في المقاومة الاسلامية بتفجير عبوة ناسفة على طريق مرجعيون لدى مرور موكب تابع لاستخبارات العد الصهيوني، حيث استهدفت العبوة سيارة مرسيدس بيضاء تقل اربعة من الضباط الامنيين مما ادى الى احتراقها وسقوط من فيها بين قتيل وجريح.
واثر العملية عمد الصهاينة الى ضرب طوق حول المنطقة وقاموا بحملة تمشيط واسعة، تمكن مجاهدونا من اختراقه باتجاه الاراضي المحررة دون وقوع اصابات في صفوفهم. وكانت وحدة الاسناد الناري في المقاومة الاسلامية قامت عند الساعة 12.00 باستهداف موقع بلاط بالاسلحة المناسبة حيث حققت فيه اصابات مباشرة واسكتت مصادر نيرانه.
وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مصادر عسكرية اسرائيلية في القدس المحتلة ان العبوة انفجرت بعد دقائق على مرور موكب رئيس الاركان الصهيوني "امنون شاحاك" الذي كان في طريقه لزيارة المقر العام لميليشيات العميل انطوان لحد واعترفت الميليشيات اللحدية بالعملية وبان الثلاثة جنود اسرائيليين اصيبوا بجروح جراء انفجار العبوة. وقالت وكالة "رويتر" عن مصادر لحدية ان جنديين اصابتهما خطرة في حين تولت طائرة مروحية اخلاء الجرحى ونقلهم الى المستشفى وحضر على الفور الى مكان العملية قائد وحدة الارتباط في جيش العدو "غيورا امبار" وقائد الميليشيات العميلة انطوان لحد.
وعلم ان رئيس شعبة الاستخبارات في هيئة اركان العدو اصيب اصابات خطرة في العملية واشارت المعلومات الى ان المسؤول الصهيوني اصيب في سيارة المرسيدس التي تضررت بشكل كبير من جراء الانفجار، وافيد ان قيادة ما يسمى المنطقة الشمالية شكلت لجنة تحقيق باشرت عملها في محاولة لمعرفة كيفية تفجير العبوة بهذه الطريقة وخصوصا في ظل الظروف الامنية الصعبة واتخذت اجهزة الامن الاسرائيلية تدابير مشددة ابتداء من بوابة العبور في المطلة وصولا الى مرجعيون عبر القليعة. وقد تم استجواب مسؤولي امن ميليشيا العملاء في قطاعي مرجعيون والقليعة ووضع اثناء من هؤلاء قيد الاعتقال بحجة اكمال التحقيق معهما.
ونقلت وكالة رويتر عن مراسل صحيفة هآرتس الاسرائيلية كان يرافق شاحاك في المنطقة المحتلة، ان شاحاك لم يكن يبعد سوى مئة متر فقط عندما انفجرت القنبلة واوضح ان "القنبلة انفجرت واصابت احدى مركبات الجيش في الوقت الذي كنا في قافلة اخرى، واوقفونا على بعد مئة متر من مكان الهجوم ورأيت سيارة مرسيدس مدمرة وعربة جيش لحقت بها اضرار، ولم نسمع الانفجار ولكن من المفترض اننا كنا نسير على الطريق نفسها تماما مع شاحاك وليفين".
وتحدثت مصادر من المنطقة المحتلة عن اجازة قسرية اعطيت لـ "عميرام ليفين" ومن اسباب ذلك احتمال اصابته في عملية مرجعيون، ولم تستبعد هذه المصادر ان تأخذ العملية ابعادا اخرى بالنسبة لمستقبل ليفين العسكري الذي ياخذ مثل هذه الاجازة للمرة الثانية بعد اجازته الاولى اثر عملية الشهيد صلاح غندور الاستشهادية.