وعلى الرغم من كل اجراءات العدو الامنية والعسكرية واتخاذه تدابير استثنائية فقد اختارت المقاومة الموضع الاكثر ايلاما ووجعا للعدو في عمق المنطقة المحتلة وعلى مقربة من موقع حصول العملية الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي صلاح غندور. وفي ظل الحصار الخانق الذي تمارسه قوات الاحتلال على بلدة الطيري بصورة خاصة وعلى القرى المجاورة الاخرى بصورة عامة.
ففي تمام الساعة 11.55من قبل ظهر الاثنين الواقع في 15/5/95، قامت مجموعة فارس الاستشهاديين صلاح غندور في المقاومة الاسلامية بتفجير عبوة ناسفة كبيرة في طريق بنت جبيل ـ الطيري لدى مرور دورية صهيونية كانت قد خرجت من "مركز الـ 17" وتتألف من ناقلتي جند ام 113 وآليتي كمنكار وثلاث سيارات مرسيدس بيضاء اللون تابعة لقائد فوج الثمانين الصهيوني ويدعى "مالك" والذي كان يجري تحقيقا حول ملابسات تنفيذ العملية الاستشهادية التي نفذها الشهيد صلاح غندور واستهدفت مركز الـ 17 نفسه.
ولدى وصول الدورية الى مكان العبوة قام مجاهدو المقاومة بتفجيرها مما ادى الى مقتل ستة جنود صهاينة وجرح اربعة بينهم قائد الفوج المذكور حيث شوهدت اثر ذلك حركة مروحيات نشطة للعدو عملت على نقل القتلى والجرحى الى داخل الاراضي المحتلة، وعند الساعة 7.30 من مساء اليوم نفسه رصدت المقاومة الاسلامية دورية لحدية مؤلفة ن دبابة وعناصر مشاة على طريق موقع بئركلاب فقامت على الفور وحدة الاسناد الناري باستهدافها بالاسلحة المناسبة".