وشهد هذا الشهر قصفا بصواريخ الكاتيوشا استهدف المستعمرات الصهيونية في شمال فلسطين ردا على القصف العنيف الذي قام به العدو وطاول القرى المحاذية للمنطقة المحتلة وادى الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى. واعترف العدو بسقوط 3 قتلى و17 جريحا من جنوده بسقوط 9 قتلى و20 جريحا في صفوف العملاء، بالمقابل تحدثت المقاومة عن 4 قتلى و18 جريحا و10 اصابات مختلفة في جنود الاحتلال وعن 9 قتلى و18 جريحا و6 اصابات مختلفة من العملاء، هذا باستثناء 4 قتلى وجريحين قتلوا برصاص العملاء انفسهم.
ولم يستشهد أي من مجاهدي المقاومة في العمليات الجهادية انما استشهد اربعة مجاهدين نتيجة الاعتداءات الصهيونية الوحشية، وقضى اثنان منهم في عبوة على طريق مجدل زون وواحد في انفجار داخل سيارته في السماعية واخر استشهد في القصف الذي استهدف منطقة اقليم التفاح.
وقامت المقاومة الاسلامية في شهر حزيران بعدد من العمليات النوعية التي ساهمت في ازدياد حال الارباك لدى العدو وعملائه مما دفع بقيادة الاحتلال الى القاء اللوم وتحميل المسؤولية للميليشيات العميلة التي ارتكبت مجزرة بقصف المدنيين. وقد نفذت المقاومة الاسلامية بتاريخ 6/6/95 عملية نوعية في بنت جبيل استهدفت فيها العميل "لطفي بزي" بانفجار عبوة ناسفة امام منزله مما ادى الى مقتله، وهو من كبار العملاء وعضو في الادارة المدنية المتعاملة مع العدو.
كما قامت المقاومة الاسلامية بتنفيذ سلسلة من العمليات على موقعي الدبشة وعلي الطاهر بتاريخ 18/6/95 ادت وفق اعتراف العدو الى سقوط 3 قتلى و7 جرحى من جنوده وقامت المروحيات بنقلهم الى الاراضي المحتلة. وادت عمليات القصف بصواريخ الكاتيوشا الى سقوط 7 جرحى من المستوطنين و4 سواح فضلا عن مقتل طاه فرنسي الامر الذي الحق خسائر كبيرة في الموسم السياحي الاسرائيلي واجبر قادة العدو على تخفيف حدة قصفهم على القرى الآمنة.